عاد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية السعري إلى مستوى 8 آلاف نقطة بقوة أمس، بعد أن ربح 1.58 في المئة، ليقفل عند مستوى 8.080.55 نقاط ليضيف إليه مقدار 125.43 نقطة، بينما انخفض المؤشر الوزني بشكل طفيف بواقع 0.17 في المئة، أي 0.8 نقطة، ليرسو عند مستوى 457.9 نقطة، أما "كويت 15" فتراجع بشكل أكبر بنسبة 0.79 في المئة، أي بمقدار 8.39 نقاط لينهي عند مستوى 1.059.75 نقطة.

Ad

واستمر الانتعاش في حركة التداولات أمس مع عودتها إلى معدلاتها السابقة خلال جلسات شهر أبريل وبداية مايو المنصرم، حيث بلغت القيمة المتداولة 94.2 مليون د.ك بنمو بنسبة 52 في المئة مقارنة مع مستواها خلال جلسة أمس الأول، وتخطت كمية الأسهم المتداولة مستوى المليار سهم مجدداً لتصل إلى 1.147.4 مليون سهم بنمو مقارب لنمو السيولة، وجرى تنفيذ 16.146 صفقة خلال الجلسة.

مليار سهم و8 آلاف نقطة

كانت أبرز تداولات جلسة أمس تخطي مستوى المليار سهم خلال جلسة واحدة، بعد إحجام استمر أكثر من أسبوع، وبعد عمليات بيع كبيرة بداية الشهر، حيث كانت الإعلان الرسمي لعودة المؤشر إلى اتجاهه الصاعد، وبداية رحلة جديدة قد تصل به إلى أعلى من مستويات شهر مايو الماضي في حال استمرار استقرار العوامل المؤثرة خصوصاً السياسية.

واستطاعت عمليات الشراء المبكرة انتشال المؤشر السعري من مستوى دون 8 آلاف نقطة ليرتقي مجدداً مستوى 8 آلاف نقطة، وكانت أهم العوامل الداعمة حكم المحكمة الدستورية القاضي بدستورية الصوت الواحد وبطلان مجلس الأمة الحالي، وبالتالي العودة مجدداً إلى صناديق الاقتراع خلال الشهرين القادمين، وهي مؤشر إيجابي باستمرار الاستقرار على مستوى المشهدين السياسي المحلي، والذي يعتبر صاحب الأثر الأكبر على تداولات السوق خلال هذا العام ومنذ بدايته حتى منتصفه تقريباً.

واستمر التركيز والتجميع على أسهم النشاط الصغرى والانتقال السلس إليها عبر بيع أسهم قيادية أثرت على مؤشر "كويت 15" ليعاكس اتجاه "السعري" ويقفل خاسراً نحو 8 أعشار النقطة المئوية، بينما راح "السعري" يقطف مزيداً من النقاط الخضراء حتى بلغت بنهاية المطاف 125 نقطة، قد تكون عمليات البعض على الأسهم القيادية حدت من صعوده كذلك بعد أن قاربت مكاسبه 150 نقطة.

أداء القطاعات

على مستوى القطاعات، سجل 7 منها نمواً في مؤشرها كان أفضلها النفط والغاز (520.36) الصاعد بمقدار 11.81 نقطة، ثم خدمات مالية (577.02) بنمو بمقدار 8.55 نقاط، بينما هبط مؤشر 5 قطاعات تقدمها سلع استهلاكية (765.48) بخسارة كبيرة بواقع 32.08 نقطة، ثم اتصالات (486.52) بمقدار 10.02 نقاط.

وتصدر قائمة النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (174.4) مليون سهم، تلاه ميادين (149.9)، ثم المستثمرون (131.7)، وأبيار (73.2)، ومنازل (43.5)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 50 في المئة من إجمالي نشاط السوق، وكانت حركة النشاط عليها إيجابية.

وحل في طليعة قائمة الأسهم المرتفعة التي شهدت أسهمها تداولاً بالحد الأعلى سهم قرين قابضة (57 فلسا) مع حصده أرباحا تعادل (+9.6 في المئة)، عقبه في المرتبة الثانية سهمان هما لؤلؤة (58 فلسا) وم الأعمال (58 فلسا) بنموهما بنفس النسبة (+9.4 في المئة)، ليليهما سهمان أيضاً اشتركا في المجيء في المرتبة الثالثة هما المصالح ع (108 فلوس) وك تلفزيوني (60 فلسا)، بعدما سجلا نفس نسبة الارتفاع (+9.1 في المئة).

أما في قائمة الأسهم المنخفضة، فكانت المرتبة الأولى من نصيب سيتي غروب (360 فلسا) المتراجع بنسبة (-6.5 في المئة) من جراء تداول ثلاثة أسهم منه فقط، وحصل على الثانية وطنية م ب (255 فلسا) بعدما فقد ما يعادل (-5.6 في المئة) من قيمته، وحقق منشآت (176 فلسا) خسارة بواقع (-5.4 في المئة) ليأتي في المرتبة الرابعة، بينما جاء في الرابعة أغذية (2140 فلسا) مع محوه نسبة (-4.5 في المئة) منه، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل أصول (106 فلوس) المنخفض بنسبة (-3.6 في المئة).

لقطات من شاشة التداول

• استهل سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على ارتفاع كبير لمؤشراته وتحديدا «السعري» اخترق مستوى 8000 نقطة، مع بلوغه 8.079.15 نقاط، مضيفا مقدار 124.03 نقطة إلى قيمته، كما ارتفع «الوزني» بمقدار 2.84 نقطة، ليصعد إلى مستوى 461.54 نقطة، وبدوره نما «كويت 15» بمقدار 4.86 نقاط ليصل إلى مستوى 1.073 نقطة.

• شهدت مؤشرات التداول ازدياداً واضحاً في حجمها هي الأخرى، وذلك مقارنة بحجمها في جلسة أمس الأول، حيث بلغت القيمة المتداولة 11 مليون د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 134.8 مليون سهم، وجرى تنفيذ 1.522 صفقة، بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• مع تداول أغلبية الأسهم باللون الأخضر، سجلت كل مؤشرات القطاعات المتحركة نمواً كان أفضله لخدمات مالية المرتفع بمقدار 10.74 نقاط، ثم تكنولوجيا الصاعد بواقع 8.58 نقاط، بينما ثبت مؤشر مواد أساسية ورعاية صحية دون تحرك.

• نشطت أسهم ميادين، والمستثمرون، وأبيار، وتمويل خليج، ومنازل، وم الأعمال، وقرين قابضة، وأدنك بشكل أكبر من غيرها، وبأداء إيجابي، ليرتفع سعرها بداية الجلسة.