عشق الروح

Ad

من فيلم: غزل البنات.

بطولة: ليلى مراد، نجيب الريحاني، أنور وجدي، يوسف وهبي، محمود المليجي، إستيفان روستي، سليمان نجيب، عبد الوارث عسر، زينات صدقي.

إخراج: أنور وجدي.

غناء: محمد عبد الوهاب.

كلمات: حسين السيد.

ألحان: محمد عبد الوهاب.

كلمات الأغنية

ليه ليه ليه يا عين ليلي طال

ليه ليه ليه يا عين دمعي سال

يا عيوني حبايبي ليه هجروني

ليه يناموا وأنت تصحي يا عيوني ... ليه ليه

يا ليل عيني اشتكيت من طول سهادي يا ليل

وكام من فجر صحيته وصحاني على عهودي

وحتى العين في غفلتها بتصحّي دموعها في خدودي

تسبح في الفضا شاغل شغلني عن حطب عودي

وهبت وجودي عشانه وعمري ما عشت لوجودي

ضحيت هنايا فداه وحأعيش على ذكراه

هايم على دنياه زي الضحى والليل

وكل ده وأنت مش داري يا ناسيني وأنا جنبك

حاولت كتير أبوح وأشكى وأقرب شكوتي منك

لقيتك في السما عالي وأنا في الأرض مش طايلك

حضنت الشكوى في قلبي وفطمت الروح على بابك

عشقت الحب في معبد بنيته بروحي وكياني

وخليت الأمل راهب مالوش عندي أمل تاني

أنور شمعتي لغيري ونارها كاوية أحضاني

وأبيع روحي فدا روحي وأنا راضي بحرماني

وعشق الروح مالوش آخر لكن عشق الجسد فاني

الحدوتة

 

أستاذ حمام مدرّس فقير في إحدى المدارس الخاصة يفاجأ بناظر المدرسة يطرده من العمل، إلا أن الحظ سرعان ما يبتسم له ويصبح المدرّس الخاص لـ ليلى ابنة أحد الباشاوات، فيعجب حمام بها ويتطور الإعجاب إلى حب قوي لا يستطيع أن يبوح به لفارق السن والفارق الاجتماعي بينهما.

بعد ذلك يكتشف حمام أن ليلى مغرمة بشاب محتال طامع بثروتها، فيحذرها منه إلا أنها لا تستجيب لتحذيراته، وفي إحدى المرات التي تلتقي فيها حبيبها يذهب معها حمام ويستنجد بضابط طيار ليخلصها من هذا الأفاق، فيدّعي الضابط للحبيب أنه ابن عمها وينقذها منه، إلا أنه لا يلبث أن يعجب بليلى وتبادله المشاعر نفسها، وهنا يدرك حمام استحالة حبه فيتمنى للاثنين السعادة بعد أن يرضى بالأمر الواقع.

اختير "غزل البنات” كتاسع أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. حقق نجاحاً عند عرضه، وكان آخر أعمال الريحاني في السينما، إذ رحل قبل نهاية التصوير، فأبكت وفاته العاملين في الفيلم، إلا أن أنور وجدي راهن على ذكاء المشاهد فعرض الفيلم تاركاً النهاية للمشاهد ليخمنها، وبالفعل عرض في 22 سبتمبر 1949، ليصبح الفيلم الوحيد في السينما المصرية بلا نهاية.

وفي هذه الأغنية نجد يوسف وهبي الذي يظهر بشخصيته الحقيقية كمؤلف مسرحي، يفتح باب شقته للأستاذ حمام وليلى، فيجدا لديه فرقة موسيقية كاملة تبدأ العزف وتصدح الكورال مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وهو يغني: "ليه ليه ليه يا عين ليلي طال”.

 سرعان ما تحولت الأغنية إلى (مورال) الفيلم بالكامل، كونها تعبر عن حب صامت من دون أمل، سكن قلب حمام، فنشاهد دموعه وهو يستمع إلى كلمات الأغنية التي تستقر في قلبه وتؤلمه، بينما يسرق النظرات من حين إلى آخر إلى ليلى الغافلة لما يدور في داخله، فكان المشهد عبقرياً لأنه يضم صوت عبد الوهاب وأداء الريحاني في وصلة مشاعر إنسانية جميلة.