الفيناسترايد... تأثيراته الجانبية قرأت عددًا من التقارير الأخيرة التي تدعي أن الفيناسترايد، الذي أتناوله كعلاج لمشكلة في البروستات، قد يؤدي إلى عجز جنسي دائم. فهل من أسباب مبررة للقلق في هذا الشأن؟يوصف الفيناسترايد (يُباع تحت اسم Proscar وغيرها من ماركات) لعلاج تضخم غدة البروستات. كذلك يُستخدم بجرعات أخف (يُباع تحت اسم Propecia) لمعالجة مرض الصلع الوراثي. يعيق الفيناسترايد عملية أيض التستوستيرون. ويمكنه الحد من خسارة الشعر وتضخم البروستات. ولكن لا عجب في أنه يكبح أيضًا الوظائف الجنسية. لكن التأثيرات الجانبية لدواء ما تختفي عادةً عند التوقف عن تناوله.في شهر أبريل عام 2012، أصدرت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية تحذيرًا من الفيناسترايد. فقد أفادت أن تأثيره في الوظائف الجنسية قد يدوم حتى بعد التوقف عن أخذ الدواء. تشمل هذه التأثيرات التراجع في الرغبة الجنسية والمشاكل في القذف. استند هذا التحذير إلى نحو مئة تقرير تلقتها إدارة الأغذية والأدوية على مدى 20 عامًا. لا يُعتبر ذلك دليلًا على أن الفيناسترايد هو السبب، فثمة مجموعة واسعة من الحالات الطبية والأدوية التي قد تعلل العوارض الجنسية التي يعانيها الرجال خلال تناولهم الفيناسترايد.تُعتبر تأثيرات الفيناسترايد الجانبية الدائمة حالة نادرة، بما أن ملايين الرجال أخذوا هذا العلاج خلال دراسات دامت فترات طويلة. وتبين أن التأثيرات الجنسية الجانبية في التجارب المدروسة جيدًا أصابت نحو 4% إلى 6% من الرجال فقط. كذلك اتضح أن هذه التأثيرات تختفي عادةً بعد التوقف عن تناول الدواء.قبل أخذ الفيناسترايد، على الرجال التأمل جيدًا في مخاطر العوارض الجنسية وغيرها من تأثيرات جانبية أكثر خطورة. على سبيل المثال، أظهر بعض الدراسات أن الرجال الذين يتناولون الفيناسترايد لفترات طويلة ويُصابون بسرطان البروستات، يكون هذا الداء عادة أكثر عدائية وأسرع نموًّا. لكن أهمية هذا الاكتشاف أيضًا ما زالت موضع جدل.انقطاع النفس أثناء النوم... ما علاقته بالقلب؟لطالما عانيت من مشكلة الشخير. واستسلمت أخيرًا لشكوى زوجتي وإصرارها، فخضعت لاختبار نوم. شخص الأطباء إصابتي بانقطاع النفس أثناء النوم. قرأت أنا وزوجتي عن العلاقة بين هذه المشكلة ومرض القلب، ما زاد من قلقنا. فهل تقلل معالجة انقطاع النفس أثناء النوم من خطر إصابتي بمرض القلب؟انقطاع النفس أثناء النوم نمط تنفس يجمع بين حبس النفس والشخير العالي. ولا شك في أن هذه المشكلة ترتبط بارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي. ولكن هل يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم إلى أمراض قلبية وعائية؟ هل سبب العلاقة بينهما عوامل خطر عامة، مثل السمنة، التي تؤدي إلى انقطاع النفس أثناء النوم والأمراض القلبية الوعائية على حد سواء؟ بكلمات أخرى، لا نعرف ما إذا كان انقطاع النفس أثناء النوم أحد أسباب مرض القلب أو أن لا دخل له به. في حالة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، الشكل الأكثر شيوعًا من هذه المشكلة، تسدّ الحنجرة أو اللسان مجرى الهواء، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل الأدرينالين أثناء الفترات التي ينقطع فيها التنفس. ومن الممكن أن يساهم تدفق الأدرينالين في ارتفاع ضغط الدم. كذلك يشكّل ضغطًا على الجهاز القلبي الوعائي. فضلًا عن ذلك، يزداد خطر الإصابة بسكتة دماغية أو قصور في القلب في حالة من يعانون انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.يبقى السؤال الأهم: هل تقلل معالجة انقطاع النفس أثناء النوم من المخاطر القلبية الوعائية؟ ما من دليل على أن علاجات مثل ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) يعود بأي فوائد على الجهاز القلبي الوعائي. تُجرى اليوم دراسات كثيرة، ولكن إلى أن نحصل على نتائجها، ينصح الأطباء بعلاج انقطاع النفس أثناء النوم وحده للحد من العوارض المرتبطة به، مثل النوم المفرط خلال النهار.
توابل
س ج
12-01-2013