أضافت نتائج بعض التجارب السريرية الواسعة التي نُشِرت في نشرة «نيو إنغلاند» الطبية» إلى الدلائل السابقة  دليلا جديداً مفاده أن إجراء التنظير السجمي المرن كلّ ثلاث أو أربع سنوات يخفف من خطر الإصابة بسرطان القولون في وقت لاحق. يُعتبر هذا الإجراء أمراً ضرورياً لأن التنظير السجمي المرن لا يتطلب عملية جراحية ولا يحتاج إلى كثير من التحضيرات على غرار تنظير القولون الذي يستعمل أداةً أطول لفحص القولون بأكمله. علاوةً على ذلك، قد يفضل بعض الأشخاص اختيار التنظير السجمي المرن لتجنب الفحص.

يقول دكتور ويليام كورموس في هذا الصدد: «يؤدي التنظير السجمي المرن إلى القليل من المضاعفات ويسهل الإعداد له ولا يحتاج إلى مسكنات للألم. أرى في هذا النوع من التنظير بدايةُ معقولة للأشخاص المهددين بخطر متوسط».

Ad

أجرى نصف الأشخاص المشاركين في الدراسة، التنظير السجمي المرن لفحص القولون الأدنى والكشف عن احتمال وجود أي ورمٍ قد يتحول إلى سرطان، ذلك كلّ ثلاثة أو خمسة أعوام. أما النصف الآخر فقد خضعوا للتنظير السجمي المرن وتنظير القولون معاً من دون أن يخضعوا لأي فحص. وقد أثبتت النتائج أن المجموعة الثانية قد يُصاب أفرادها بأمراض سرطانية أكثر من غيرهم بسبب مستوى الفحص العام المتدني. بعد 12 عاماً من المتابعة، تبين أن نسبة إصابة أفراد المجموعة الأولى الذين خضعوا للتنظير السجمي المرن باتت أقل بمعدل %21.

تتعدد حسنات خيارات فحص سرطان القولون المتوافرة وسيئاته، وهي في أغلبها أمور مهمة يتعيّن عليك مناقشة تفاصيلها مع طبيبك.