فرحان، رجل معروف بصيته الحسن وبقلبه الطيب وعشقه لكرة القدم منذ الصغر، ورغم فقدانه زوجته منذ أعوام طويلة لكن الله مدّه بالصبر والقوة لكي يهتم بولديه سمحان وجميلة، وهما مازالا طفلين، ويقودهما في طريق البر والخير، فأصبحا أمام القريبين والبعيدين مضرب مثل في الصفات النبيلة والأخلاق الحميدة.وبما أن الولد سر أبيه، أورث فرحان فلذتي كبده محبته للكرة المستديرة، التي يقول عنها إنها خففت عنه الكثير من أحزانه وهمومه، فبادلها وفاء كبيرا لم يقدّمه من قبل إلا لشريكة حياته. واليوم يفتخر سمحان وجميلة بوالدهما، ويريان فيه قدوة ورمزا لكل رجل قست عليه الأيام فحمل طفليه بجناح مكسور وأوصلهما الى المكان المشرف الذي يطمح إليه الآخرون.ورغم نجاحهما في الدراسة والحياة لا ينسى سمحان وجميلة وصية والدتهما الحرفية قبل وفاتها: "كونا سنداً حقيقياً لأبيكما، ولا تحرماه يوما من معشوقته الساحرة طالما هو قادر على مزاولتها أو متابعتها، وسيرا على الدرب نفسه، فكم أبعدت الكرة محبيها عن آفات المجتمع السيئة وزرعت في نفوسهم روحاً رياضية سامية".
رياضة
التعويذة الرسمية... سيرة أب ووصية أم
05-01-2013