قتل 31 شخصا وأصيب 57 آخرون بجروح، غالبيتهم طلبة جامعيون، في هجوم نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين استهدف أمس، مصلين داخل حسينية في بغداد، في حلقة جديدة تضاف الى مسلسل العنف الدموي والتدهور الأمني الذي يهدد بإعادة العراق الى سنوات الصراع الطائفي.

Ad

وقال مصدر أمني طالبا عدم ذكر اسمه إن «أغلب الضحايا هم من الطلبة الجامعيين الذين كانوا يؤدون الصلاة قبل دخولهم الامتحان»، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف حسينية «حبيب بن مظاهر» التي تقع في الجهة المقابلة لجامعة الإمام جعفر الصادق الأهلية المتخصصة بالعلوم الإنسانية.

وأوضح المصدر أن «الانتحاري الأول فجر نفسه عند مدخل الحسينية ثم دهم الانتحاري الثاني المكان وفجر نفسه في الداخل». وفرضت قوات الأمن من شرطة وجيش اجراءات مشددة حول موقع الهجوم، وقطعت جميع الطرق المؤدية إليه.

إلى ذلك، قُتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق.

في سياق آخر، أنهى «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، مقاطعته لجلسات البرلمان التي استمرت شهرين بسبب عدم عرض مشروع قانون «تجريم حزب البعث» على التصويت.

وقال النائب عن الائتلاف حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب، إن العودة الى جلسات المجلس تمت بعد الاتفاق مع رئاسة البرلمان على تشكيل لجنة لدراسة مشروع قانون «تجريم حزب البعث» وتعديل قانون هيئة المساءلة والعدالة وقوانين أخرى.

وأضاف العبادي أن «اللجنة المشكّلة ستضع هذين القانونين بالإضافة إلى قوانين أخرى على جدول أعمال جلسات مجلس النواب وحسب الأولوية وجاهزية أي منها». وكان ائتلاف دولة القانون أعلن في 23 أبريل الماضي مقاطعته لجلسات مجلس النواب احتجاجاً على عدم إدراج رئاسة البرلمان مشروع قانون «تجريم حزب البعث» على جدول الأعمال.

(بغداد - يو بي آي، أ ف ب)