ما الذي جذبك إلى «توم وجيمي»؟

Ad

أثناء تصوير فيلم «سامي أكسيد الكربون» أطلعني كاتبو «توم وجيمي» محمد النبوي وعلاء حسن وسامح سر الختم بالفكرة فأعجبت بها، لكنني لم أوافق على المشاركة إلا بعد الانتهاء من قراءة السيناريو، وقد جذبتني القصة لأن موضوعها جديد ومختلف عما سبق أن قدمته.

هل يمكن أن توجز لنا أبرز محاورها؟

تدور حول شخص يعاني إعاقة ذهنية جعلت عمره العقلي يتوقف عند سن سبع سنوات، وسيظل هكذا حتى نهاية عمره. يعمل في أكثر من عمل ويفشل، إلى أن تقوده الأقدار إلى العمل في منزل جيمي، شخص يتمتع بنفوذ هيبة ومكانة كبيرة والكل يخشاه، ويعدّ أقوى المرشحين للفوز برئاسة الجمهورية، فتحدث بينه وبين توم مفارقات تنتج عنها كوميديا مختلفة.

هل توقيت عرض الفيلم مناسب أم جازفت الشركة المنتجة خصوصاً أنه تأجل أكثر من مرة؟

لم تكن مجازفة بل جرأة من شركة الإنتاج أن تتحدى الظروف، لو فكرنا في الانكفاء لخلت دور العرض من الأفلام، لأن الأحداث على الساحة المصرية متلاحقة. أما تأجيل الفيلم أكثر من مرة فلأسباب منطقية أهمها: قصر موسم الصيف وتزامنه مع موسم شهر رمضان الذي يحصر اهتمام الجمهور بالدراما التلفزيونية، وارتباطي بتقديم برنامج. برأيي، التوقيت مناسب رغم هذه الظروف، لأن الناس يتوقون إلى الفرح والبسمة بعدما استعيدت مصر من جديد.

ماذا عن الإيرادات التي حققها الفيلم وهل حظر التجول ظلمه؟

الحمد لله على كل شيء. راض عن أي عمل أقدمه لأن هدفي الأساسي إسعاد الجمهور وليس الربح المادي، ثم لم يظلم حظر التجول الفيلم، فحال البلد أهم من مليون عمل.

لكن تناول الفيلم شخصية مرشح للرئاسة وضعه في سياق سياسي بعيداً عن  الكوميديا.

أختلف معك في ذلك، فأهم ما يطرحه الفيلم حول مرشح رئاسة الجمهورية انشغال البطل جيمي بالانتخابات وإهماله لحياته الشخصية والإنسانية لأجل المنصب، ذلك كله في إطار كوميدي. في الحالات كافة، الكوميديا وإضحاك الناس رسالة بحد ذاتها.

قصة توم تجنح في الفيلم بعيداً عن الكوميديا، ما الهدف من طرحها؟

 مساعدة من هم مثل توم الذين يعانون إعاقة عقلية وتوفير مراكز رعاية لهم. أعرف شخصاً يعد أحد أهم المستثمرين في مجال السياحة لديه ابن معوَّق، فاضطر إلى الهجرة إلى أميركا لإدخال ابنه في أحد المراكز المتخصصة بهذه الحالات، لأنه لم يجد مركز رعاية مناسباً له في مصر.

هل يحفز الفيلم الدولة على إنشاء مراكز متخصصة بالإعاقة العقلية؟

لست متفائلا، لكني أتمنى  أن تلقى  هذه القضية اهتمام الناس بنماذج شخصية توم أي أطفال يعانون إعاقة عقلية، وأن تكون نظرة المجتمع لهم مختلفة وأكثر إيجابية.

لا يتضمن الفيلم بطولة نسائية، ما السبب؟

 

لا تسمح الدراما  فيه بوجود بطلة، ولم يخضع الأمر لمزاجي الشخصي  بالإضافة إلى أن شخصيات الفيلم قليلة، وأعتقد أن الجمهور لا يشعر بذلك لانشغاله بأحداث الفيلم.

ما الصعوبات التي واجهتك في الفيلم؟

أرهقني العمل، خصوصاً أن القناع الذي كنت أضعه على وجهي لتجسيد شخصية «توم» أتعبني، بالإضافة إلى أن الدور مركب، بمعنى أن ثمة خيطاً رفيعاً بين تقديم شخصية توم بشكل يحمل استهزاء وسخرية، وبين تقديمها بشكل يجعلك تضحك معها. بالنسبة إلي، أردت تقديمها من دون استهزاء أو سخرية، وبذلت مجهوداً لأحافظ على هذا الخيط الرفيع.

كيف تقيّم حال السينما اليوم؟

تعاني عزوف الجمهور نظراً إلى الأحداث المضطربة التي نمر بها، لكن ما يعيد الثقة إليّ أن الشعب المصري لن يسمح لأحد بأن ينتزع منه حريته ويفرض عليه رأيه بالقوة، وأنا متفائل بالفترة المقبلة.