جدد العراق حرصه على غلق ملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية، مشدداً على دعمه اقتراح سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون بتعيين ممثل من المنظمة الدولية لتولي مهام المنسق غينادي تاراسوف، الذي ترك منصبه في ديسمبر الماضي.

Ad

الحدود العراقية - الكويتية

جاء ذلك في رسالة بعث بها السفير العراقي لدى الأمم المتحدة حامد البياتي إلى رئيس مجلس الأمن أمس قال فيها «استنادا إلى التطورات الإيجابية في العلاقات العراقية الكويتية ووفاء العراق المستمر بالتزاماته تجاه الأمم المتحدة، وكان آخرها وصول فنيين عراقيين إلى الكويت للانضمام إلى بعثة الأمم المتحدة في المرحلة الثالثة من مشروع صيانة الحدود العراقية- الكويتية في ال17 من ديسمبر الماضي، فإن حكومة العراق تؤكد من جديد التزامها بمواصلة البحث عن المفقودين الكويتيين، وحرصها على حل هذه القضية الإنسانية والعاطفية، التي تحظى بقدر كبير من الأهمية لدى الأسر الكويتية».

وشدد البياتي على أن حكومته «تؤكد من جديد تأييدها لاقتراح بان كي مون بأن تتولى ملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية لجنة مشتركة ثنائية أو من قبل ممثل للسكرتير العام يعين لهذا الغرض»، مضيفا أن «حكومتي تؤكد من جديد أن من شأن هذه الخطوة أن تيسر من إغلاق هذه المسألة».

القضايا الإنسانية

ومع انتهاء ولاية تاراسوف في الـ31 من ديسمبر 2012 اقترح بان كي مون على مجلس الأمن النظر في عدد من الخيارات، للتأكد من إيلاء هذه القضايا الإنسانية الرعاية خلال الأشهر الستة المقبلة.

وبناءً على المشاورات التي جرت مؤخراً في كل من الكويت والعراق مطلع الشهر الماضي، اقترح سكرتير عام الأمم المتحدة في تقريره إلى المجلس لتولي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مهمة تاراسوف أو تعيين منسق مؤقت مدة ستة أشهر، أو إيجاد منسق آخر ليحل محل تاراسوف، أو اختيار شخص آخر من مقر الامم المتحدة لتولي هذه المهمة».

يذكر أن مجلس الأمن لايزال يتشاور حول تلك الخيارات، في حين أن الدول الغربية في مجلس الأمن تفضل تولي أحد المسؤولين من الأمانة العامة للأمم المتحدة، بينما تفضل روسيا تعيين منسق مؤقت رفيع المستوى. وقال دبلوماسيون في تصريح لـ«كونا» إنه نظرا لعدم اتخاذ قرار حتى الآن، فمن الممكن أن يلجأ السكرتير العام لتعيين خلف لتاراسوف، حتى يتم حل هذه القضايا الإنسانية بموجب القرار 1284.