• رفض «التظاهر» يتصاعد  • مقتل 3 تكفيريين في سيناء  • تواصل الاشتباكات في «الأزهر» و«عين شمس»

Ad

بينما تستعد حملة المرشح الرئاسي المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي للتقدم بأوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بعد جمع مئات الآلاف من التوكيلات، تواصل حملة مؤسس «التيار الشعبي» جمع التوكيلات لمرشحها، بعدما بات السباق الرئاسي منحصراً بينهما، في حين أعلنت جماعة «الإخوان» وتحالفها، انطلاق سلسلة تظاهرات رفضاً لترشح المشير.

يتأهب المرشح الرئاسي المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، لتقديم أوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، في الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل، بعدما نجحت حملته الرئاسية في تخطي حاجز الـ25 ألف توكيل المطلوبة كشرط للترشح بمئات الآلاف، وسط أنباء عن جمعه ما يزيد على 400 ألف توكيل، في حين لايزال منافسه الرئيسي القطب الناصري حمدين صباحي، يسعى لاستكمال العدد الرسمي للتوكيلات قبل إغلاق باب الترشح رسمياً الأحد المقبل.

المتحدث باسم حملة السيسي عبدالله المغازي، أكد لـ»الجريدة»، أن الحملة ستقدم أوراق ترشح السيسي الأسبوع الجاري بعد استيفائها، سواء بإجراء الكشف الطبي أو استكمال التوكيلات المطلوبة، مشيراً إلى أن السيسي سيعلن فور تقديمه أوراقه عن رؤيته الكاملة لبرنامجه الانتخابي.

في المقابل، تواجه حملة حمدين صباحي أزمة في استكمال توكيلات ترشحه، على الرغم من اقترابه من عدد 25 ألف توكيل، إلا أن معظمها غطى نحو 10 محافظات فقط، بينما تشترط اللجنة العليا للانتخابات جمع التوكيلات من 15 محافظة، بواقع ألف توكيل من كل محافظة على الأقل، وقال مصدر في حملة صباحي، إن «الحملة تواجه مشاكل في جمع التوكيلات في بعض محافظات الصعيد»، لافتاً إلى أن «صباحي اقترب من الرقم المطلوب».

انفراجة «التظاهر»    

على صعيد آخر، يبدو أن أزمة قانون التظاهر في طريقها إلى انفراجة، بعدما كشفت مصادر رئاسية لـ»الجريدة» عن لقاء مزمع بين الرئيس عدلي منصور، وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعد غد، لمناقشة تعديلات المجلس المقترحة على القانون، في محاولة لتلافي الصدام مع القوى الثورية الرافضة للقانون، على خلفية تأييد حبس بعض النشطاء ثلاث سنوات لخرقهم القانون.

إلا أن عدة منظمات حقوقية، استبقت محاولات «الرئاسية» للتهدئة، بتدشين حملة أمس، لإسقاط القانون والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في قضايا الرأي، وقال المدير التنفيذي لـ«الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان» أحمد راغب، إن «المنظمات تعمل على جمع كل الانتهاكات ضد النشطاء لعرضها على الرئيس المؤقت، لكشف مساوئ القانون».

ميدانياً، واصل طلاب جماعة «الإخوان» خرق قانون التظاهر، بعدما نظموا مسيرات أمس اتسمت بالعنف واصطدمت بقوات الشرطة في محيط جامعتي «الأزهر»، و»عين شمس»، حيث قطعوا الطرق الرئيسية أمام الجامعتين، فضلاً عن تخريب أجزاء من بعض المنشآت الجامعية، ما دفع قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وبينما دعا طلاب الإخوان بالأزهر إلى الإضراب العام عن الدراسة بجميع كليات الجامعة، والامتناع عن دخول امتحانات نهاية العام، قال مصدر مطلع بالجامعة إن مجلس الإدارة برئاسة الدكتور أسامة العبد وضع خطة محكمة بالاشتراك مع قوات الأمن لتأمين امتحانات نهاية العام، حتى لا يتكرر ما حدث في امتحانات الفصل الدراسي الأول، بعدما استطاع طلاب الإخوان تعطيلها في بعض الكليات، بعد أن أشعلوا النيران في مبانيها.

في غضون ذلك، يعتزم «تحالف دعم الشرعية»، دعوة أنصاره إلى التظاهر فور إعلان المشير السيسي ترشحه رسمياً، وتنظيم فعاليات أمام المحاكم وسفارات الدول الداعمة للنظام الحالي، وتوعد التحالف في بيان أمس بأن يكون يوم تقدم السيسي بأرواق ترشحه «يوماً أسود» في تاريخ مصر دون الكشف عن طبيعة الفعاليات التي يعتزم تنظيمها.

خلية إرهابية

أمنياً، قال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية في محافظة المنوفية شمال القاهرة ألقت القبض أمس على خلية إرهابية تابعة لجماعة «الإخوان»، تضم 8 عناصر أطلقت على نفسها «كتيبة ردع»، ونجحت قوات الشرطة في إحباط مخططها لتنفيذ أعمال تخريب واستهداف لرجال الشرطة.

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن قوات الجيش الثاني الميداني قتلت أمس ثلاثة من العناصر التكفيرية أثناء محاولتهم الهجوم على أحد الكمائن الموجودة بمدينة «الشيخ زويد»، فضلاً عن القبض على أربعة تكفيريين وتدمير أربعة أنفاق، ليصل إجمالي ما تم تدميره على الحدود المصرية مع قطاع غزة 1509 أنفاق.

قضائياً، أحالت نيابة عابدين أمس 220 شخصاً إلى محكمة الجنايات في اتهامات تتعلق بأحداث عنف وقعت خلال إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير الشهر الماضي، ويواجه المتظاهرون تهم مقاومة السلطات، والتعدي على قوات الأمن، وحيازة أسلحة نارية، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والشروع في القتل، والتجمهر وقطع الطريق، وحيازة زجاجات مولوتوف، وتكدير السلم العام، وقطع الطريق العام.

محكمة جنايات القاهرة قررت في جلستها أمس، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم «الإخوان» إلى جلسة اليوم، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي ديسمبر 2012.

وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود الواردة أسماؤهم في قائمة أدلة الإثبات، حيث ستستمع المحكمة إلى 3 من الشهود وهم جميعا من ضباط قسم شرطة مصر الجديدة.