ضيّق رئيس البرلمان العراقي السابق أسامة النجيفي والمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني أمس الخناق على زعيم ائتلاف "دولة القانون" رئيس الوزراء نوري المالكي، بعد إعلان الأول عدم ترشحه لرئاسة البرلمان الجديد، في وقت طالب الثاني بالإسراع في تشكيل حكومة تحظى "بقبول وطني واسع"، ومراعاة أن يكون الرؤساء الثلاثة منسجمين.وبعد ساعات من إعلان النجيفي، الذي يعد خصماً سياسيا للمالكي، سحب ترشحه لرئاسة البرلمان، تَشَبَّثَ الأخير بحق المواطن في الاستحقاق الانتخابي الذي قرر فيه من يريد، قائلاً إنه لم ولن يخذل الشعب الذي انتخبه. واتخذ النجيفي هذه الخطوة مساء أمس الأول ليسهل على الأحزاب السياسية الشيعية مسألة اختيار بديل للمالكي الذي يحكم منذ 2006، قائلاً، في كلمة نشرت في صفحته على "فيسبوك": "أقدر عالياً طلبات الإخوة في التحالف الوطني الذين يرون أن المالكي مُصِر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء، في حالة ترشحي لرئاسة مجلس النواب".ولاحقاً، قال أحمد الصافي ممثل السيستاني، في خطبة الجمعة بمرقد الإمام الحسين في كربلاء، إن فشل الجلسة الأولى للبرلمان "إخفاق يؤسف له". ودعا الصافي إلى "الإسراع بتشكيل حكومة تتفق مع الأطر الدستورية وتحظى بقبول وطني واسع، ما يمكنها من وقف هجوم المسلحين المتطرفين، وهو أمر في غاية الأهمية"، مضيفاً: "من المهم أن يكون الرؤساء الثلاثة، رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، منسجمين في ما بينهم في وضع السياسات العامة للبلد، وقادرين على حل المشاكل التي تعصف به، وتدارك الأخطاء الماضية".وفي حين تواجه وحدة العراق أخطر تحدياتها، عبرت الولايات المتحدة عن معارضتها للدعوة التي وجهها رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني للاستعداد لتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير، معتبرة أن الطريقة الوحيدة أمام العراق لصد هجوم الإسلاميين هي أن يبقى موحداً.إلى ذلك، أجلت تونس بعثتها الدبلوماسية من العاصمة العراقية أمس بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.(بغداد، الموصل - أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
السيستاني والنجيفي يضيقان الخناق على المالكي
05-07-2014