يشكّل فيلم «ديزني» Oz the Great and Powerful تمهيدًا لكل الرواية التي نعرفها. على غرار الرواية والمسرحية الموسيقية Wicked التي تحكي قصة ساحرة الغرب الشريرة، يحاول الفيلم تعريفنا إلى خلفية هذه الشخصية الشهيرة.نظرًا إلى الشهرة التي حظي بها الفيلم الموسيقي «ساحر أوز» عام 1939، كان من الطبيعي أن يشعر سام رايمي بالقلق من أن يعتبره البعض انتهازيًّا. يقول مخرج Spider-Man و Evil Deadعن النص الأصلي، الذي كتبه ميتشل كابنر (The Whole Nine Yards): «عندما عُرض علي، لم أشأ قراءته لأني من كبار محبي «ساحر أوز». فكرت في أن الفيلم يحاول استغلال الشهرة التي حققها الفيلم الكلاسيكي. كذلك شعرت أن عشاقه قد يستاؤون إن أعددنا فيلمًا عن خلفية هذه القصة. ولكن بعد مرور أسابيع عدة، كنت أعمل على مشروع آخر وأبحث عن كاتب. فقدّم إلي هذا النص كعينة». قرأه رايمي، الذي يذكر في اتصال هاتفي معه من لوس أنجليس: «ظننت أن الفيلم قد يكون مؤثرًا». ولا شك في أنه يضفي لمسة مميزة على الساحر المستقبلي (جيمس فرانكو): في سلسلة من المشاهد التي تذكّر بوصف بوم، يجد أوسكار، الذي يعمل في السيرك (يكون متكلمًا من البطن في الكتب وساحرًا في الفيلم)، نفسه في منطاد يحمله إعصار إلى مكان ما فوق قوس القزح. يضيف الفيلم أن سيرك بوم بروس. ينتقل إلى منطقة أخرى ويترك أوسكار الملقب بأوز، الذي كان يؤدي العروض بمشاركة مساعده المخلص فرانك (زاك براف). كذلك يقدّم لنا الفيلم آني (ميشال وليامز)، التي يحبها أوز، إلا أنه يشعر أنه غير مناسب لها.ولكن عندما يصل إلى الأرض السحرية التي تحمل اسمه، يلتقي أوز بشبيهتها، غليندا، مع صديقتيها الساحرتين إيفانورا (رايتشل وايز) وثيودورا (ميلا كونيس). كذلك يعثر على مساعد مخلص آخر، القرد المجنّح فنلي (صوت براف) وابنة بديلة، فتاة الخزف الصيني (صوت جوي كينغ).خبرة واسعةبعد أن عمل رايمي مع كابنر على نسخة ثانية من هذه القصة، طلب مساعدة الكاتب الحائز جائزة بولتزر ديفيد ليندسي-أبير (Rabbit Hole) لإعداد سيناريوهين آخرين. بدأ إنتاج الفيلم، الذي بلغت كلفته حسبما قيل 200 مليون دولار، في شهر يوليو عام 2011 في ما كان آنذاك استوديوهات راليه ميشيغان في منطقة بونتياك في ميشيغان القريبة من ضاحية ديترويت، رويل أوك، حيث ترعرع رايمي. صحيح أن شركة «ديزني» أرادت التصوير في فانكوفر للحد من الكلفة، إلا أن المخرج رغب في دعم صناعة الأفلام في ولايته الأم، على حد قوله: «رجوت ديزني لنصور هناك. وقد أعربت عن كرم فائق وسمحت لي بذلك».على غرار ليندسي-أبير، ما كان لفرانكو المذهل، الذي رُشّح لجائزة أوسكار عن فيلمه 127 Hours عام 2010، أي علاقة بهذا الفيلم: فقد جرى التفاوض أولاً مع روبرت داوني جونيور وجوني ديب لأداء دور أوز. يذكر فرانكو وكله ثقة بنفسه: «لم أمانع البتة، خصوصًا أن هذين الاسمين من كبار الممثلين. فهما يجيدان أداء الأدوار الرئيسة التي تحمل جانبًا فكاهيًّا. يمكننا اعتبار أنهما من أفضل مَن يتقن ذلك. لذلك لم أتفاجأ أو أشعر بالإهانة مطلقًا عندما لجأت ديزني أو سام إليهما قبلي».لا شك في أن فرانكو أضاف إلى الدور خبرة اكتسبها عبر العمل مع المخرج جود أباتو والممثل سيث روجن، ما ساعده على التوصل إلى تناغم مميز خلال العمل مع الممثل السريع البديهة براف، تناعم يذكّر بالممثلَين المبدعَين هوب وكروسبي.يذكر نجم مسلسل Scrubs السابق هذا: «عندما التقيت بسام، طلب مني أن أرتجل وأضيف النكات، وألا أكتفي بأداء صوت القرد. فأجاب براف رايمي: هل أنت متأكد؟ فكل ما قمنا بها في مسلسل Scrubs طوال تسع سنوات إطلاق النكات المرتجلة. لذلك سأغمرك بدفق منها. لذلك عليك أن تعدني بأن تطلب مني السكوت عندما ترغب في ذلك».أعطاه رايمي الضوء الأخضر، فأفرحه ذلك. يخبر براف: «لكني حدت كثيرًا عن النص الأصلي بضع مرات. فرأيته يضحك ويقول: سيكون هذا مذهلاً لو أن اسم الفيلم «القرد»، لكن اسمه «أوز». لذلك لنعد إلى السيناريو».حبكاتلم يخشَ بوم، الذي وضع كتب أوز الأربعة عشر الأولى، الحبكات التي تستند إلى كتبه. لذلك سمح بكثير من المسرحيات والأفلام وغيرها من وسائل الترفيه التي تعتمد على شخصية أوز. بعد وفاته عام 1919، وضع كتّاب آخرون روايات إضافية عن الشخصية، منها التقليدي ومنها الغريب، منها مرخص له ومنها لا. كذلك صدرت قصص مصورة عن أوز وألعاب فيديو وحتى ماكينات حظ (slot machines). صحيح أن الدافع وراء بعضها لم يكن حب الشخصية، إلا أن ذلك لا ينطبق على Oz the Great and Powerful.يذكر فرانكو: «أعشق فيلم جودي غارلاند. لكني قرأت الكتب كافة عندما كنت صغيرًا. احتل أوز مكانة مهمة في حياتي طوال فترة». وشعر فرانكو أن الفيلم نجح في تقديم لمحة عن خلفية هذه الشخصية. يضيف: «أعجبتني فكرة أنه لم يكن بريئًا مثل دوروثي حين قصد هذا العالم، أنه لم يكن بريئًا البتة. لذلك بدت تجربته في أوز مميزة تمامًا وتختلف الاختلاف كله عن تجربة دوروثي».
توابل - Movies
جيمس فرانكو ساحر أوز العظيم
09-03-2013