خطة التنفيذ تشمل التبليغ عن الترسانة خلال أسبوع والتفتيش في نوفمبر والتدمير العام المقبل

Ad

في ختام ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة، توصلت واشنطن وموسكو أمس إلى خطة تنفيذية للمبادرة الروسية لنزع السلاح الكيماوي السوري، التي وافق عليها نظام الرئيس بشار الأسد.

وتنص الخطة، التي وضعها وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، على تسليم دمشق جميع المعلومات عن ترسانتها بحلول أسبوع، مع بدء عمل المفتشين بحلول نوفمبر، على أن تنتهي عملية التدمير في منتصف العام المقبل على أقصى تقدير.

وأشار كيري ولافروف، في مؤتمر صحافي مشترك عقداه أمس في جنيف، إلى إجراءات عقابية إذا لم يلتزم نظام الأسد بالخطة، وتشمل إصدار قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع، الذي يجيز استخدام القوة.

ورحّب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بالاتفاق الأميركي- الروسي، وأكد أن بلاده ستعمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة، لضمان أن تكون هناك عواقب إن لم تلتزم سورية بالاتفاق، مشدداً على أنه "إذا أخفقت الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة مازالت مستعدة للتحرك"، في إشارة إلى العمل العسكري.

وتراجع الحديث أمس عن "مؤتمر جنيف 2" لمصلحة تفاصيل الخطة الأميركية - الروسية، في وقت يترقب العالم صدور تقرير لجنة المفتشين الدوليين التي يرأسها آكي سيلستروم غداً الاثنين.  وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون كشف أمس الأول أن التقرير سيؤكد "استخدام الكيماوي بشكل صارخ" في الهجوم على منطقة الغوطة قرب دمشق في 21 أغسطس الماضي، والذي أسفر، بحسب تقديرات واشنطن، عن مقتل 1400 شخص.

ولاقت الخطة فور إعلانها ترحيباً من باريس وبرلين ولندن والأمم المتحدة، بينما رفضها "الجيش السوري الحر" الذي تعهّد بتسهيل عمل المفتشين وتأمين الحماية لهم، لكنه رفض الالتزام بأي وقف لإطلاق النار مع قوات نظام الأسد، مؤكداً أنه ماضٍ في القتال لإسقاط النظام.

وستكون الخطة الأميركية - الروسية محل بحث خلال الأيام المقبلة بين كيري ونظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ، إذ وصف فابيوس أمس هذه الخطة بأنها "تقدم مهم"، لكنه ربط موقف بلاده من التطورات السورية بصدور تقرير المفتشين الدوليين، وذلك بعد يوم من لقاء الرئيس الفرنسي وزراءَ خارجية السعودية والإمارات والأردن، حيث جرى الاتفاق على مواصلة دعم المعارضة السورية.

على صعيد آخر، اختار الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أمس الإسلامي المعتدل أحمد طعمة رئيساً للحكومة المؤقتة، وفق ما أفاد الائتلاف. وبذلك، يخلف طعمة الذي أيده 75 من أعضاء الائتلاف الـ97 خلال اجتماع في إسطنبول، غسان هيتو، الذي استقال في يوليو الفائت من دون أن يتمكن من تأليف حكومة تدير المناطق "المحررة" التي تسيطر عليها المعارضة.  

  (جنيف ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)