أكد السفير المصري لدى الكويت عبدالكريم سليمان أن إقرار مشروع الدستور الجديد في مصر سيؤدي إلى اجتياز وعبور الدولة إلى بر الأمان، لتتبوأ دورها الذي تستحقه بين دول العالم، مشيرا إلى أن إقرار مشروع الدستور يعد قاطرة للتحول السياسي والديمقراطي في مصر.ودعا سليمان في كلمة له خلال احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد مساء أمس الأول، أبناء الشعب المصري المقيمين في الكويت إلى المشاركة بإيجابية في عملية الاستفتاء على مشروع الدستور خلال الفترة من 8 حتى 12 من شهر يناير الجاري بمقر السفارة في منطقة الدعية. وأضاف أن مصر ستظل صامدة وشامخة كشموخ الأهرامات في مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن مصر ستظل وطنا للمسلمين والأقباط، مشددا على أن مرتكبي الحوادث الإجرامية في مناطق مختلفة من مصر سينالون عقابهم وفقا للقانون. وأكد أن مصر ستتخطى كل المحن التي تمر بها حاليا، مشيرا إلى أن مصر مرت بأوقات عصيبة وتخطتها وظلت منتصرة دائما.رسالة السلاموقال السفير المصري: "اليوم ونحن نحتفل بميلاد السيد المسيح الذي حمل رسالة سامية إلى العالم جوهرها المحبة والسلام، نجد أنفسنا في أمس الحاجة لتطبيق مضامين تلك الرسالة السامية بما يزيد المحبة ويعمقها في القلوب ويحقق للناس المسرة والسلام على الأرض". وأعرب سليمان عن سعادته بالاستجابة السريعة للجالية المصرية في الكويت لحملة التبرعات العينية لإخواننا وأبنائنا في مصر لمواجهة موجة البرد خلال الفترة الماضية، والتي جمعت في أيام قليلة ما يزيد على أربعة أطنان من الأغطية والملابس تم شحنها إلى مصر، وهو ما يؤكد روح التكافل بين أبناء الوطن.من جهته، قال راعي الكنيسة الأرثوذكسية القمص بيجول الأنبا بيشوي إن "السيد المسيح عايش بالمحبة، وأوصى بها وكان يجول يصنع خيرا وكان محبا للجميع، وكان يحب المرضى ويشعر بآلامهم، وكان يحب المخطئين وينظر إلى الإنسان المخطئ على أنه مريض ويحتاج إلى العلاج"، لافتا إلى أنه "كما أن الجسد يمرض فالروح أيضا تمرض، ومرض الروح هو الذنوب والخطايا". وتوجه القمص بيجول بكل الشكر والامتنان لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
محليات
الكنيسة الأرثوذكسية احتفلت بعيد الميلاد المجيد
08-01-2014