كشف مدرب المنتخب البلجيكي مارك فيلموتس أمس الأول ان النجم الواعد لمانشستر يونايتد الانكليزي عدنان يانوزاي اعتذر عن عدم الانضمام إلى منتخب بلجيكا "في الوقت الحالي"، ما دفع الانكليز الى التفكير في استدعائه الى منتخبهم.

وقال فيلموتس، في مؤتمره الصحافي: "قمنا باستدعائه، لكنه قال لمانشستر يونايتد انه غير مستعد لاتخاذ قرار بشأن المنتخب الوطني. لقد اعطيته اشارة واضحة (انه يريده في المنتخب البلجيكي)، لكن لا يمكن ان تجبر الناس على القيام بأمر لا يريدونه. انه يلعب بشكل جيد وسنرحب به، لقد منحته الخيار".

Ad

ويأتي الكشف عن قرار يانوزاي (18 عاما) تجاه المنتخب البلجيكي بعد ان ذكرت وسائل الاعلام البريطانية الاثنين ان فريقه مانشستر يونايتد مستعد لكي يعرض على لاعبه الواعد عقدا جديدا يتقاضى بموجبه 60 الف جنيه استرليني اسبوعيا.

وخطف يانوزاي الاضواء السبت الماضي بشكل خاص امام سندرلاند، بعدما حول تخلف فريقه الى فوز 2-1 بتسجيله الهدفين.

وقد جنب يانوزاي، الذي بدأ مسيرته الكروية مع اندرلخت قبل ان ينتقل الى "اولدترافورد" وهو في السادسة عشرة من عمره، فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الهزيمة الثالثة على التوالي والرابعة هذا الموسم.

ولم يخض يانوزاي اي مباراة دولية في جميع الفئات العمرية، والخيار مفتوح امامه للدفاع عن الوان بلجيكا او البانيا او تركيا او صربيا او حتى كوسوفو غير المعترف بها من قبل الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم.

إنكلترا تفكر في استدعائه

ويبدو ان انكلترا، موطنه الحالي، تفكر في امكانية استدعائه، بحسب ما المح مدير التطوير الكروي في الاتحاد الانكليزي السير تريفور بروكينغ، الذي رأى ان على المنتخب الانكليزي الاستفادة من التجربة البلجيكية على صعيد المواهب الشابة وآخرها المغربي زكريا البقالي (17 عاما)، لاعب ايندهوفن الهولندي، الذي اتخذ قراره بالدفاع عن الوان بلجيكا عوضا عن بلده الام المغرب، بحسب ما اكد فيلموتس، علما بأن منتخب "الشياطين الحمر" يضم في صفوفه لاعبا آخر من اصول مغربية، وهو لاعب مانشستر يونايتد الجديد مروان فلايني، اضافة الى الزائيري الاصل (كونغو الديمقراطية حاليا) كريستيان بينتيكي الذي يدافع عن الوان استون فيلا الانكليزي.

وقال بروكينغ، في حديث لموقع "اي اس بي ان": "من المعلوم ان بلجيكا متمرسة في موضوع التعرف على المواهب الشابة وهي تربطهم في وقت مبكر من مسيرتهم بالمنتخب الوطني. تملك بلجيكا بعض اللاعبين الذين بإمكانهم اللعب لبلدين او ثلاثة، لكنها نجحت في الحصول عليهم، وربما هذا امر بإمكاننا التعلم منه".

وواصل: "أصبحت انكلترا في الأعوام الاخيرة مجتمعا متعدد الثقافات، وهذا الأمر يفتح الباب امام المنتخب الوطني للحصول على لاعبين في مختلف الفئات العمرية، وليس من الضرورة ان يكونوا قد ولدوا هنا او شقوا طريقهم من خلال نظامنا (التدريبي)".

ويعتبر لاعبا يونايتد ويلفريد زاها وليفربول رحيم ستيرلينغ من اللاعبين "الأجانب" الذين استفاد منهم المنتخب الانكليزي مؤخرا رغم انهما ولدا خارج البلاد.

وسجل زاها، العاجي الاصل، وستيرلينغ، الجامايكي الأصل، بدايتهما مع المنتخب الانكليزي في الاول في نوفمبر الماضي ضد السويد.