أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن اختتام المؤتمر خلال مؤتمر صحافي مشترك، أشاد فيه الخالد بما قام به ممثلو الدول والهيئات والمنظمات المشاركة، وتعبيرهم عن تعاضد دولهم لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الاحتياجات الانسانية للشعب السوري.وأعلن عن تعهدات الدول المشاركة بدعم خطط الاستجابة الانسانية الخاصة بسورية، وتوفير أكبر قدر ممكن لتخفيف معاناة شعبها. وأشاد بجهود الأمم المتحدة وأمينها العام وكل المسؤولين، معرباً عن شكره للتبرعات السخية التي قدمتها الدول، آملا "ان تكون جهودنا الجماعية وفقت الى الهدف السامي الذي نسعى اليه، وأن تساهم الدول التي لم تتبرع بتوفير المساهمات في القريب العاجل".بدوره، قال كي مون: "أشكر سمو الأمير على مساهمة الكويت الكريمة، فقد تخطينا الهدف الذي حددناه بمليار ونصف المليار دولار، بينها ١٨٤ مليونا تبرعت بها منظمات خيرية في الخليج".وأضاف كي مون أن هذا المؤتمر اكبر مؤتمر للدول المانحة، آملا أن "يساهم في احداث فارق ملموس ونرسل للشعب السوري رسالة سلام"، مطمئنا السوريين بقوله: "لستم وحدكم وسنواصل دعم صمودكم، لإخراج سورية وإنقاذها من هذه الأزمة".وحث البلدان المجاورة لسورية على التزام فتح الحدود، مبيناً أنه "لابد من وقف العنف ومثول مرتكبي الجرائم امام العدالة، إذ لابد من التطرق إلى البعد الانساني حيال تفاقم الكارثة وتوسعها، وسط ما يعانيه اللاجئون من نقص حاد في كل السلع".بدورها، أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وحالات الطوارئ فاليري اموس الى ان المبلغ الإجمالي الذي تعدى ١.٥ مليار دولار سيذهب إلى المنظمات الأممية، ومنها مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي، لمواصلة دعم الشعب السوري، لافتة إلى ان المؤتمر كان موجها للدول المانحة وتم استدعاء الدول المتضررة ودول مجلس التعاون، وتم الاتفاق على كيفية الانفاق عبر الامم المتحدة ووكالاتها وشركائها والمنظمات الانسانية داخل سورية، ومنها الهلال الاحمر السوري.ونفت اموس ان تكون المعونات المقدمة عبر الحدود توقفت، موضحة ان المنظمات الحكومية تعمل وفقا لقرارات مجلس الامن، فضلاً عن تدفق المعونات لوجود اشخاص كثر في امس الحاجة اليها.وأشارت الى "اننا نتحدث مع جميع الاطراف والمجلس التنسيقي السوري وحتى المعارضة المسلحة، لنتمكن من تقديم المساعدات"، معتبرة انه "لا مكان في سورية يمكن ان نقول انه مسيطَر عليه من الحكومة او المعارضة في ظل هشاشة الوضع الأمني".
محليات
المؤتمر الصحافي الختامي يثمن مساهمات الدول
31-01-2013