ما أبرز محطاتك السينمائية لغاية الآن؟

Ad

«سفر الدخول» (2011) كان البداية، وهو من كتابتي وإخراجي ويندرج ضمن سينما التجريب، ثم قدمت «بعيداً عن الحرارة» الذي ثبت أقدامي على ساحة لا تعترف إلا بالتميز، و{سيدهم»، إضافة إلى حصولي على منحة المورد الثقافي لتنفيذ فيلمي الرابع.

هل شكَّل «سيدهم» في «مهرجان بيروت الدولي للسينما» المشاركة الأولى لك في المهرجانات، أم كانت لك تجارب أخرى في هذا المجال؟

شارك فيلم «بعيداً عن الحرارة» في «مهرجان مصري أصلي»، وهو مهرجان أفلام متنقل ضمن مشروع النجوم الصاعدة الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي وقد حاز الجائزة الذهبية، كذلك مثَّل مصر في المسابقة الرسمية في «مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط» في أبو ظبي ومهرجان free net world film festival في إطار المسابقة الرسمية.

 

أخبرنا عن الفيلم الحائز منحة المورد الثقافي.

فيلم روائي قصير يتكوّن من ثلاثة فصول، ويسلط الضوء على تفاصيل إنسانية داخل المجتمع الكنسي، وقد تحمست للفكرة بعد كتابتها لأن أحداثها مصرية وتجعلني أتواصل مع الثقافات واللغات من دون كلام أو حوار .

هل سنرى أفلاماً مستقلة في دور العرض قريباً، على غرار باقي الأفلام؟

في كل مرة يطرح فيها هذا السؤال تتصارع الآراء لإيجاد حلول لهذه الإشكالية. أعتقد أن الجمهور وحده يملك الإجابة وليس أصحاب الأفلام، لأنه وحده قادر على الانتصار لنوعية ما في السينما، غير أنني أتخوف من فرض نوع معين من الأفلام على الجمهور، بينما الأفضل أن تكون السينما المستقلة حاضرة بشكل جزئي في دور العرض، كي لا يؤدي انتشارها إلى إدراجها ضمن قائمة السينما التجارية.

من وجهة نظرك، هل يجب أن يحمل الفيلم رسالة ما؟

كلمة «رسالة» تسطيح للأفكار وتعميمها وإلغاء عناصر أخرى كالموسيقى والتصوير والديكور والإضاءة على سبيل المثال، لذا من الصعب أن أنتظر من صانع أفلام رسالة تشبه SMS في عصرنا اليوم، بل أريد نوعاً متطوراً ومتشابكاً من الفنون في السينما يحتاج أن يندمج المتفرج معه.

ماذا أضافت إليك الدراسة؟

تضعني أمام فكرة الالتزام ومحاولة تدارك المشاكل الأولى لصانع الفيلم، وهذا مفيد، لأنه يدفعني إلى المطالعة طوال الوقت والاستفادة من تفاعل الدارس وانطباعاته.

يرفض مبدعون شباب العمل في الأفلام التجارية لكسب المال حفاظاً على مستواهم الفني، فكيف ترى هذه المعضلة؟

تختلف طريقة كسب المال من شخص إلى آخر، وتكمن المشكلة في مسألة التقييم للمستوى الفني الذي أشارك في صنعه. لكن في النهاية أجد المبرر، لأنني شاركت في أعمال رغم عدم اقتناعي بمحتواها، لأنني من دونها لن أتمكن من صناعة أفلامي الخاصة التي أصارع لتنفيذها بأقل الإمكانات.

هل يلقى المخرجون المستقلون في مصر الدعم اللائق من مؤسسات الدولة؟

لا للأسف، على غرار مجالات أخرى ما يدفعهم إلى صناعة نوع خاص من الفنون يلاقي التقدير خارج مصر.

لماذا تصرّ على تسمية نفسك بـ{صانع أفلام» بدل «مخرج»؟

بطبيعة الحال، قد أمارس أشكالاً مختلفة من الفنون في الحياة اليومية، لذلك تعريفي بلقب مخرج يعطيني إحساساً بالصورة الكلاسيكية لشكل المخرج في أذهان الناس، وهو أمر لا أسعى إليه لأنه يعيقني في كل مرة أفكر في تطوير عملي، ثم صانع الأفلام يعطي لنفسه فرصة للمشاركة في أي دور في العملية السينمائية وليس إخراجاً بمعناه الأبيض والأسود.

الحوار بين الشخصيات في أفلامك قليل جداً، لماذا؟

ربما لتأثري بالـ Silent Era أو عصر السينما الصامتة، ومن الممكن أن أستخدم الحوار في حال لمست أنه سيضيف إلى الفيلم، وهو ما لم أشعر به حتى الآن. قد يختلف معي البعض، لكنني أرى أن اللقطة في الفيلم إذا احتوت عنصراً يمكن الاستغناء عنه فهذا أفضل، لأن السينما فن بسيط لدرجة قد تصل إلى التعقيد من وجهة نظري.

متى بدأ اهتمامك بالسينما والتصوير؟

منذ التاسعة من عمري، حينها لجأت إلى التصوير الفوتوغرافي لإشباع فضولي. في الخامسة عشرة من عمري صوّرت أول فيديو تجريبي لي بكاميرا يدوية، بعد ذلك نما شغفي لمشاهدة الأفلام، وتبعه شغفي في صناعتها الذي توجته بالتخصص في السينما.

هل من الممكن أن تخرج فيلماً ليس من تأليفك؟

بالطبع، فلطالما تمنيت إخراج فيلم ليس من تأليفي.