أقام حفل عشاء على شرف عمدة مدينة لندن الذي يزور البلاد

Ad

أكد سمو الشيخ ناصر المحمد أن بريطانيا والكويت تجمعهما علاقة فريدة امتدت على مدى القرون الماضية، مستدلاً على صلابة علاقات البلدين الاقتصادية بإنشاء مكتب الكويت للاستثمار الذي يمثل ذراعها الاستثمارية في الخارج بمدينة لندن قبل ستين عاماً.

أقام سمو الشيخ ناصر المحمد مساء أمس الأول حفل عشاء على شرف عمدة مدينة لندن الدرمان روجر غيفورد والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد في فندق شيراتون الكويت.

وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد الخرافي، ورئيس مجلس الأمة بالإنابة مبارك بنيه الخرينج، والشيوخ ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة.

وأعرب سموه عن عميق سروره والترحيب بعمدة لندن روجر غيفورد لورد مايور بمناسبة زيارته للكويت، مشيرا إلى أن وجوده خلال شهر الاحتفالات الوطنية فرصة ممتازة له وللوفد المرافق لرؤية البلاد والتمتع بها وهي ترتدي جلباب الاحتفالات وزينتها، "نظرا لأننا نستعد للاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير".

وأضاف المحمد أن بريطانيا والكويت جمعتهما علاقة فريدة امتدت على مدى القرون الماضية، ويشمل تعاونهما الثنائي ذو المنفعة المتبادلة جميع القطاعات على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والتعليمي، وقد بنيت في جميع هذه المجالات شراكة صلبة من أجل مستقبل يراعي المصالح المشتركة بين بلدينا وشعبينا.

وقال المحمد "لقد جمعتنا على المستوى السياسي العلاقات الودية العميقة الجذور التي شهدت ازدهاراً مستمراً على مر السنين، وبلغت ذروتها في الزيارة التاريخية لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى المملكة المتحدة في نوفمبر 2012".

وأكد المحمد "لطالما كانت المملكة المتحدة بالنسبة إلى الكويت والشعب الكويتي صديقا سياسيا مقربا وحليفا قيما وشريكا موثوقا، ولم يكن هذا الموقف الثابت لبريطانيا والشعب البريطاني في أعين الكويتيين أكثر شفافية مما كان عليه عند الاستجابة الفورية والشجاعة للمملكة المتحدة اثناء وقوفها إلى جانب الكويت وقت الحاجة".

وشدد المحمد على الشراكة طويلة الأمد على المستويين الاقتصادي والتجاري بين البلدين و"يمكن أن نتتبع جذورها إلى القرن الثامن عشر عندما كنا نتاجر بالزعفران والحرير والساتان والتوابل عبر الكويت التي تعتبر موقعا تجاريا رئيسيا"، مشيرا الى أنه "كدليل على الثقة بصلابة علاقاتنا الاقتصادية قررت الكويت إنشاء مكتب الكويت للاستثمار الذي يمثل ذراعها الاستثمارية في الخارج في مدينة لندن قبل ستين عاما بالضبط 1953"، مبينا أن الاستثمارات الكويتية ازدهرت ليس فقط في لندن والمملكة المتحدة بل أصبحت مدينة لندن المركز الرئيسي لإطلاق الاستثمارات الكويتية في جميع أنحاء العالم.

وتمنى المحمد أن تكون زيارة عمدة لندن معلما بارزا في تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بلدينا والتحالف الذي لا يتزعزع والمودة الكبيرة التي دمغت العلاقات الكويتية- البريطانية".

عمق العلاقات

من جهته، قال عمدة مدينة لندن الدرمان روجر غيفورد، إن زيارة سمو أمير البلاد إلى لندن العام الماضي كانت واحدة من أهم النقاط التي تسلط الضوء على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي وصلت إلى أوجها نتيجة سنوات وسنوات عديدة من العلاقات الثنائية وعززتها تلك الزيارة والكلمات اللطيفة التي أعرب عنها، إلى جانب رعاية سموه احتفالية الذكرى الـ60 على تأسيس مكتب الاستثمار في لندن الذي أنشئ في عام 1953.

وأضاف "انه في كثير من الأحيان نشعر أن لدينا علاقات مع أشخاص ودول استمرت سنوات عديدة في التطور والنمو، وهي في غاية الأهمية لنا سواء على الجانب الأحادي أو الثنائي، وهذا تحديدا ما نشعر به اتجاه زيارة سمو أمير البلاد في العام الماضي".

 وقال "أعتقد أن الكويت والمملكة المتحدة يتشابهان في أمور عديدة، إذ إن كلا البلدين يمتلك أمجادا وتاريخا بحريا. ويعتمد كلانا دائما على الشراكة التجارية الدولية".

وتابع "كل منا يهتم بالجودة، وكنت سعيدا جدا هذا المساء بلقاء الرجل الذي يرعى سيارات (رولز رويس) في البلاد، ويبحث عن سيارات (جاغوار) و(لاند روفر) فيها، ويلقي النظر على سيارات (أوستن مارتن) كنت منذهلا تماما.

وأبدى غيفورد ثقته بأن حب الجودة هذا الذي هو واضح جدا في الشعب الكويتي سيمتد إلى مجالات تجارية، مشيرا إلى أن التجارة بين الكويت وبريطانيا في تزايد، لافتا إلى أن السفير البريطاني في الكويت أبلغناه انها ارتفعت بنسبة 40 في المئة، مشددا على أن التجارة مهمة لتعزيز العلاقات.

وقال إن نحو مئتي ألف كويتي زاروا لندن خلال العام الماضي ويصل ثلاثة آلاف طالب إلى بريطانيا في كل عام، بينما يعيش أكثر من عشرة آلاف بريطاني في الكويت، مؤكدا أن هذه أدلة اضافية على متانة العلاقة بين البلدين.