وحدها الصدفة جمعت أعمالاً تتمحور حول الرقص لتعرض في شهر رمضان، فبعضها مؤجل من العام الماضي مثل {مولد وصاحبه غايب} و{أهل الهوى}، وبعضها الآخر يصور راهناً مثل {آسيا} ثاني تجارب منى زكي مع الدراما التلفزيونية بعد مسلسل {السندريلا} (2006)، و{مزاج الخير} إخراج مجدي الهواري.

Ad

رغم اتفاق الفنانات اللواتي يؤدين دور الراقصة على أن طبيعة العمل الدرامي وموعد العرض الرمضاني جعلا بدل الرقص أكثر احتشاماً، إلا أن نموذج الراقصة سيكون إحدى ظواهر الدراما في رمضان المقبل، علماً أن كل عمل تنتجه شركة مختلفة.

مزاج الخير

تجسد درة في {مزاج الخير} شخصيّة الراقصة رمانة التي يقع في حبها المعلم خميس (مصطفى شعبان) تاجر المخدرات الشهير، بعدما يتعرف إليها في أحد الملاهي الليلية في شارع الهرم، فتصبح أقرب شخصية إلى قلبه لتتحول علاقتهما إلى قصة حب تواجه ظروفاً صعبة، في ظل الصورة السيئة عن الفتيات العاملات في الملاهي.

تعزو درة حماستها للدور إلى أن الجمهور يحب أن يراها ومصطفى شعبان في عمل واحد، بالإضافة إلى جودة السيناريو وفريق العمل، وتقديمها استعراضات خلال الأحداث، ما جعلها تتدرب كثيراً عليها لتقديمها بشكل جيد على الشاشة، مؤكدة أن اختزال الدور في شخصية الراقصة يقلل منه كثيراً، الأمر الذي سيلاحظه الجمهور عند عرض المسلسل.

حول ما يتردد عن ارتدائها بدل رقص مثيرة، تنفي درة أن تكون قد صرحت بذلك، لافتة إلى أن الأعمال الدرامية التي تعرض في رمضان لها طابع خاص، وهو ما تمت مراعاته في الملابس، وأنها ناقشت الشخصية من جوانبها كافة مع المؤلف أحمد عبدالفتاح والمخرج مجدي الهواري قبل انطلاق التصوير.

تحرص درّة على التنويع في خياراتها الفنية، لذا أحبّت دور رمانة الذي سيفاجئ الجمهور، حسب قولها، لأنها تؤديه للمرة الأولى، موضحة أن المسلسل يرصد واقع فتيات تفرض عليهن ظروف الحياة الصعبة امتهان الرقص بعدما عجزن عن العمل في وظائف أخرى وازدادت المسؤوليات الملقاة على عاتقهن.

أهل الهوى

تشير دينا إلى أن أداءها دور راقصة في مسلسل {أهل الهوى} أمر طبيعي لأنها راقصة في الأساس وتجسد شخصية حقيقية ظهرت في حياة بيرم التونسي وسيد درويش، مؤكدة أنها لا تجد مشكلة في تجسيد شخصيّة  الراقصة في الدراما لأنها مهنة موجودة في مصر.

تضيف أن طبيعة بدل الرقص التي ترتديها في المسلسل تناسب المشاهدين الذين يتابعونه في منازلهم، وهو أمر اعتادت عليه في الأعمال الدرامية، باعتبار أن جمهور التلفزيون يختلف عن جمهور السينما، ما يتطلب نوعيات من الملابس مغايرة، فضلا عن أن أحداث المسلسل تدور في العشرينيات من القرن الماضي والملاحظ أن بدل الرقص آنذاك مختلفة عن تلك الموجودة اليوم.

ترى دينا أن أداء دور الراقصة في أكثر من عمل درامي أمر جيد، ذلك  أن مهنة الرقص في مصر تواجه أزمة في ظل وجود عدد محدود من الراقصات الشرقيات، متمنية أن تقدم هذه الأعمال صورة حسنة عنهن، لا سيما أن جزءاً كبيراً من الصورة المغلوطة عن الراقصات وصلت إلى الجمهور من التلفزيون.

منى وهيفا

منى زكي التي بدأت تصوير {دنيا آسيا} مبكراً، تعرضت لحملة انتقادات بعد تصريحات منسوبة إليها عن اعتزامها ارتداء بدل رقص مثيرة في بعض حلقات المسلسل، إلا أنها نفت هذه التصريحات مؤكدة أنها لا تحب الحديث عن أي عمل قبل عرضه، وهو أمر اعتادت عليه منذ سنوات.

تجسد مني شخصيّة فتاة تتعرض لحادثة تفقد على أثرها الذاكرة، وتضطر، في مرحلة من حياتها، إلى العمل كراقصة في ملهى ليلي حيث تظهر مرتدية بدل رقص محتشمة لرفضها ارتداء ملابس مثيرة في أعمالها الفنية.

أما هيفا وهبي فستطل بدور فتاة تجبرها زوجة ابيها (فيفي عبده) على أن  تعمل راقصة في الموالد الشعبية، قبل أن يتغير مصير حياتها وتترك الرقص وتدخل عالم رجال الأعمال، ذلك كله ضمن أحداث {مولد وصاحبه غايب}، تجربة هيفا الدرامية الأولى على الشاشة الصغيرة، من إخراج شيرين عادل.