سرطان الخلايا الصبغية أقل شيوعاً من أنواع سرطان الجلد الأخرى لكنه الأكثر خطورة بينها. يموت الرجال أكثر من النساء بسبب سرطان الخلايا الصبغية. ينجم ذلك جزئياً عن قلة إدراك الرجال لمظهر جلدهم، لذا قد يكونون أكثر ميلاً لتجاهل البقع الجلدية فيعتبرونها {بقع كبد} غير ضارة أو يمتنعون عن إبلاغ الطبيب عن أي شامة جديدة أو متغيرة. إنه أمر مؤسف لأن تمدد سرطان الخلايا الصبغية الخطير إلى أجزاء أخرى من الجسم هو أمر يمكن تجنبه. لكن لحسن الحظ، يبقى الجلد العضو الوحيد الذي يمكن مراقبته من دون مسوحات أو فحوص طبية معقدة، لذا يسهل نسبياً رصد البقع المقلقة. يمكن تخفيف خطر السرطان العام أيضاً عبر حماية البشرة من التعرض المفرط للشمس. تقول الدكتورة دانييلا كروشنسكي، اختصاصية جلد في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: {سرطان الخلايا الصبغية في تزايد مستمر. نحن نشدد على أن يأخذ الناس تدابير واقية من الشمس ويبلغوا الأطباء عن أي بقع مقلقة أو متغيرة على أجسامهم}.3 أنواعسرطان الخلايا الصبغية واحد من ثلاثة أنواع أساسية من سرطان الجلد. النوعان الآخران هما سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القاعدية. صحيح أن هذين النوعين هما أقل خطورة من سرطان الخلايا الصبغية لكن لا بد من رصدهما وإزالتهما أيضاً.يشكل سرطان الخلايا الصبغية الخبيث نحو 4% من مجموع إصابات سرطان الجلد لكن 75% من حالات الوفاة التي يسببها هذا السرطان. هو يتطور على شكل شامات أو خلايا تنتج المواد الصبغية، واسمها الخلايا الصبغية، في قاعدة الطبقة الجلدية العليا. عند الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية، تتضاعف الخلايا بشكل خارج عن السيطرة وقد تغزو أعضاء أخرى من الجسم. احتماء من الشمسالعمر والتعرض للشمس هما من أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الخلايا الصبغية، لا سيما حروق الشمس التي تترك أثراً على البشرة. لذا لا بد من تقليص مدة التعرض للشمس مع التقدم في السن وارتداء الملابس المناسبة. يشمل ذلك اعتمار قبعة. تقول د. كروشنسكي: {يمكن إحداث فرق حقيقي عبر استعمال الواقي الشمسي والوقاية من حروق إضافية وتغطية الجسم في الأماكن المشمسة دوماً}.تشمل العوامل التي ترفع خطر سرطان الجلد: البشرة الفاتحة، تاريخ عائلي في سرطان الخلايا الصبغية، ميل إلى ظهور شامات عادية أو شامات غير طبيعية، ووجود حروق حادة من مرحلة سابقة. لكن يمكن أن يصاب أصحاب البشرة الداكنة بسرطان الجلد، وتكون هذه الفئة جماعياً أكثر ميلاً إلى بلوغ مرحلة متقدمة من سرطان الخلايا الصبغية.توضح الدكتورة كروشنسكي: {قد لا يراقب هؤلاء بشرتهم عن قرب لأنهم لا يظنون أنهم معرضون للخطر. بغض النظر عن نوعية البشرة، لا بد من مراجعة الطبيب للتحقق من أي إصابة جديدة أو متغيرة أو جرح جلدي لا يُشفى. لا أحد محصّن ضد المرض}.فحص البشرةتكون البقع الجلدية أحياناً مجرد تغيرات حميدة وسرعان ما يرتفع عددها مع التقدم في السن. لكن لا يمكن الرهان على ذلك. تقول الدكتورة كروشنسكي: {يبدو بعض أنواع البقع الجلدية مشابهة لسرطان الخلايا الصبغية لكن قد يصعب التمييز بينها. من المفيد أن نعلم رأي أهل الاختصاص}.الأهم من ذلك هو مراقبة الجلد باستمرار. يمكنك أن تطلب من زوجتك أو أي فرد من العائلة التحقق من ظهرك ومناطق أخرى لا تستطيع رؤيتها مثل المؤخرة والجهة الخلفية من الفخذ وفروة الرأس والجهة الخلفية من الأذن.تضيف الدكتورة كروشنسكي: {يجب البحث عن أي مظهر جديد أو مختلف عن المظاهر الأخرى في جسمك، أو أي كتلة متغيرة أو متنامية أو تسبب النزيف. كذلك، تنبّه إلى أي نتوءات أو جروح جديدة لا تُشفى خلال أسبوع أو أسبوعين}.يمكن أن يكون طبيب الرعاية الأولية أو اختصاصي الجلد جزءاً من المعادلة أيضاً، لا سيما إذا كنت تميل إلى تطوير الشامات. إذا كانت نسبة الخطر لديك متوسطة، يكفي الخضوع لفحص طبي كل سنة أو سنتين. أما الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بسرطان الجلد أو لديهم تاريخ عائلي قوي في المرض، فقد يحتاجون إلى إجراء الفحوص في مناسبات إضافية.يشير بعض الشامات إلى سرطان الخلايا الصبغية. استعمل التعليمات الأساسية الآتية لإجراء فحص ذاتي لسرطان الخلايا الصبغية الخبيث:عدم التماثل:نصف الشامة ليس متطابقاً مع النصف الآخر.حدود غير منتظمة: الأطراف مجعدة أو شائبة أو مبهمة.اللون:اللون ليس موحداً. قد يشمل اللون مختلف درجات السمار أو اللون البني أو الأسود، ويمكن أن تضاف بقع حمراء أو بيضاء أو زرقاء إلى المظهر المشبوه.الحجم:يكون قطر سرطان الخلايا الصبغية في العادة أكبر من ربع إنش، أي بعرض الممحاة، عند تشخيصه لكن يمكن أن يكون أصغر حجماً.تطور المرض:تبدو الشامة أو البقعة الجلدية مختلفة عن غيرها. هي تتغير في الحجم أو الشكل أو اللون، أو يمكن أن تسبب الحكة والألم والنزيف.
توابل - Fitness
احتموا من سرطان الجلد
07-08-2014