اعلن كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي استمرار التباينات بعد محادثات استمرت يومين بين ممثلين لايران والولايات المتحدة في جنيف حول البرنامج النووي الايراني، لكنه اوضح ان اللقاء كان "مثمرا" مؤكدا ان الحوار سيستمر.وقال عراقجي ان "الاجتماع، قبل محادثات فيينا، كان مثمرا. اجرينا تبادلا جيدا لوجهات النظر في المفاوضات. لا يزال هناك تباينات والتشاور سيتواصل". واضاف كما نقلت عنه وكالة اسنا الطالبية الايرانية ان "المشاورات كانت مكثفة وصعبة لكنها جرت في اجواء ايجابية".في واشنطن، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي بان الهدف بالنسبة الى الولايات المتحدة يبقى التوصل الى اتفاق "قوي وكامل".واضافت "نعتقد جميعا ان عدم التوصل الى اتفاق افضل من بلوغ اتفاق سيء"، مشددة على ان "العملية طويلة".ورفضت بساكي التعليق على كل مرحلة من المفاوضات وتفاصيلها معتبرة ان هذا الامر سيكون غير بناء.وجرت المحادثات بعيدا عن الاعلام في فندق الرئيس ويلسون على الضفة الشمالية لبحيرة ليمان في جنيف، اذ منع الصحافيون من دخوله ولم يتسرب شيء حول اللقاء الذي استمر خمس ساعات الاثنين.وتعهد الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء في انقرة بان ايران ستفعل كل "ما بوسعها" للتوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل مع مجموعة الدول الست.وقال روحاني في اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا "لقد اثبتت ايران انها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية. وهي ستقوم بكل ما بوسعها للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1" التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا الى جانب المانيا.وقال "ايران مستعدة للجلوس الى طاولة المحادثات من اجل الوصول الى حل. لقد اعتمدت ايران هذا الخيار عبر توقيعها اتفاق جنيف" منددا "بالعقوبات الظالمة" التي يفرضها الغربيون على الجمهورية الاسلامية.وابرمت ايران اتفاقا مرحليا مع مجموعة 5+1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على امل التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 تموز/يوليو يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني ورفع العقوبات الدولية عن ايران.وهي المرة الاولى التي يخوض الايرانيون والاميركيون محادثات مباشرة ثنائية رسمية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 35 عاما اثر عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران.وعقد الطرفان عدة لقاءات منذ ذلك الحين لكن ليس بهذا الشكل الثنائي الرسمي. وجرت محادثات في 2013 في سلطنة عمان لكن لم يكشف عنها الطرفان الا في مرحلة لاحقة.وابقيت الصحافة بعيدة عن هذا اللقاء بدون التمكن من التقاط الصور او الحصول على تصريحات. وتثير هذه المحادثات بالواقع جدلا في الولايات المتحدة مع انتقادات الصقور والمدافعين عن اسرائيل الذين يشككون في صدق نوايا طهران، وكذلك في ايران حيث يندد معارضو اي انفتاح مع واشنطن باي تجاوز "للخطوط الحمر" من قبل المفاوضين.وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الثلاثاء كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية "رغم الاراء المختلفة في البرلمان، الا ان مجلس الشورى يدعم عموما الطريق المتبع في المحادثات النووية عبر البقاء في اطار حماية حقوق الايرانيين والانجازات السلمية للعلماء".والمحادثات المرتقبة بين الفرنسيين والايرانيين ستجري الاربعاء في جنيف كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء. وقال الوزير في حديث صحافي "سنجتمع بهم في جنيف".وتجري ايران هذا الاسبوع مشاورات مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بهدف التمهيد للجولة المقبلة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) بين 16 و20 حزيران/يونيو في فيينا والتي يفترض ان يباشر الطرفان خلالها صياغة اتفاق شامل ياملان في انجازه بحلول 20 يوليو.
آخر الأخبار
طهران: المفاوضات مع الاميركيين "ايجابية"
11-06-2014