اكدت دولة الكويت هنا اليوم امام الدورة ال23 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان اهمية اضافة معايير حقوق الانسان ومفاهيمها الى المناهج التعليمية على اختلاف مساراتها.
وقال الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية الكويتية عبدالله رياض الصالح في كلمة الكويت امام المجلس في اطار مناقشة العلاقة بين التعليم وحقوق الانسان "ان الكويت طبقت هذا المبدأ بتدريس مقررات تعليمية مبنية على احترام حقوق الإنسان تتضمن تعليم مفاهيم تلك الحقوق وأهميتها وسماتها ومصادرها ودور المنظمات الدولية في حمايتها".واوضح الصالح "ان هذا المنهج التربوي يتناول موضوعات مثل الحق في الحياة والمساواة والكرامة الانسانية وحرية الاعتقاد وحرية الرأي والتعبير والتعليم وحقوق المرأة وحقوق الطفل والحقوق السياسية وواجبات الفرد".واضاف ان "هذا النهج التربوي لحقوق الانسان يأتي من قناعة الكويت بايلاء التعليم عناية كبيرة وجعل ما تضمنته المواثيق والاتفاقيات متجسدا تماما في خططها الوطنية".وبين "ان الدستور المصاغ عقب استقلال الكويت عام 1961 تضمن مواد خاصة بالتعليم مثل المادة العاشرة التي تحث على رعاية الدولة النشء والمادة ال13 (التعليم ركن أساسي تكفله الدولة وترعاه) والمادة ال40 (التعليم حق للكويتيين تكفله الدولة) ثم عزز القانون الالزامي لعام 1965 هذه البنود والذي يعد من القوانين الأولى والمهمة على مستوى المنطقة".واستعرض الصالح في كلمته مسيرة التعليم في دولة الكويت منذ انشاء الكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم عام 1887 الى ان افتتحت أول مدرسة نظامية في عام 1911 تلتها بعض المدارس للبنين والبنات.واضاف ان عام 1936 شهد رعاية الدولة للتعليم عن طريق مجلس المعارف الى ان تم تحديد أهداف عامة للتعليم في عام 1953 ومنها إزالة الأمية وغرس الأخلاق وبث الديمقراطية والميل للعمل اليدوي وتنمية الإبداع والابتكار.وشرح أن التعليم في دولة الكويت تطور كما وكيفا حيث بلغ عدد المتعلمين 826ر561 شخصا وعدد المعلمين والمعلمات اكثر من 67 الفا وعدد المدارس 1359 مدرسة تغطي المسار التعليمي على اختلاف انواعه الحكومي العام والخاص وتعليم الكبار ومحو الأمية والتربية الخاصة والمعاهد الدينية.ولفت الى ان نسبة التحاق الطلبة بالتعليم العام برياض الأطفال بلغت 80 بالمئة وبالتعليم الابتدائي 97 بالمئة والمتوسطة 94 بالمئة والثانوية 82 بالمئة وذلك للعام الدراسي 2011- 2012.واكد نجاح دولة الكويت في القضاء على الامية لتصل نسبة الأمية بين الكويتيين 5ر2 بالمئة وفق احصائيات عام 2012.ولفت الى اهتمام دولة الكويت بالفئات الخاصة التي تعاني إعاقات بصرية أو سمعية أو حركية وغيرها وذلك منذ منتصف القرن الماضي اذ ظهرت أول مدرسة للفئات الخاصة عام 1955.وبلغ عدد المدارس والطلبة وفق إحصائية 2011 - 2012 ست مدارس لذوي الاعاقة الحركية تضم 513 طالبا وطالبة واربع مدارس بسعة 108 طلاب وطالبات ممن يعانون اعاقة بصرية وثلاث مدارس للسمع والنطق تستوعب 151 طالبا وطالبة ومدرستين للتربية الفكرية الذهنية بسعة 331 طالبة وطالبة.واشار الى وجود مدرستين للتربية الفكرية والتأهيل المهني الذهني والسمعي بسعة 503 طلاب وطالبات مع ورشتين تعليميتين في المجال ذاته.واوضح اهتمام دولة الكويت بالاطفال الذي يعانون متلازمة داون وخصصت لهم ست مدارس لرعاية 57 طالبا وطالبة ومدرسة واحدة بها خمسة طلاب يعانون السلوك التوحدي فضلا عن مدرسة روضة العطاء (ذهنية - سمعية - بصرية) التي تضم 15 طالبا.واوضح انه بالرغم من مجانية التعليم في جميع مراحله في دولة الكويت فانها سمحت بانشاء مدارس خاصة عربية وأجنبية بلغ عددها 487 مدرسة ويدرس بها 432ر225 طالبا وطالبة حسب إحصائية 2011 - 2012.وتناول الصالح مسيرة التعليم العالي في دولة الكويت التي انطلقت في عام 1966 بافتتاح جامعة الكويت ثم افتتاح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بكلياتها العامة والمعاهد المتخصصة في مختلف المجالات التطبيقية.
آخر الأخبار
الكويت تؤكد اهمية اضافة معايير حقوق الانسان الى المناهج التعليمية
31-05-2013