أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس، أن العمليات العسكرية الجاري تنفيذها في مناطق حول بغداد تحرز تقدما كبيرا.

Ad

وقال المالكي في بيان نشر على موقعه الرسمي، إن "الارهابيين يريدون النيل من إرادة العراقيين وصلابتهم، ولكنهم سيخسرون وسنتصدى لهم بكل قوة وكذلك كل من يتعاون معهم ويوفر لهم الحماية والدعم"، مبينا أن "العمليات العسكرية الجارية حاليا حول بغداد تدمر مقراتهم ومراكز تصنيعهم للقنابل والمفخخات وغيرها وتحرز تقدما لافتا".

ودعا الى "حشد جميع الامكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة"، مشددا على ضرورة "وقوف العراقيين صفا واحدا في مواجهة هذا المخطط الذي يحاول اختراق الصف الوطني".

وكانت قيادة عمليات بغداد كشفت مطلع أغسطس الجاري، عن توجيه المالكي، الأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في مناطق حزام بغداد تستهدف "الإرهابيين والتكفيريين".

في غضون ذلك، قال حزب الدعوة الإسلامية في العراق في بيان أمس، إن "شعبنا العراقي يتعرض هذه الأيام إلى جملة تحديات أمنية شرسة تقودها أجهزة مخابراتية إقليمية ودولية بالتعاون والتنسيق مع مجرمي تنظيم القاعدة وفلول حزب البعث المقبور لزعزعة أمنه واستقراره، وقد شهدت الساحة العراقية خلال الفترة القريبة عدة أحداث دامية وخروقات أمنية كبيرة كالتي حصلت في سجن أبو غريب وسجن التاجي، وفي بغداد ومدن أخرى، أثارت حالة القلق وعدم الأمان لدى المواطن العراقي".

وأضاف: "ثم جاء إعلان الولايات المتحدة الأميركية بإغلاق سفارتها في بغداد وفي 21 دولة أخرى ليبعث رسالة تشويش وقلق مبالغ فيها، زادتها وعمقتها بعض وسائل الإعلام وتصريحات بعض أعضاء مجلس النواب وقيادات بعض الأحزاب والكتل السياسية في العراق التي حمّلت الموضوع أكثر مما يستحق في الوقت الذي هو إجراء يخص البعثات الدبلوماسية الأميركية"، داعيا جميع وسائل الإعلام وأعضاء مجلس النواب وقادة الكتل والأحزاب السياسية إلى "الكف عن مثل هذه التهويلات الإعلامية والتصريحات المبالغ فيها التي تصب في خدمة أهداف الإرهابيين ومخططاتهم، وتؤثر سلبا على معنويات أبناء شعبنا الكريم". 

إلى ذلك، قتل 22 شخصا في هجمات متفرقة في العراق مساء أمس الأول، بينهم 11 مسلحا قضوا في الحملة الأمنية والتي أسفرت عن اعتقال مزيد من المطلوبين وضبط معامل جديدة لتفخيخ السيارات.

(بغداد - أ ف ب، كونا)