لماذا غبت فترة طويلة عن الساحة الفنية؟

Ad

أرفض تقديم أغانٍ لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور، لذا فضلت الابتعاد والبحث عن أغانٍ تناسبني، لا سيما أن الظروف التي نعيشها في العالم العربي صعبة للغاية وتؤثر في المجالات كافة بما فيها الفن.

ما ظروف أغنية «جواز سفري» التي طرحتها خلال فترة غيابك؟

أردت التعبير عن حبي لمصر والمصريين، فأنا أشعر بينهم كأنني في بلدي وبين أشقائي، ثم عندما عرضت الأغنية عليّ تحمست لها، فسجّلتها وصوّرتها في زمن قياسي وأعتقد أنها خرجت بشكل جيد.

ألم تفكري في المشاركة في لجنة تحكيم أحد برامج الهواة؟

الفكرة ليست مرفوضة بالنسبة إلي، لكني لم أعثر على البرنامج المناسب. ربما يتحقق ذلك في المستقبل وأعتقد أنه لن يؤثر على عملي كمطربة.

لم تطرحي أغنية منفردة قبل الألبوم الجديد، كما فعلت في ألبومك السابق، لماذا؟

كانت الفكرة مطروحة بقوة لكن عدم استقراري على موعد طرح الألبوم وتأجيله أكثر من مرة بسبب الظروف السياسية تارة، ولرغبتي في إدخال تعديلات عليه طوراً، دفعني إلى تأجيلها وقررت الاكتفاء بطرح الألبوم، إلا أن شركة «روتانا» طرحت أغنية «حب جامد» عبر أثير موجات الإذاعة قبل موعد الألبوم بأسبوع للترويج له.

ما كانت ردود الفعل عليها؟

ممتازة. سعدت بنجاح الأغنية وخشيت ألا يحقق الألبوم النجاح نفسه، خصوصاً أن الأغنية أذيعت بشكل مكثف على أثير الإذاعات وتجاوز متابعوها عبر موقع «يوتيوب» مئات الآلاف في فترة زمنية قصيرة، فأحسست أن المجهود الذي بذلته لم يذهب هدراً. من ثم تخوّفت ألا يكون الألبوم على المستوى نفسه، لكن الحمدلله فاقت نسبة المبيعات والتوزيع في الوطن العربي توقعاتي وتوقعات شركة «روتانا» أيضاً.

طرح الألبوم على الإنترنت في توقيت طرحه في الأسواق تقريباً، لماذا؟

الطرح عبر الإنترنت أمر طبيعي، لكن المسؤولين في «روتانا» لم يستطيعوا السيطرة على اللينكات التي طرح فيها الألبوم ونسب التحميل المرتفعة التي حدثت في وقت قصير. كان من المفترض ملاحقة القراصنة وإفساد لينكات التحميل، لكن ازدياد التسريب داخل مصر وخارجها فاجأهم وفاق الاستعدادات التقنية. في النهاية هذه المشكلة تؤرق الفنانين كافة، فمن ينجح في الحفاظ على ألبومه خلال التحضير له، يتم تسريبه فور طرحه.

قررت الانضمام إلى «روتانا» على رغم العروض التي تلقيتها من شركات أخرى، ما السبب؟

جاء انضمامي إلى «روتانا» بعد مفاوضات شاقة استغرقت وقتاً طويلا، إذ بدأت قبل أكثر من عام من توقيت التعاقد، لكننا اختلفنا على بعض البنود، وخلال تلك الفترة جمعتني صداقة بمديرها في القاهرة سعيد إمام، وكنت أستشيره في أمور فنية باعتباره صاحب خبرة في هذا المجال، وعندما جددت الشركة العرض عاودنا التفاوض بجدية والتقينا في نقاط عدة.

كيف تقيمين تجربة الإنتاج التي قمت بها خلال التحضير للألبوم؟

أتمنى ألا أكررها. كانت تجربة صعبة للغاية، خصوصاً في الأمور الإدارية، إذ كلفت مبالغ طائلة في تسجيل الأغاني، لحرصي على تنفيذ طلبات الملحنين والموزعين بما يضمن خروج الأغنية في أفضل صورة مهما كلف ذلك. أما على المستوى الفني فاستفدت من التجربة التي عرفتني إلى تفاصيل لم أكن أعرفها.

هل الدعاية التي قامت بها «روتانا» لألبومك مناسبة؟

بالتأكيد، فشركات الإنتاج التي تعاقدت معها في السابق لم تنظم حملات دعائية لي كما فعلت «روتانا»، إذ طبعت ملصقات ضخمة وضعت في واجهات محلات الكاسيت وعلى الطرق السريعة وعلى شاشات التلفزيون وعبر مجموعة قنوات «روتانا».

هل لتأخير تصوير «حب جامد» علاقة بالموازنة المخصصة للكليب؟

رصدت الشركة موازنة لتصوير أغنيات في الألبوم، لكن المشكلة أننا لم نعثر على الفكرة المناسبة لغاية الآن، الأمر الذي دفعنا إلى تأجيل التصوير ليخرج الكليب بشكل جيد، فلا يعقل أن أصوّر كليباً بموازنة مرتفعة وفكرته غير جيدة.

قدمت شارة مسلسل «قصص النساء في القرآن» فهل قصدت تحقيق حضور من خلالها في رمضان؟

 بالتأكيد. غناء شارات المسلسلات أمر مهمّ بالنسبة إلى الفنان ويساهم في نجاحه في حال اختار الشارة المناسبة مع العمل الجيد، وعندما قدمت شارة مسلسل «حكايات وبنعيشها» حققت نجاحاً وكانت إضافة إلي وإلى العمل الذي استمر عرضه عامين على التوالي.

ماذا عن المشروع السينمائي الذي أعلنتِ عنه؟

ما زال في مرحلة الكتابة.

لماذا اخترت السينما لتكون بوابتك إلى التمثيل؟

 لأنها تبقى في ذهن الجمهور، فالأفلام التي قدمها المطربون ما زالت تعرض لغاية الآن ويحفظها الجمهور، خلافاً للأعمال الدرامية التي يكون عمرها قصيراً، فضلا عن حاجتها إلى مجهود واستغراقها وقتاً أطول في التصوير.

هل ستتابعين دورات في التمثيل؟

بالتأكيد، فأنا متميزة في الغناء وعندما أقرر اقتحام مجال التمثيل لا بد من أن أدرسه بشكل جيد. أتأنى في هذه الخطوة ولا أستعجلها كي لا يؤثر الأمر سلباً على مكانتي لدى الجمهور.