أصدرت «الهيئة المصرية العامة للكتاب» أخيراً رواية «ذهول ورعدة» للروائية البلجيكية أميلي نوتومب، بترجمة أبو بكر العيادي.

Ad

تدور الرواية حول فتاة أنهت دراستها الجامعية ولكونها عاشت في اليابان وإتقانها للغة اليابانية فقد حصلت على عقد عمل لمدة عام في شركة تجارية مرموقة.

تتطلع البطلة الشابة المفتونة بإمبراطورية الشمس المشرقة إلى النجاح في اليابان، لكن بداياتها تظل مرتبكة ومتعثرة، فتعاني خيبة الأمل وتكتشف ثقافة كانت تجهلها. تكشف الرواية عن صعوبات الواقع حيث تصدم دائما باستياء رؤسائها، ما يؤدي إلى تكلس أحلامها وتخبطها في كابوس طويل، كان لا بد من أن ينتهي بسقوطها المحتم إلى أسفل الدرج الهرمي والوظيفي للشركة وفي آخر المطاف تنحدر من درجة مترجمة التي أرادت أن تشغلها إلى درجة مشرفة على مراحيض.

تستسلم البطلة لعدد لا حصر له من المضايقات، ما يجعل الكاتبة تفجر طرائق في السرد تخصها وحدها تتسم بالسخرية اللاذعة والصادمة المتأرجحة بين الذهول والرعدة والضحك والأسى، والرعب والاستسلام للصرامة الشرسة التي تنظر إليها من أعلى.  حازت الرواية نجاحاً لافتا وحولها المخرج الفرنسي آلان كونو إلى فيلم سينمائي عام 2002، وهي أحد أكثر الأعمال التصاقاً بسيرة أميلي الذاتية.