بعد أن استقبلوا بالترحاب في مناطق المعارضين، وقعت مواجهات عدة بين مقاتلي جبهة «النصرة» الإسلامية المتطرفة أخيراً وبين سكان بلدات في شمال غرب سورية، لا لأسباب سياسية بل لتفسيرهم المتطرف للشريعة الإسلامية. ووقعت أربعة حوادث على الاقل، بدأ احدها باشتباك بالأيدي كاد يتحول الى مواجهة مسلحة في بلدة اطمة في محافظة إدلب (شمال غرب)، حسب ما افاد شهود وسكان لوكالة «فرانس برس» طلبوا عدم كشف هوياتهم.وقال شاهدان إن مقاتلين من الجبهة تدخلوا مطلع الاسبوع في اشكال بين سكان بلدة القاح وأبعدوا شخصا تلفظ بعبارات مسيئة للدين بعد حادث سير، قبل ان يحاولوا نقله الى دارة عزة ليمثل أمام «محكمة إسلامية». لكن شقيقه، وهو مسؤول محلي نافذ، استقدم عشرات المسلحين لإطلاق سراح اخيه، بينما استقدم مقاتلو النصرة تعزيزات من مقرهم في اطمة.وحاول المقاتلون نقل الرجل مستخدمين سيارتين، لكن المسلحين اطلقوا النار على العجلات، بحسب الشاهدين اللذين قالا ان السكان قبضوا على احد قادة المجموعة. وأطلق اهالي القاح بعد يومين سراح القيادي في الجبهة، بعدما حلقوا لحيته الطويلة، وذلك نتيجة عملية تفاوض اطلق بموجبها عدد من السكان المحتجزين لدى «النصرة». واحتفل السكان بهذه العملية بإطلاق النار الكثيف في الهواء.وفي حادث آخر حاول شيخ أردني ينتمي الى النصرة، التحدث في أحد مساجد اطمة خلال صلاة الجمعة، لكن احد وجهاء البلدة منعه من ذلك، بحسب السكان. واندلعت مشادات بين السكان ومقاتلي الجبهة المسلحين، وقبل يومين من الحادث المذكور، وقع خلاف مشابه مع شيخ كويتي حاول اخذ مكان امام بلدة الدنا في المسجد.(أطمة ــ أ ف ب)
دوليات
سكان بلدة في إدلب يحلقون لحية قيادي في «النصرة» ويطردون شيخين أردنياً وكويتياً
12-02-2013