يعاني 58 مليونًا حول العالم من تقرّن الجلد السفعي precancerous patches، لكن العلاج بات اليوم سهلاً. قد يبدو هذا المرض بسيطًا، إذ تظهر على الجلد، الذي يتعرض للشمس دومًا، بقع بحجم حبة البازيلاء تكسوها القشور ويحيط بها الاحمرار. لكن تقرّن الجلد السفعي، الذي ينجم عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، ليس بسيطًا البتة. تذكر الدكتورة سوزان أولبريخت، بروفسورة مساعدة متخصصة في الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة هارفارد: «قد تتطور هذه البقع وتتحول إلى سرطان جلد، أو قد تكون هذه البقع قد كثرت جدًا، حتى إننا نعجز عن تحديد أي منها قد تحوّل إلى سرطان جلد».

يشمل علاج تقرّن الجلد السفعي تجميده، كشطه، استخدام مواد كيماوية لتقشيره، أو دهنه بكريمات طبية طوال أسابيع. لكن هذه العلاجات تكون مزعجة أحيانًا. وقد تسبب الاحمرار، التقيّح، الحكة، القشور، والتورم. تتوافر اليوم علاجات جديدة لهذه المشكلة ويبدو أنها أسهل، خصوصًا خلال فصل الشتاء، بما أن أشعة الشمس قد تفاقم العوارض الجانبية للعلاجات.

Ad

من هذه العلاجات الجديدة العلاج الديناميكي الضوئي photodynamic therapy. لا تتشرب الدواء الذي يوضع على البقع خلال هذا العلاج إلا الخلايا المريضة. فيعمل على قتلها عندما يُسلَّط ضوء على البشرة. تشير الدكتورة أولبريخت: «يحقق هذا العلاج نجاحًا كبيرًا، ويمكن الخضوع له في عيادة الطبيب خلال جلسة تدوم نصف نهار. لذلك لا يُضطر المريض إلى اتباع أي توجيهات صارمة في البيت». ولكن من الضروري تفادي التعرض لأشعة الشمس طوال ثلاثة أيام. وتُعتبر تأثيراته الجانبية محدودة، ومن بينها ظهور ما يشبه الحروق أو الإحساس بوخز طوال خمسة أيام.

أما العلاج الجديد الآخر فهو كريم إيميكويمود (ألدارا). مقارنة بالكريمات الأخرى، لا يتطلب هذا العلاج وقتًا طويلا وتأثيراته الجانبية قليلة، وفق الدكتورة أولبريخت. علاوة على ذلك، يحقق هذا العلاج نتائج جيدة في معظم الحالات، مع أن بعض بقع تقرّن الجلد السفعي قد يعاود الظهور. لذلك ابحث عن بقع الجلد تلك واستشر طبيبك للتأكد من أنك لا تعاني هذا المرض.