مع حدائق داخلية وجدران تحول ثاني أوكسيد الكربون إلى أكسجين بل مع القدرة على تشكيل المبنى بما يتوافق وحمضك النووي، هذه باختصار هي الفكرة عن مباني المستقبل، إنه مشهد يستحق التأمل حقاً.تبعد سنة 2050 كثيراً مما لا يمكننا من تخيل البيئة الحضرية حينذاك وكم ستكون مختلفة كثيراً عن بيئتنا الحاضرة. ولكن من خلال الاتجاهات الحالية نحن نعلم إمكانية حدوث بضعة تحولات. سيعيش ثلاثة أرباع الناس في المدن أو ما يصل الى 6.75 مليارات نسمة من الإجمالي المتوقع لسكان العالم البالغ 9 مليارات نسمة. وستتوافر لسكان المدن قدرة أقل على الوصول إلى الموارد الطبيعية كما هو عليه الحال الآن، مما سيضفي المزيد من الحاجة إلى الكفاءة والتجديد. واستنادا إلى ذلك، طرحت شركة التصميم «أراب» صورة لأبنية المستقبل التي تشتمل على أنظمتها الخاصة من الطاقة (رياح ميكرو ودهان بي في شمسي وواجهة طحالب لإنتاج الوقود الحيوي). وتوجد طبقة متكاملة من أجل اللحوم والدواجن والأسماك وزراعة الخضار، إضافة إلى «غشاء مبنى» لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، وسطوح لوحية ومواد تتغير وتصلح نفسها مع تكامل متواصل مع بقية المدينة.وتشير الشركة الى عناصر خمسة رئيسية هي: المرونة والاستدامة والتفاعلية والتكامل المجتمعي والأنظمة الذكية (بما في ذلك إعادة التدوير المؤتمتة). وأبرز الجوانب المستقبلية هو كون البناء متغيرا بالكامل ومصمما للتحول عبر الإنسان الآلي طبعاً وهو يحتوي على ثلاث طبقات ذات أعمار مختلفة: طبقة دائمة في الأسفل، واخرى يراوح عمرها بين 10 سنوات إلى 20 سنة، وثالثة تستوعب التغيرات السريعة مثل معدات تقنية المعلومات الجديدة.وتلبي أبنية المستقبل الاحتياجات الشخصية حتى التكوين الجيني للمرء، وجمع المعلومات من البيئة، ويصف جوزف هارغريف من«أراب» التصميم بالقدرة على «اتخاذ قرارات محسوبة مبنية على البيئة المحيطة والأبنية الحية القادرة على دعم مدن وشعوب الغد».وبعد كل شيء، قد لا يكون المستقبل سيئاً جداً. * (فاست كومباني)
اقتصاد
مباني 2050 تتوافق مع الجينات وتحول الكربون إلى أكسجين
23-02-2013