عقد وكلاء وزارات الكهرباء والماء والهيئات المتخصصة في دول الخليج اجتماعاً في الكويت لبحث مشروع الربط المائي بين دول المجلس، لضمان استمرار الشبكات الوطنية لتوزيع المياه في حالات الطوارئ. أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء أحمد الجسار أن قضايا المياه وندرتها أصبحت تلقي بظلالها على بقاع العالم كافة ودول مجلس التعاون على وجه الخصوص، لافتا إلى أن العديد من العلماء والهيئات الدولية المختصة يرون أن ندرة المياه ستكون من أعظم المشاكل التي تواجه البشرية في هذا القرن.وقال الجسار خلال حضوره الاجتماع الاستثنائي لوكلاء وزارات الكهرباء والماء ورؤساء الهيئات المختصة بدول المجلس الذي عقد صباح أمس في فندق راديسون بلو ساس، ان اعتماد دول مجلس التعاون على مياه الخليج العربي كمصدر وحيد لمحطات التحلية أمر يحيط به العديد من المخاطر، فهذا المصدر الحيوي قد يتعرض لحادث تلوث طارئ، مما سيؤدي إلى تعطل العديد من محطات التحلية، والى نقص شديد في المياه المستهلكة، وهو ما يؤثر على الأمن المائي للدول الأعضاء.أهداف المشروعوأوضح الجسار أن مشروع الربط المائي له أهداف رئيسية، أهمها ضمان استمرار الشبكات الوطنية لتوزيع المياه في حالات الطوارئ عن طريق إيصال بعضها ببعض، بالإضافة إلى تأمين احتياطي مائي استراتيجي وتنويع مصادر المياه العذبة، وتخفيض القدرة المركبة في محطات التحلية بكل بلد في ظروف التشغيل العادية، مما يؤدي إلى توفير المياه للشبكات الوطنية في حال توقف محطات التحلية عن العمل، مضيفا ان أهمية مشروع الربط المائي تنطلق من التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مجال المياه خلال فترة الطوارئ وفترات التشغيل بالظروف الطبيعية.تحقيق التكاملبدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي د. عبداللطيف الزياني: "نسعى إلى تقييم وتطوير الدراسة الفنية لمشروع الربط المائي، على أن يدعم الفريق بالخبرات والفنيين المختصين في هذا المجال".ولفت الزياني إلى أن اللجنة ستقدم تقريرها إلى المجلس الوزاري في دورته القادمة التي ستعقد في الرابع من مارس القادم، مشددا على أن هناك اهتماما من قادة دول الخليج بمثل هذه القضايا نظرا لأهميتها في تحقيق التكامل، والترابط بين دول المجلس، خاصة أن المياه تمثل لدول المجلس ومواطنيها عصب الحياة الذي لا غنى عنه.وأضاف "اطلعنا على الدراسة التي أعدتها شركة ارتيليا لمشروع الربط المائي بين دول المجلس"، متمنيا الوصول إلى توصيات بناءة تحدد الأسلوب الأمثل لتحقيق رغبة وتوجهات قادة دول المجلس في إنجاز الربط المائي.محطات تحليةمن جانبه، قال رئيس الهيئة العامة لسلطنة عمان محمد المحروقي، إن الدراسة تتمثل في إقامة محطات تحلية في السلطنة على بحر عمان، أو بحر العرب، ويمر بدول الخليج الست، وسيتم إيصال كل دولة بحيث تحصل على المياه المخصصة لها، ونسبة المياه التي ستحصل عليها كل دولة محددة بحسب نسبة السكان بها، وهناك عدة بدائل لتنفيذ المشروع، وجار بحثها.بحر عمانمن جهته، أكد الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري أن النقاش القائم في الاجتماع يدور حول استخدام مصادر بديلة للمياه في دول المجلس، والتي نعتمد فيها على تحلية مياه الخليج العربي، لذلك كان لابد من التفكير في إيجاد مصادر بديلة.وذكر بوشهري أن الحديث يدور الآن عن أن يكون المصدر البديل بحر عمان، بطول خط يصل تقريبا إلى 2000 كيلو متر يضم سلطنة عمان، والإمارات، وقطر والبحرين والسعودية، ونبحث خلال الاجتماع الآلية المتعلقة بالربط المائي، ونأمل كدول مجلس تعاون أن تشكل هذه الخطوات الأمان لمواطني دول المجلس، في حالة، لا سمح الله، وقوع حوادث يتعرض له الخليج العربي.
محليات
الجسار: أحادية مصادرنا المائية تهدد بالمخاطر وندرة المياه من أعظم المشاكل التي ستواجه البشرية
15-01-2014