شدد بوخمسين على أهمية دور القطاع الخاص في تطوير «المشاريع الصغيرة» تجاريا، والذي من شأنه أن يجعل منه قطاعا تنمويا منتجا ورديفا للدخل القومي.

Ad

أكد نائب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي أنور بوخمسين ضرورة دعم الشباب الكويتي وتشجيعهم على العمل في مجال المشروعات الصغيرة، وتوفير البيئة المناسبة لهم للعطاء والإبداع، نظرا لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الكويتي والمسار التنموي للبلاد.

واعتبر بوخمسين، في ورقته التي حملت عنوان «أثر القطاع الخاص في النمو التجاري للمشاريع الصغيرة»، والتي شارك بها في فعاليات ملتقى تمكين الشباب الثاني 2013، الذي استضافته قاعة البركة في فندق كراون بلازا، وسط حضور شبابي واقتصادي واستثماري وإعلامي، باعتباره أول مؤتمر من نوعه يقام في الكويت للعام الثاني على التوالي بمبادرة أكاديمية ووطنية شبابية، ان نجاح قطاع المشروعات الصغيرة يعد إضافة حقيقية ونوعية للجهود الرامية إلى دعم المشاريع الريادية وتعزيز قدرات أصحابها بما يصب في سبيل تحقيق أهداف رؤية الكويت 2020.

قطاع منتج

 

وأكد بوخمسين أهمية وأثر دور القطاع الخاص في تطوير وتفعيل قطاع المشاريع الصغيرة تجاريا، والذي من شأنه أن يجعل منه قطاعا تنمويا منتجا ورديفا للدخل القومي للبلاد، معربا عن بالغ فخره واعتزازه بعقلية الشباب الكويتي المتفتح، الذي بات يقبل بشغف على العمل بمختلف الأنشطة، سواء المصرفية أو الاستثمارية أو الهندسية أو الطبية، وينخرط في العديد من القطاعات الجديدة التي سبق ان هجرها أو عزف عنها. 

وشدد على أنه لمس هذا واستنتجه من خلال حرصه على الالتقاء بأكبر عدد ممكن من الشباب الكويتي أثناء سفراته المتكررة للخارج في مهمات عمل رسمية، مؤكدا ضرورة استقطاب كل هؤلاء الشباب للعودة إلى حضن الوطن الام، للاستفادة من إمكاناتهم وطاقاتهم وإبداعاتهم الكامنة في بناء نهضة البلاد، والمساهمة بفاعلية في رفعتها وتطورها وإعلاء شأنها في المحافل العربية والعالمية على حد سواء، بعد أن اثبتوا -يوما بعد يوم- كفاءتهم وتميزهم في العمل بالعديد من الشركات في بعض الدول الأوروبية.

 

اهتمام حكومي

 

وثمن بوخمسين عاليا جهود ومساعي بنك الكويت الدولي المستمرة لدعم جهود وإمكانات الشباب الكويتي على كل الصعد، وحرصه على التواجد بالقرب منه والى جانبه في كل المناسبات التي يدعوه إليها، وتقديم كل التسهيلات الكفيلة بدعمه، داعيا إلى ضرورة إيلاء اهتمام حكومي ورسمي وشعبي اكبر للمبادرين ولأصحاب المشاريع الصغيرة، عبر إيفادهم في دورات تدريب خارجية، وتمكينهم من الاطلاع على أفضل النظم المتاحة في هذا المجال قبل الخوض فيه على غير هدى.

وأشار إلى بعض أهم التحديات التي تواجه المسار التنموي للكويت، وفي مقدمها محدودية سوق العمل، وضرورة تلبية القطاع الخاص لحاجات السوق، مقابل هيمنة القطاع الحكومي العام على القطاع الخدماتي، مؤكدا ضرورة أن يبادر القطاع الخاص، ممثلا بمجموعاته الاقتصادية المختلفة، وبالتعاون مع الجهات الحكومية، إلى وضع خارطة طريق يتم فيها تحديد الفئات الوطنية الشبابية المستهدفة، للمساهمة في قيادة مسار التنمية من شباب وشابات.

وذكر ان على القطاع الخاص وضع معايير وبرامج محددة لتبني مبادرات أصحاب المشاريع الصغيرة أو الراغبين في إنشائها، من خلال توفير فرص التدريب النظرية والعملية للمبادرين منذ بداية طرح فكرة المشروع، والمساعدة في إعداد دراسة الجدوى، والتخطيط المالي لضمان حسن استثمار واستغلال الميزانية المرصودة والسيولة المالية المتوافرة، ومتابعة التنفيذ حتى مرحلة الانتهاء من المشروع وبدء تسويقه، بما في ذلك تقديم الدعم المالي والمادي والمعنوي لهم، واكتسابهم المهارات والخبرات اللازمة التي تضمن لهم نجاح مشاريعهم ومبادراتهم بمختلف أنواعها وأفكارها.

 

حضور اقتصادي

 

يذكر ان مؤتمر «تمكين الشباب» الثاني 2013، الذي تتواصل فعالياته في قاعة «البركة»، التي تعتبر أكبر وأحدث قاعة مؤتمرات تفتتح في الكويت مساحة وسعة، على مدى خمسة أيام، ووسط حضور شبابي واقتصادي واستثماري محلي ودولي وتغطية إعلامية واسعة، يتضمن العديد من الندوات وورش العمل والمعارض التي ستقام على هامشه.

ويعد المؤتمر من المبادرات الوطنية الرائدة في الكويت، التي تهدف إلى تشجيع الطاقات الشبابية الكويتية نحو بناء مستقبل اقتصادي قيادي مشرق للكويت، من خلال التركيز والاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة كقطاع مستقبلي واعد.