"التربية": المربع الإلكتروني ناجح وأكثر من 281 مدرسة تستخدمه

كشفت الموجهة الفنية الأولى للحاسوب بمنطقة الأحمدي التعليمية، رئيس فريق الإشراف على تنفيذ مشروع المربع الإلكتروني في مدارس وزارة التربية نجيبة دشتي، عن قيام 281 مدرسة في مختلف المناطق التعليمية من جميع المراحل الدراسية بالتفاعل واستخدام برامج وأدوات المربع الإلكتروني من خلال موقعه على الشبكة، مشيرة إلى أن عدد أولياء الأمور المتفاعلين مع المشروع بلغ 37 ألفا، بينما بلغ عدد الطلبة 69 ألفا و684 حتى نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الحالي 2013/2012.

وقالت دشتي في تقرير رفعته إلى الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري حول المشروع، إن إجمالي عدد المعلمين المتفاعلين مع المشروع بلغ 32 ألفا و867 معلما ومعلمة، بينما بلغ عدد زيارات الطلبة 484 ألفا و968، الأمر الذي يشير إلى تفاعل كبير من قبل أهل الميدان والمتعلمين وأولياء أمورهم مع المشروع واستفادتهم من الخدمات التي يقدمها، لافتة إلى أن أبرز أهداف المشروع ترشيد كلفة التعليم، وتنمية استخدام التكنولوجيا، وتجاوز قيود المكان والزمان، ونشر ثقافة التعلم الذاتي، إضافة إلى ربط عناصر المنظومة التعليمية مع بعضهم بصورة دائمة، وهم المعلم والمتعلم والإدارة المدرسية والأسرة والمنطقة التعليمية.

مصادر التعليم

وأضافت دشتي أن المشروع يعمل على توسيع مصادر التعلم بحيث لا تقتصر على الكتب الدراسية وتوفير مصدر ضخم ومتجدد من المحتوى العلمي والاختبارات والتاريخ التدريسي لكل مقرر، بحيث يمكن تطويره وزيادة فعاليته وطرق تدريسه، منوهة إلى أنه يعمل كذلك على محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال توفير دروس إلكترونية مجانية على الموقع.

وأشارت إلى أن المربع الإلكتروني يعمل بنظام يحقق التواصل الكامل والدائم بين أطراف المربع التعليمي على أسس من الرغبة في التطوير والنهوض بالمستوى التعليمي والإداري والرقابي العام، بما يعود بالفائدة على أضلاع العملية التعليمية، لافتة إلى أنه تم تصميم برامج المربع الإلكتروني ليتم تشغيله على شبكة الإنترنت، ليكون بذلك واحداً من البرامج القليلة التي جعلت الاتصال بين أقطاب البيئة المدرسية سهلاً ومستمراً طوال الوقت.

وذكرت دشتي أن تصميم الواجهات في المربع الإلكتروني البسيط جعل المستخدم العادي لأجهزة الحاسوب والهواتف الذكية قادراً على الاستخدام باحتراف، لتزيل بذلك جميع العوائق التي تمنع العديد من الناس من التعامل مع الحاسب الآلي والإنترنت، لافتة إلى قدرة المربع على الاستعانة بمصادر أخرى تثري النظام مثل المحتوى الإلكتروني في المركز الإقليمي والويكي، وغير ذلك من البرامج والمنتجات التي يحتاج إليها الطالب لتطوير ذاته.

المربع الإلكتروني

وأوضحت أن المستفيدين من النظام هم المدرس، ورئيس القسم، والمشرف، والإداري، والاخصائي الاجتماعي، والمدير المساعد، والمدير، والموجه، والموجه الأول، ومراقب المنطقة، ومدير الشؤون التعليمية، وصولاً إلى مدير عام المنطقة، بالإضافة إلى الطالب وولي أمره، مما يجعل قاعدة المستخدمين كبيرة ومتنوعة، منوهة إلى أن المربع الإلكتروني يحتوي على نظام إداري متكامل لسجلات الطالب وحسابات مصنفة للتخصص، ونظام خاص لمتابعة التواصل بين المعلم والطالب، وإمكانية تحكم المشرف والموجه في ما يقدم للطالب من مادة تربوية، ومتابعة السلوك والملاحظات وخطط المناهج والواجبات والأنشطة والكتب التفاعلية، وكل ما يتعلق بالطالب خلال العام الدراسي القادم أو الأعوام السابقة، حيث يحتفظ النظام بأرشيف لكل طالب وكل عملية تمت خلاله.

وبينت دشتي أن النظام يمتاز بمزايا عديدة للطالب وولي الأمر والمعلم والإدارات المدرسية والمنطقة التعليمية، بحيث يتيح للطالب التواصل المباشر مع معلمه والاستفادة من المحتوى الإلكتروني، والاطلاع على الواجبات المدرسية والاختبارات ونتائجها، كما يتيح لولي الأمر الاطلاع على واجبات الطالب ومدى التزامه بأدائها والامتحانات ومواعيدها والرسائل المرسلة من الإدارة إليه، والتواصل مع المدرسة والمعلمين، ومتابعة كل ما يخص الطالب من أي مكان وفي كل الأوقات ومعرفته بسلوكيات الطالب وغيابه.

وأشارت إلى أنه يتيح كذلك للمعلم مشاركة الخبرات مع زملائه المعلمين وتدوين الملاحظات، واستخدام خاصية الواجبات الإلكترونية، واستخدام وسائل الشرح الإلكترونية والتواصل مع رئيس القسم والموجه والإدارة والطالب وولي أمره بكل يسر وسهولة.

ونوهت دشتي إلى أن الضغط غير الطبيعي وغير المتوقع على مزودات النظام the servers من خلال استخدام شريحة كبيرة له، وزيادة عدد الزوار إلى أكثر من 42 ألفا في نفس الوقت، خصوصا عند ظهور النتائج، يتسبب في بعض المشاكل، إلا أن الشركة تقوم بحلها أولا بأول بمجرد التواصل معهم من خلال طاقم فني، مشددة على ضرورة دعم فكرة المشروع من قبل الوزارة وتوفير "سيرفرات" ذات كفاءة عالية، وتكوين لجان وفرق عمل للتدريب والإشراف، وكذلك أهمية توفير "إنترنت" مستقر داخل المدارس، لمزيد من الاستقرار في المشروع وتحقيق الأهداف التربوية التي تصب في النهاية في مصلحة الطالب.