صورة اليوم تضم عدة شخصيات لها تاريخ طيب ولها مساهمات كبيرة في بناء الكويت الحديثة. أولها المرحوم عبدالله عبدالفتاح الأيوبي الذي التقيت به قبل عدة سنوات وكان دمث الخلق، حاضر البديهة، منظماً في إدارته لوقته، مجتهداً حتى بعد أن كبر عمره. أخذت منه بعض المعلومات عن حياته، وألخصها لكم في ما يلي:

Ad

ولد في حي الوسط بالكويت عام 1930 في بيت والده المجاور لبيت أحمد الرشيد، وإبراهيم المفرج، ومسعود الفهيد، والشيخ عبدالله النوري، والطواري. سافر إلى القاهرة بعد إتمامه المرحلة الابتدائية، ودرس فيها خمس سنوات، ثم سافر إلى لندن لدراسة الهندسة الميكانيكية، وعاد وفي يده الشهادة من كلية "بيرم" عام 1954. بدأ العمل بالتدريس في الكلية الصناعية في نفس العام، وأثبت فيها جدارته حتى عين وكيلاً للكلية عام 1962، ثم مديراً في عام 1965. عين عام 1971 مديراً للتعليم الفني والمهني بوزارة التربية، ثم انتقل عام 1973 ليعمل في باريس مندوباً عن الكويت لدى منظمة اليونيسكو حتى عام 1977.

له مساهمات كثيرة في عدة شركات كبيرة، وكذلك كنائب رئيس لمجلس إدارة المجموعة الكويتية المغربية للتنمية، ورئيس لمجلس إدارة الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة العرب، وغير ذلك. توفي، رحمه الله، بتاريخ 14 يونيو 2012، وله من الأولاد عبدالفتاح، وفيصل، ومن البنات لولوة، وأسماء، ومريم. وقد أهدى إلي بعض الصور النادرة التي كانت لديه، منها الصورة التي أنشرها اليوم، وهي لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في إحدى زياراته إلى لندن عام 63، ويبدو فيها إلى جانبه السفير خالد جعفر (سنتحدث عنه في حلقة أخرى) رحمه الله، والشيخ ناصر صباح الأحمد، وخلفه السفير عبدالعزيز الخضر، وعبدالله الأيوبي، وإبراهيم الشطي، ومحمد زيد الحربش.

ولابد من الإشارة إلى أن الشاعر المعروف محمود شوقي الأيوبي هو عم الأستاذ عبدالله عبدالفتاح الأيوبي، وهو من مواليد عام 1901 وتوفي عام 1966. وفي الصورة الثانية التي التقطت في بداية الخمسينيات، يبدو الشيخ فهد السالم الصباح، رحمه الله، جالساً بين عبدالله الأيوبي (على اليسار)، والأستاذ عبدالعزيز حسين (على اليمين)، وخلفه راشد القعود، رحمه الله، ومجموعة من الطلبة الكويتيين منهم معجب الدوسري وأحمد العدواني وعبدالمحسن العبدالرزاق وغيرهم.