حددي السبب الكامن وراء معاناتك من الشعرانية. يفيد الاختصاصيون أنها أحد أنواع الوبر الزائد البنيوي الذي غالباً ما يُعزى إلى أسباب إتنية. يغزو الوبر الذراعين والقدمين والحاجبين والشفة العليا. هل تعانين أعراضاً مماثلة؟ لا شكّ إذاً في أن والدتك عانت المشكلة أيضاً، الحلّ الوحيد إزالة الوبر الزائد. خلل هرمونيالشعرانية مرض يصيب النساء ويتجلى في ظهور وبر بني أو أسود في مناطق لا ينبت فيها الشعر إلا لدى الرجال، كالوجه (الشارب، الذقن) والصدر... وهي تختلف عن الوبر الزائد. تعتقد النساء أن ليزر طبيب الجلد سيساعدهن على التخلص من معاناتهن، إلا أن المشكلة في حالات مماثلة ليست جلدية أو جمالية إنما هرمونية.يعزو الاختصاصيون السبب إلى أن جسم المرأة الشعرانية يفرز هرمونات الذكورة، أو أنها تتناول حبوب منع حمل غير مناسبة، ويؤكدون أن 80% من النساء الشعرانيات يعانين متلازمة المبيض المُتعدد الكيسات. في حالات مماثلة تحتاج المرأة إلى علاج تحت إشراف اختصاصي في أمراض الغدد الصماء، وليس إلى مجرد جلسات إزالة شعر، فيطلب تحليل دم ويبحث عن أعراض أخرى: كيس في المبيض، حب الشباب، فقدان الشعر، زيادة في الوزن، خلل في الدورة الشهرية التي غالباً ما تشير إلى متلازمة المبيض المُتعدد الكيسات.كذلك قد يكون السبب اختلال الإنسولين. تكون المعادلة على الشكل التالي: إفراط في السكر يؤدي إلى مؤشر سكر دم عالٍ (سكر سريع) = زيادة الوزن في البطن + متلازمة المبيض المُتعدد الكيسات = ظهور وبر زائد بشكلٍ أكبر وأخطر. علماً أنه لم يتم احتساب النساء اللواتي تتحسن أحوالهن عند خسارة 10% من أوزانهن. معاناة دائمةتشير الإحصاءات إلى أن 75% من النساء الشعرانيات يعانين كآبةً، في حين أن 30% وقعن ضحية الاكتئاب، فيخجلن بأجسامهن ويختبئن في ملابسهن وخلف أقنعة من مستحضرات التجميل، ويتفادين الاحتكاك بالآخرين ويبقين على مسافة منهم، ويجتهدن كي لا يقعن تحت دائرة الضوء والاهتمام، وبهذا يفقدن ثقتهن بأنفسهن ويعانين مشاكل في حياتهن العاطفية أو تغيراً في نمط حياتهن. فلا عجب أن تقول النساء: «أود أن أشعر بأنوثتي وجمالي وبأنني امرأة عادية؛ إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك»، أو «الوبر الذي يغزو جسمي علامة ذكورية تكاد تمحو الحدود بين الرجولة والأنوثة»، أو «يأخذ الوبر الذي يغطي وجهي حيزاً واسعاً من تفكيري ووقتي. أقف أمام المرآة أتأمله وألمسه. ينظر إليّ أحدهم فأتساءل فوراً هل لاحظه؟» أو «الوبر في الذقن مخالف للطبيعة، لا أرغب في الخروج من منزلي بعد الآن». إزاء هذه الفوضى كيف عسانا ندعو النساء ليتقبلن أنفسهن؟طرق تقليدية تتخلص غالبية النساء من الوبر الزائد في المنزل أو في مراكز التجميل عبر إزالته أو حلقه أو تلوينه، إلا أنه سرعان ما ينبت مجدداً. الأمر سيان لدى اختصاصي الأمراض الجلدية الذي يزيل الشعر بطرق كهربائية وبالليزر (جلسات مكلفة مادياً، لا تنتهي وغير فاعلة على المدى الطويل)، مراهم الإفلورنيتين (جزيئيات كيماوية غالية الثمن تؤخر نمو الوبر وتُستعمل في مناطق صغيرة من الجسم). في الواقع، لا يحتاج الأمر إلى معجزة إنما إلى علاج الاختلال الهرموني.في حال كان وزنك زائداً، تخلصي من الكيلوغرامات الزائدة. يخفف فقدان الوزن من إنتاج هرمونات الذكورة. كذلك يقترح الطب الكلاسيكي أدوية في طليعتها: حبوب الأوستروبروجيستاتيف التي تخفف من إنتاج هرمونات الذكورة، مضادات هرمونات الذكورة التي تمنع التيستوستيرون (الهرمون الذكوري الرئيس لدى المرأة) من تحفيز نمو الوبر. إلا أن نساء كثيرات يرفضن تناول هذه الأدوية لعدم قدرتهن على تحملها (خطر الاكتئاب، تراجع الرغبة العاطفية الحميمة...) وغالباً ما تكون غير فاعلة. علاجات لطيفة النساء اليائسات من مشكلتهن والواعيات إلى الخطر المحتمل الذي قد يتعرضن له عند الاعتماد على علاج هرموني قد يؤدي إلى نتائج مهمة أحياناً ونتائج غير أكيدة، يفضلن نمط حياة صحياً وعلاجات لطيفة، فيتبعن سبع خطوات:● خسارة الوزن: تساعد النحافة الهرمونات على الاستقرار وتخفف نمو الوبر والمشاكل الجلدية (بشرة دهنية، حب الشباب...).● اعتماد نمط غذائي يتميز بمؤشر سكّر دم منخفض، وتناول سكريات لا تضرّ بالأنسولين: أسماك، لحوم خالية من الدهن، دواجن، خضار خضراء، جوز وفاكهة.● تناول مكملات غذائية غنية بالكروم للحد من الشعور بالجوع وللسيطرة على الشهية، ومكملات غنية بالزنك لضمان استقرار الهرمونات.● اتباع علاج يعتمد على نبات الشوك المفيد لحسن سير عمل الكبد وبالتالي أيض الهرمونات.● تناول عشبة البرسيم التي تقضي على فرط هرمونات الذكورة وعشبة الجنجل التي تترك آثاراً فاعلة لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض المُتعدد الكيسات. تناولي ملعقة أو ملعقتين من مستخرج هاتين العشبتين الطبيعي في كوب ماء لمدة ثلاثة أشهر.● مراجعة اختصاصي غدد صماء للتأكد من تحسن الحال، لا سيما إذا كنت تعانين متلازمة المبيض المُتعدد الكيسات.● الخضوع لجلسات وخز بالإبر، تبدو فاعلة شرط المواظبة عليها على المدى الطويل (علماً أنه يتعين تناول أدوية مضادة للوبر مدى الحياة).علاج تجانسي مضاد لا بدّ من أن يلائم العلاج التجانسي كلّ امرأة. وحده اختصاصي المعالجة التجانسية قادر على وصف العلاج الذي تحتاجين إليه، ويفترض أن تخضعي له لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تلمسي تحسناً، وأن تخضعي لعلاج لمدة أطول للتخلص من المشكلة. يُعتبر Testosterone 9, 15 CH مع أدوية كلاسيكية أخرى لا غنى عنها أحد العلاجات الأكثر استعمالاً. يصف الاختصاصيTestosterone 15 CH مع Eugenia jambosa 5CH مع Hepar Sulfur 9 Ch وSulfur 9 CH.الوبرلا فائدة من الوبر الذي ينبت كمصدر إزعاج على الصدر، الوجه، والقدمين، إلا أن الوبر الذي ينبت في أماكن أخرى يؤدي دوراً مهماً، فوبر الأنف يوقف الميكروبات ويلتقط الروائح، ووبر الإبطين يحبس رائحة الجسم الجميلة.يُستعمل مصطلح الوبر للتعبير عن حالتك النفسية، فقد يُقال عنك شعرانية إذا كنت كثيرة الكلام أو قد يقف شعرك من الخوف أو البرد، وقد يسقط شعرك عند تضارب الآراء، وقد تنتفين شعرك غضباً، وقد تبحثين عن لمس شعرٍ ناعم عند الشعور بالحب. وقد يترك البعض شعره ينمو تعبيراً عن رأي معين أو انتماء معين أو للاحتفال بذكرى معينة أو حدث خاص (سأحلق شاربي إذا نلت الشهادة المتوسطة). في الفنّ يأخذ الشعر حيزاً واسعاً كلوحة غوستاف كوربيه أو لوحة مارسيل دوشامب الساخرة التي تمثل الموناليزا مع ذقنٍ وشارب.معلومات خاطئةحلق الوبر يسرّع من نموه: الوبر مادة كسولة، على غرار الشعر، فقصه أو تركه لا يؤثر على سرعة نموه. على غرار موس الحلاقة، يُعتبر الملقط إحدى وسائل إزالة الشعر القديمة قدم الإنسان. في العصور الغابرة استعمل الصدف أو الصوان بدلاً من الشفرة المزدوجة والمرهم المرطب. تحولت إزالة الوبر اليوم إلى متعة، لكن ليس الأمر كذلك في حالات الوبر الزائد، فالنساء اللواتي يعانين وبراً زائداً يمضين 104 دقيقة كلّ أسبوع لإزالته، وتعتمد امرأة من أصل اثنتين على طرق إزالة الوبر الميكانيكية يومياً. تُعتبر إزالة الشعر عبئاً يومياً يستغرق وقتاً طويلاً. سرعة نمو الوبروبر الجبين هو الأبطأ: 0.03 ملم يومياً، في حين أن وبر الصدر هو الأسرع نمواً: 0.44. ينمو وبر الظهر بسرعة 0.13، الرموش 0.16، الذقن 0.27، الفخذين 0.29، والإبطين 0.36...
توابل - Style
الوبر الزائد... لكلّ مشكلة حلّ
25-05-2013