أهدى سفير الكويت لدى مصر د. رشيد الحمد المجمع العلمي المصري وثيقة نادرة من الكويت، تعكس تاريخ العلاقات الكويتية - المصرية.

واوضح الحمد، في تصريح لـ"كونا"، ان هذه الوثيقة عبارة عن صورة لرسالة نشرها احد رؤساء الكليات المصرية في إحدى المجلات المصرية، تتضمن التبرع الذي اهداه أحد رجالات الكويت، وهو المرحوم جاسم الابراهيم للكلية عام 1911.

Ad

وذكر ان المرحوم الابراهيم، وهو احد رجال السياسة في اوائل القرن الماضي، كان محبا لمصر وتربطه علاقات وطيدة مع مختلف رجالاتها، مبينا ان المجمع العلمي المصري يحظى بمكانة وعراقة في حفظ التاريخ الادبي والثقافي، لاسيما المتعلق منها بتاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين، ولذلك قرر اهداء هذه الوثيقة اليه.

من جهته، أشاد أمين عام المجمع د. عبدالرحمن الشرنوبي بالعلاقات الحميمة بين مصر والكويت، لاسيما في المجالين الثقافي والعلمي قائلا: "ان الكويت لطالما وقفت الى جوار الثقافة العربية، وهذا ليس بجديد عليها".

واضاف الشرنوبي، في تصريح مماثل، ان هذا الاهداء يدل على استمرار وقوف الكويت أمام الدمار الذي لحق بالمجمع العلمي المصري اخيرا، موضحا ان المجمع يعد مؤسسة لها تاريخها وصداها وسمعتها على مستوى العالم، فهي أقدم مجمع علمي على مستوى العالم بعد المجمع العلمي الفرنسي اذ أنشئ في عام 1798.

وتابع ان المجمع خصص غرفة كاملة للاهداءات الكريمة التي يتلقاها من الكويت ورجالاتها، من اصدارات وكتب ومخطوطات ووثائق نادرة تشير الى العلاقات بين البلدين الشقيقين وتاريخها في مختلف المجالات.

من جانبه، ثمن رئيس المجمع العلمي المصري د. ابراهيم بدران الاهداء الذي قدمه سفير الكويت لدى القاهرة للمجمع، مضيفا ان الاهداءات التي يتلقاها المجمع من الكويت تحظى بمكانة كبيرة وبارزة لدى المجمع العلمي وتوضع في الصدارة.

واكد بدران أن الاهداء دليل على أن التعاون العربي الاسلامي ممتد منذ بداية القرن الماضي، مبينا ان هذا التعاون جاء بفضل العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بالكويت على مستوى الافراد او المؤسسات، معربا عن تمنياته بأن تدوم هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يصب في مصلحة الثقافة العربية.