أنا في السابعة والستين من العمر وأسكن في منطقة على ارتفاع ستة آلاف قدم من سطح البحر. هل تمنح ممارسة الرياضة في المرتفعات مكاسب صحية إضافية، لا سيما للقلب والأوعية الدموية؟

 

Ad

لا أعلم السبب الذي قد يجعل التمارين الرياضية المنتظمة التي يمارسها الأشخاص الذين يقطنون في مناطق ترتفع أكثر من ستة آلاف قدم عن سطح البحر أفضل من تلك التي يمارسها آخرون، ومن بينهم أنا، ممن يعيشون قريباً من مستوى سطح البحر، إلا أنني أراهنك أنك ستبلي أفضل مني عند ممارسة الرياضة في مناطق لا ترتفع كثيراً عن سطح البحر.

على ارتفاع ستة آلاف قدم، يتميّز الجو بتركيز أوكسجيني منخفض، وقد تأقلم جسمك على ذلك فبات ينتج خلايا دم حمراء حاملة للأوكسجين أكثر من تلك التي ينتجها جسمي. علاوةً على ذلك، يحتوي دمك على سوائل أقل مما يحتوي عليه دمي لذلك يقلّ الجهد الذي يبذله قلبك بالمقارنة مع قلبي.

مع بلوغ السابعة والستين من العمر، يعاني الناس بضع درجات من انسداد شرايين القلب. لنفترض أن تمزقاً أصاب صفيحة تصلب الشرايين وخفف مخزون الدمّ (بالتالي خفف من مخزون الأوكسجين) المتدفق إلى جزءٍ من القلب، ما يهدد بالإصابة بسكتة قلبية. إذا حصل ذلك معك أو معي خلال وجودنا في منطقة منخفضة الارتفاع عن سطح البحر حيث ينتج جسمك خلايا الدمّ الحمراء الحاملة للأوكسجين بكميات أكبر من تلك التي ينتجها جسمي، وحيث يعمل قلبك بشكل أكثر فاعلية من قلبي، لذلك لا بدّ من أنك تكون أكثر قدرة مني على مقاومة الخطر الذي يهدد قلبك.

متى يمكن معالجة انسداد الشريان السباتي؟

متى تبدأ كطبيب بالتفكير في إجراء جراحة لمعالجة انسداد الشريان السباتي؟ أنا رجل في الثالثة والسبعين من العمر وأعاني انسداداً بنسبة 73%، وقد طلب مني الطبيب أن انتظر عاماً قبل أن أعود ليعاين حالتي.

كما تعلم، تُعتبر الشرايين الانسدادية أهم طرق تأمين تدفق الدمّ الذي يحتاج إليه جزءٌ كبير من الدماغ، ولا شكّ في أن الانسداد يهددّ الدماغ إلا أن العلاج يحمل مخاطر.

في الحقيقة، يعتمد جوابي على أمور متعلقة بك ولا أعرفها. أعتقد بأنك، بعيداً عن هذا الانسداد، تتمتع بصحة جيدة وأن جراحي القلب الذين يجرون جراحة الشريان الانسدادي متوافرون في منطقتك بكثرة.

إن كانت هذه حالتك، تأكد أن السؤال الأهم يبقى حول الأعراض التي تعانيها نتيجة انسداد الشريان السباتي كالسكتة الصغرى (النوبة الإقفارية العابرة) أو السكتة الكبرى. في حال بلغت نسبة انسداد الشريان السباتي 70% (وهذه حالك كما أخبرتني) بشكلٍ قد يسبب لك سكتة صغرى أو سكتة كاملة، يبدو الخضوع  للجراحة خياراً أكثر حكمة من الانتظار سنة. أما في حال لم تعانِ أياً من هذه الأعراض، فيكون الانتظار في هذه الحالة مبرراً.

في الواقع، لا يجد الأشخاص الذين يعانون انسداد الشريان السباتي أنفسهم أمام خيار وحيد، إذ يمكن الخضوع لجراحة الأوعية الدموية أو وضع دعامة أو تناول أدوية مسيّلة للدم. لكن في حال عانيت أعراض الانسداد السباتي، تبقى الجراحة  أفضل النتائج الطويلة الأمد.

باختصار، في حال ظهرت أعراض انسداد الشريان، أعتقد بأنه من غير الحكمة  انتظار عام آخر قبل اختيار أحد العلاجات الثلاثة التي سبق ذكرها.

الطبيب أنطوني ل. كوماروف