لماذا تعشش فكرة دونية المرأة عند الرجل العربي والخليجي تحديداً؟ لا أدري، ولكن إليكم عينة من موضوع في كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني عشر يتناول القوامة وهو من تأليف أ.د. عجيل النشمي وكوكبة أخرى من الكتّاب، يقول الموضوع في أسباب "تفضيل" الرجال على النساء:

Ad

"والتفضيل هنا مرجعه الفوارق في الخلقة والتكوين، ولإلزام الرجل بأعباء النفقات للزوجة والأولاد، فقد أثبتت بحوث العلم وتحقيقاته، أن المرأة تختلف عن الرجل في كثير من جوانب الصورة والسمة والأعضاء الخارجية، إلى ذرات الجسم والخلايا، ومع بلوغها سن الشباب يعروها المحيض الذي تتأثر به أفعالها ومشاعرها وجوارحها، وتدل براهين علمي الأحياء والتشريح على أن المرأة تطرأ عليها تغيرات مدة حيضها بأن تقل في جسمها قوة إمساك الحرارة، فتنخفض حرارتها، ويبطؤ النبض، وينقص ضغط الدم، ويقل عدد خلاياه، وتصاب الغدد الصماء واللوزتان والغدد اللمفاوية بالتغير، ويختل الهضم، وتضعف قوة التنفس، ويتبلد الحس، وتتكاسل الأعضاء، وتتخلف الفطنة، وتقل قوة تركيز الفكر، وأشد على المرأة من مدة الحيض: زمان الحمل، حيث لا تستطيع قوى المرأة إبان حملها أن تتحمل من مشقة الجهد البدني، أو العقلي ما تتحمله في عامة الأحوال، مما يختل معه نظام جسمها كله، ويستغرق بضعة أسابيع، وبذلك تبقى المرأة مريضة أو شبه مريضة مدة تسعة أشهر بعد قرار الحمل، وتعود قوة عملها إلى نصف ما تكون عليه في عامة الأحوال، وإذا أضفنا إلى ذلك خصائص الأنوثة نفسها التي تجعل لديها قدراً كبيراً من العاطفة والوجدان بينما لا تبلغ ذلك في أمور الفكر والنظر، والرجل عكس ذلك تماماً" (73).  

"احم"، فقط للتأكيد وأعدكم أنني لن أزيد: المرأة تختلف عن الرجل حتى في ذرات الجسم والخلايا، ومع المحيض تصيبها أعراض عدة منها "تبلد الحس" و"تخلف الفطنة" و"قلة تركيز الفكر"، وإبان الحمل لا تستطيع المرأة تحمل ليس فقط مشقة الجهد البدني، ولكن العقلي كذلك، وتبقى المرأة مريضة وعند عودتها لصحتها تعود قوة عملها (البدني والعقلي كما يبدو) "نصف ما تكون عليه في عامة الأحوال"، وكل هذه المصائب تضاف إلى أن لها قدراً كبيراً من الوجدان و"لا تبلغ ذلك في أمور الفكر والنظر" وذلك عكس الرجل تماماً.

وأجمل شيء أن "أثبتت بحوث العلم وتحقيقاته".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.