أفادت الشرطة العراقية ومسعفون أمس، أن مهاجما انتحاريا فجر نفسه داخل مسجد شيعي في شمال بغداد أثناء صلاة العشاء مساء أمس الأول، فقتل 12 شخصا على الأقل في أعنف حلقة من سلسلة الهجمات التي حصدت أرواح أكثر من 30 شخصا في أنحاء العراق أمس الأول.

Ad

وأدت هجمات متفرقة في أنحاء البلاد إلى مقتل 18 آخرين نصفهم تقريبا في مدينة الموصل الشمالية أو بالقرب منها حيث قتل انتحاري أربعة أشخاص عند نقطة تفتيش للشرطة.

وفي محافظة الأنبار الغربية والتي لها حدود مشتركة مع سورية فجر متشددون سيارتين ملغومتين قرب نقطة تفتيش وهاجموها بالقذائف الصاروخية مما أسفر عن مقتل خمسة من الشرطة.

وقُتِل شخصان عندما ألقى مسلحون قنبلة على مجموعة من العمال في تكريت شمالي بغداد وانفجرت قنبلة زرعت على طريق قرب بعض المطاعم في وسط العاصمة مما أدى إلى مقتل شخصين.

وأصيب 25 آخرون بجروح في الهجوم الذي وقع بمنطقة سبع البور القريبة من منطقة التاجي شمالي بغداد.

يذكر أنه قتل أكثر من ألف شخص في العراق خلال شهر مايو الماضي وحده، ليكون أكثر الشهور دموية منذ الاقتتال الطائفي الذي بلغ ذروته عامي 2006 و2007.

في سياق آخر، حكمت محكمة الجنايات في الكرخ في بغداد أمس، بالإعدام شنقاً حتى الموت على شخصين أدينا بالانتماء الى ما يُعرف بـ»دولة العراق الإسلامية» الجناح المحلي لتنظيم القاعدة.

وقال مصدر قضائي عراقي إن القوات الأمنية ألقت القبض على الشخصين في منطقة الرضوانية في بغداد العام الماضي، واعترفا بالانتماء الى دولة العراق الإسلامية، وأن دورهما يتمثل بنصب العبوات الناسفة لغرض زعزعة الأمن والنظام، بالإضافة الى تخزين الأسلحة في دار أحدهما.

وأشار المصدر الى أن «جميع الأدلة المتوافرة حول القضية كانت كافية لإدانة المتهمين»، موضحا أنه تم الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهمين، مشيراً الى أن الحكم بحقهما ابتدائي قابل للتمييز.

(بغداد - يو بي آي، كونا)