فتح لاعب الأزرق ونادي القادسية لكرة القدم محمد راشد الباب أمام رحيله من النادي، بعد سنوات طويلة قضاها معه، نافيا أن تكون لديه عروض احترافية حاليا.

Ad

يبقى المدافع الدولي لاعب نادي القادسية لكرة القدم محمد راشد من أفضل لاعبي الجيل الحالي في الخط الخلفي، وهو من القلائل الذين يستطيعون التنقل في جميع مراكز خط الدفاع، ويجيدها بكفاءة عالية.

وقدم راشد اعتذاره أخيرا عن عدم الاستمرار مع الأزرق، مؤكدا أنه عانى كثيرا الإصابة الموسم الماضي، لكنه يحاول دائما وبعزيمة كبيرة التغلب على الإصابة وعلى كل المعوقات التي تواجهه كلاعب غير كويتي.

وتحدث راشد، الذي يباشر حاليا تدريبات مكثفة للعودة بقوة في الموسم الجديد، لـ"الجريدة"، عن إمكانية رحيله عن القادسية في الفترة المقبلة لتأمين مستقبله ماديا، لاسيما أنه لا يملك وظيفة بالكويت رغم مشواره الحافل مع الأزرق ومع القادسية، وتحقيقه بطولات كبيرة وكثيرة خلال مشواره معهما.

وأعرب عن أمنيته بأن تسمح إدارة القادسية له بالرحيل في حال تلقيه عرضا سواء داخل الكويت أو خارجها، كونه وطوال مشواره الطويل لم يتمكن من تأمين مستقبله ماديا، كما أنه لا يملك وظيفة في الوقت الحالي غير كرة القدم، ما يحتم عليه التفكير في مستقبله وبجدية، لاسيما أنه قضى وقتا كبيرا في خدمة الكرة الكويتية ونادي القادسية.

وقال: "أدرك تماما ان إدارة القادسية لم ولن تبخل على أولادها في حال كانت الفرصة مواتية للاستفادة المادية، وهو ما فعلته مع نجوم الفريق الكبار، عندما منحتهم فرصة الاحتراف الخارجي، ومن ثم العودة الى صفوف الأصفر".

الملاعب والحظ وراء الإصابة

وأرجع راشد السبب في مطاردة شبح الإصابة له في الموسم المنصرم إلى سوء الحظ وأرضيات الملاعب، مضيفا: "جميع اللاعبين في الكويت معرضون للإصابة، نظرا لسوء أرضيات الملاعب، وشخصيا واجهت سوء حظ كبير مع الإصابات في الفترة الأخيرة، خصوصا في منطقة الركبة التي أصيبت بتمزق استوجب فترة علاج طويلة وغيابا عن الملاعب".

 وأضاف: "أكثف تدريباتي صباحا ومساء هذه الأيام للعودة سريعا لصفوف القادسية، ومن ثم العودة إلى المنتخب، وأتمنى أن تبتعد الإصابة عني في الفترة المقبلة لمساعدة الأصفر والأزرق في الموسم الجديد".

وعن إمكانية عودته إلى صفوف المنتخب أكد راشد أن ابتعاده كان لفترة قصيرة جلس قبلها مع رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، بوجود مدير المنتخب أسامة حسين، وشرح لهما وجهة نظره، وتفهم الاثنان الأمور، وهناك محاولات حثيثة لتذليل العقبات ليكون جاهزا وتحت أمر المنتخب في حالة الحاجة إلى جهوده.

رحيل غوران خسارة

وبشأن رحيل مدرب الأزرق غوران، وحظوظ الأزرق في بلوغ نهائيات آسيا قال راشد: "غوران قدم كل جهده مع الأزرق، وحقق نتائج إيجابية، وهناك حالة من الارتياح عند اللاعبين من المدرب، ورحيله من دون شك خسارة كبيرة ما لم يكن البديل مدربا عالميا يستطيع تطوير أداء الأزرق في الفترة المقبلة".

وأضاف: "أما في ما يخص حظوظ الأزرق في التأهل لنهائيات آسيا فهي كبيرة، رغم ان المهمة ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض، حيث إن منتخبات إيران ولبنان وتايلند متطورة، وتقدم مستويات جيدة في الفترة الأخيرة".

ونفى تراجع مستوى فريق القادسية رغم ضياع بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم منه، مشددا على أن الكويت استحق اللقب عن جدارة، إلا ان القادسية قدم موسما كبيرا يحسب للاعبين والأجهزة العاملة فيه، ورغم ضياع الدوري فإن الأصفر حصد 3 بطولات هي كأس الأمير وكأس ولي العهد والسوبر، وهو قادر على تعويض الدوري في الموسم المقبل.