وافق مجلس الامة في جلسته امس على 11 توصية بعد الانتهاء من طلب بشأن مناقشة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل القومي لاستيضاح سياسة الحكومة حول ذلك.ونصت التوصية الاولى التي وافق عليها المجلس على تكليف الحكومة اعداد دراسة خلال ستة أشهر متضمنة جميع التحليلات الاقتصادية والاقتراحات والحلول وخطة تنفيذها لضمان انجاح تنويع مصادر الدخل القومي ونجاح الاقتصاد الوطني ومراعاة عدم ارهاق كاهل المواطنين وعرضها على المجلس بداية دور الانعقاد المقبل ليتسنى للمجلس اتخاذ ما يلزم من قرارات وسن تشريعات إن لزم الامر لتكون مبينة على أسس مهنية علمية. كما نصت التوصية الثانية على تشكيل جهاز تنفيذي مشكل من جهات ذات صلة بهدف تنفيذ المنظور الحكومي في هذا الشأن ويكون له سلطة اتخاذ القرار وتابعا لمجلس الوزراء لئلا يصطدم ببطء الدورة المستندية التي تعطل سير المشاريع.ونصت التوصية الثالثة على تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي والغذائي والترفيهي من قطاع الثروة السمكية حيث يتم التركيز على المحاور الرئيسية وهي الصيد الرشيد من خلال الوصول إلى الصيانة المثلى والادارة الجيدة للموارد المائية الحية ومصائد الاسماك.وبحسب التوصية ذاتها يتم التركيز على تنمية وتربية الأحياء المائية واجراء البحوث السمكية لتحقيق أفضل النتائج وتوعية الصيادين بالاساليب الحديثة للصيد ومفهومه وعناصره للوصول إلى الغاية المنشودة مع ضرورة استكمال البنية التحتية وتنمية الصناعات السمكية وتنمية الصادرات.ونصت التوصية الرابعة على تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية قطاع الثروة السمكية بإيجاد فرص استثمار للقطاع الخاص وتوسيع قاعدة المستثمرين وتوسيع قاعدة الحاصلين على تراخيص الصيد البحري وتشجيع القطاع الخاص على استكمال البنى الاساسية من مخازن تبريد ومصانع ثلج وانشاء موانئ الصيد وأسواق جديدة.كما نصت التوصية الخامسة على وجوب رفع مساهمة القطاع الزراعي والسمكي في الناتج المحلي الاجمالي ورفع مساهمة القطاع الزراعي والسمكي في الصادرات غير النفطية وتوفير فرص عمل للمواطنين في المجالات الزراعية والسمكية.ونصت هذه التوصية أيضا على وجوب تحسين مستوى المعيشة وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف وضمان استدامتها ووقايتها وتشجيع الشباب على الاستثمار في قطاع الزراعة والأسماك وتحقيق الادارة السليمة للقطاعات الزراعية والسمكية باستخدام التقنيات الحديثة وتحقيق الكفاءة العالية في ادارة الموارد الطبيعية وتشجيع القطاع الخاص على تبني المشاريع الزراعية وتوسيع دائرة نشاطه.ودعت التوصية السادسة الى ضرورة تطوير أنظمة انتاجية وتسويقية جيدة للمنتج النباتي تعظم من عائده الاقتصادي والبيئي والاجتماعي بما يتفق وأُسس استدامة الموارد الزراعية وتحقيق القيم المضافة وخلق فرص عمل للمواطنين.كما دعت التوصية السابعة الى تشجيع صغار المنتجين على الاستفادة من التسهيلات الائتمانية والاستمرار في دعم القروض الميسرة للمشروعات الزراعية ودعم برامج البحوث والارشاد وجذب وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع الإنتاج والتصنيع والتسويق.أما التوصية الثامنة فنصت على وجوب تنمية الموارد البشرية عن طريق انشاء ودعم مراكز التدريب المتنوعة لتدريب الفئات المستهدفة لمختلف القطاعات وتأهيل الكوادر البشرية بالحكومة للحصول على درجات علمية عالية واعتماد درجات مالية لتوظيف احتياجات الحكومة من مخرجات الكليات الجامعية والتخصصات الفنية لتقليل العجز الفني في المجالات الفنية التخصصية.ودعت التوصية الثامنة الى اعطاء الأولوية لمشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر التي تنتج سلعا للتصدير مع العمل على الغاء العوائق الادارية والاتفاق على وجود مواصفات قياسية تتناسب مع المواصفات العالمية ما يساعد على انسياب الصادرات وتوسيع القاعدة السوقية للمنتجات الوطنية والاجنبية.وأكدت التوصية التاسعة وجوب مراعاة سياسات الاستثمار لمتطلبات المستثمرين الأجانب من حيث إمكانية تحقيق عوائد مناسبة على استثماراتهم مع وجود الاستقرار في الأنظمة والقوانين والاستقرار السياسي وتوفر مناخ استثماري جيد في ظل بيئة اجتماعية ملائمة وثقة من جانب المستثمر في ديناميكية الاقتصاد.ونصت التوصية العاشرة على وجوب لدى صياغة القوانين الموازنة بين الشروط والمزايا لأن كثرة الشروط بدون موازنتها بالحوافز والمزايا لا تحفز المستثمر الأجنبي بدرجة كبيرة.وأوجبت هذه التوصية أيضا التركيز على تحسين الشفافية التي تعتبر عاملا رئيسيا وأساسيا في جذب الاستثمار الأجنبي اضافة الى ان تبادل المعلومات والخبرات في مجال برامج وسياسات وحوافز الاستثمار الأجنبي المباشر بين الحكومات يساعد بدرجة كبيرة على إفساح المجال للتعلم وزيادة المعرفة حول الممارسات في هذا المجال.ودعت التوصية ذاتها الى تحقيق الاستفادة القصوى من رأس المال الاجنبي ما يستدعي تحديدا أكثر للمجالات والأنشطة الاقتصادية المطلوب استثمار رأس المال الأجنبي فيها والسياسات والحوافز المرافقة لكل نوع من أنواع الاستثمار الأجنبي المطلوب.ونصت التوصية الـ 11 على تغيير دور الحكومة من لاعب رئيسي في النشاط الاقتصادي إلى حكم في إدارة هذه الأنشطة الاقتصادية من خلال توفير البيئة المؤسساتية المتطورة والقوانين التشريعية الواضحة والصريحة.10 نواب يطلبون تكليف الحكومة إعداد دراسة عن التنويع في 6 أشهرتقدم عشرة نواب بطلب تكليف الحكومة باعداد دراسة خلال 6 أشهر تتضمن جميع التحاليل الاقتصادية والاقتراحات والحلول لضمان انجاح تنويع مصادر الدخل القومي.وجاء في الطلب الذي قدمه النواب عادل الخرافي، وسلطان اللغيصم، وسعدون حماد، ومحمد طنا، وعبدالله الطريجي، وعبدالحميد دشتي، وعبدالله التميمي، وماضي الهاجري، وفيصل الكندري، ومحمد الحويلة، انه وبعرض مناقشة شأن الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل القومي خلال جلستي الثلاثاء والاربعاء الموافقين 20، 21/5/2014، ولما كانت هناك دراسة مقدمة "مكنزي العالمية" انتهت في 2006 ولم تكن متكاملة كما وضع بلير توصيات تضمنت ملامح تنويع مصادر الدخل القومي وانجاح الاقتصاد الوطني في سابقه، وحيث انه لا توجد جهة وطنية حكومية متخصصة في هذا الشان وان هناك اجتهادات ورؤى من وزارات المالية والتخطيط والتجارة وهيئة الاستثمار وخلافه هذا ما شاب عملية الرؤية الاستراتيجية لتنويع مصادر الدخل وتطوير الاقتصاد القومي".ووتابع النواب: "لذلك كله نحن الموقعين ادناه نطلب تكليف الحكومة باعداد دراسة خلال 6 أشهر متضمنة جميع التحاليل الاقتصادية والاقتراحات والحلول وخطة تنفيذها لضمان انجاح تنويع مصادر الدخل القومي ونجاح الاقتصاد الوطني مع مراعاة عدم ارهاق كاهل المواطنين وعرضها على المجلس الموقر في بداية دور الانعقاد القادم، وليتسنى لمجلسنا الموقر اتخاذ ما يلزم من قرارات وسن تشريعات ان لزم الامر لتكون مبنية على اسس مهنية علمية".
برلمانيات
11 توصية لتنويع مصادر الدخل
22-05-2014