في يوم دام عكس مدى الاحتقان الطائفي في العراق، قتل 41 عراقياً وأصيب 57 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين أمس، استهدفتا مصلين قرب مسجد سُني وسط بعقوبة، بينما قتل ثمانية آخرون وأصيب 25 بجروح في هجوم استهدف مشيعين سنة في المدائن.

Ad

وجاء الهجومان بعد مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية في كركوك شمال بغداد مساء أمس الأول، وبعد يومين من مقتل 21 شخصاً في هجمات استهدفت مناطق تسكنها أغلبية شيعية في بغداد.

على صعيد آخر، دعا أمس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى التظاهر، للمطالبة بغلق السفارة البحرينية لدى العراق "فوراً وبلا تأخير"، على خلفية مداهمة سلطات المنامة منزل رجل الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم.

وقال الصدر في بيان، إن "قوات إرهابية بغيضة تابعة لما يسمى بالحكومة البحرينية الحالية قامت بالاعتداء السافر والوقح بمداهمة منزل المرجع البحريني الشيخ عيسى قاسم"، داعياً "محبي آل الرسول إلى التظاهر السلمي، للتنديد بهذا العمل الشائن الجبان".

ومنعت القوات الأمنية العراقية متظاهري التيار الصدري من الوصول إلى السفارة البحرينية في منطقة المنصور غرب بغداد أمس، عقب صلاة الجمعة.

وكانت جمعية الوفاق، التي تمثل التيار الشيعي المعارض الرئيسي في البحرين قالت في بيان، إن قوات الأمن اقتحمت فجر أمس منزل قاسم، موضحة أن قاسم "المعروف بمواقفه الداعمة للمعارضة لم يكن موجوداً في المنزل الذي غادرته قوات الأمن بعد تفتيشه وتخريب محتوياته".

على صعيد آخر، تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة تكريت وقضاء سامراء، أمس، تحت شعار "خيارنا حفظ هويتنا".

وأكد المتحدث باسم اعتصامات ميدان الحق في سامراء طه حمدون، أن "إنهاء هذه التظاهرات متروك بيد المتظاهرين أنفسهم وليس بيد رجال الدين أو شيوخ العشائر".

(بغداد، المنامة ـ أ ف ب، يو بي آي)