يقوم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأربعاء المقبل، بزيارة للقاهرة هي الأولى في إطار العلاقات الثنائية المصرية-الإيرانية منذ تولي الرئيس محمد مرسي السلطة في يونيو الماضي.

Ad

وقال متحدث باسم مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة أمس، إن الوزير الإيراني "سيصل مساء الأربعاء المقبل، وستستمر زيارته حتى مساء الخميس المقبل، وسيلتقي عدداً من المسؤولين المصريين لبحث العلاقات الثنائية والوضعين الإقليمي والدولي".

يذكر أن مسؤولين مصريين وإيرانيين تبادلوا الزيارات لحضور اجتماعات إقليمية.

فزار مرسي طهران في نهاية أغسطس الماضي لحضور القمة الـ16 لدول عدم الانحياز في أول زيارة لرئيس مصري لإيران منذ عام 1979.

وزار وزير الخارجية الإيراني القاهرة في سبتمبر الماضي للمشاركة في اجتماع وزاري لمجموعة اتصال إقليمية حول سورية شكلت بمبادرة من مصر آنذاك وضمت إلى جانب مصر وإيران، تركيا والسعودية.

وقطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في عام 1980 بعد قيام الثورة الإسلامية بوقت قصير احتجاجاً على إبرام مصر معاهدة سلام مع إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين يوجد لكل بلد قسم رعاية مصالح لدى البلد الآخر.

وأعربت إيران أكثر من مرة منذ إطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011 عن تطلعها لتطبيع العلاقات مع مصر.

في غضون ذلك، نفى مصدر مسؤول في الرئاسة المصرية أية اتصالات جرت بين مستشار الرئيس محمد مرسي للعلاقات الخارجية عصام الحداد وأي من مسؤولي الأمن في إيران.

وشدَّد المصدر لـ"الجريدة" أمس على عدم صحة الأنباء التي نُشرت عن لقاء للحداد مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في نهاية ديسمبر 2012، بهدف الاستفادة من خبرته في كيفية السيطرة على أجهزة الأمن، بحسب ما نشر.

ويقود سليماني الملقب بـ"حسن نصرالله إيران"، فيلقاً من الحرس الثوري الإيراني يضم 15 ألف عضو مدرب تدريباً جيداً، علی أحدث أساليب العمل الاستخباراتي، يتم تصنيفهم ضمن أمهر عناصر القوات الخاصة في العالم.

في السياق، قال مصدر مسؤول فى جهاز الأمن الوطني المصري لـ"الجريدة" أمس، "لا علم لدينا بهذه المعلومات"، من دون أن يؤكد أو ينفي زيارة المسؤول الإيراني لمصر.

(القاهرة ــــــــ أ ف ب)