حمل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة متلفزة بثت في وقت متأخر من مساء أمس الأول المطالبين بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية استمرار العنف في سورية، ودعا في الوقت نفسه المعارضين الى الحوار على اساس خطة الرئيس السوري الاخيرة، مشيرا بالاسم لأول مرة الى «التنسيقيات» التي قادت الحراك الشعبي ضد النظام منذ مارس 2011.وقال المعلم إن الأميركيين والروس لم يتوصلوا الى اتفاق خلال لقائهم الأخير في جنيف حول سورية، بسبب عدم وجود «فهم مشترك للمرحلة الانتقالية الغامضة»، مضيفاً أن «الجانب الأميركي يتمسك بأن المنطلق هو التغيير في النظام السياسي بمعنى تنحي سيادة الرئيس... إنهم يتجاهلون حقيقة أن قبطان السفينة عندما تهتز لن يكون أول من يغادر». وأكد الوزير السوري أنه «طالما الأميركان وأطراف المؤامرة ومنهم بعض السوريين يتمسكون بهذا الشرط، فهذا يعني أنهم يريدون استمرار العنف وتدمير سورية والسير بمؤامرة عليها».ووجه المعلم انتقادات قاسية الى الموفد الدولي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي تبنى بنظره خلال زيارته الأخيرة لدمشق «موقفاً يطابق الموقف الأميركي والموقف الخليجي - ليس كل دول الخليج- المتآمر على سورية»، مضيفاً: «لا أحد يتطاول على مقام الرئاسة».ودعا إلى الحوار مع «من حمل السلاح من أجل الإصلاح»، قائلاً: «الإصلاح آت وأبعد مما تطالب به. فتعال وشارك»، وأضاف: «اخص بذلك التنسيقيات، جيل الشباب لأن هذا البرنامج لهم. من حمل السلاح من أجل المال أقول له سامحك الله انت تدمر البلد من أجل حفنة دولارات تعال شارك في بنائها. اما من حمل السلاح دفاعاً عن عقيدة فليس في سورية لك مكان»، في إشارة الى الإسلاميين المتطرفين.غاراتإلى ذلك، كثف الطيران الحربي السوري أمس غاراته على مدينة داريا ومناطق اخرى في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد عن «مقتل أربعة رجال جراء القصف الذي تعرضت له مدينتا داريا ودوما بريف دمشق»، وتحدث عن «تعرض بلدة عين ترما للقصف من القوات النظامية». وقصفت طائرات حربية بلدة المليحة ومدينة معضمية الشام حيث قتل رجل.ويتزامن القصف الجوي والمدفعي مع اشتباكات عنيفة في منطقة داريا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد.اجتماع المعارضةوأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن اجتماعاً للمعارضة السورية سيعقد الاثنين في 28 يناير في باريس بحضور أبرز قادتها. وقال الوزير الفرنسي لـ»اذاعة اوروبا-1» إن أبرز الجهات الداعمة للائتلاف الوطني للمعارضة السورية ستكون أيضاً حاضرة في هذا الاجتماع. وذكر أن أكثر من عشرين دولة اعترفت بائتلاف المعارضة السورية. واعتبر الوزير الفرنسي ان الرئيس السوري بشار الأسد «لا يتمكن من استعادة سلطته على الإطلاق».موسكوإلى ذلك، قالت روسيا إنها بدأت في مطلع الاسبوع أكبر مناورات بحرية لها منذ سنوات، وقال محللون ان موسكو تستعرض عضلاتها العسكرية وتكشف عن اهتمام بما يحدث في سورية، حيث تحتفظ موسكو بقاعدة طرطوس البحرية المطلة على البحر المتوسط. وقالت وزارة الدفاع الروسية ان ثماني سفن حربية على الأقل من الاساطيل الروسية في الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود تشارك في المناورات التي ستجري في البحر المتوسط والبحر الأسود. وصرح مسؤولون روس بأن التدريبات التي تشارك فيها أيضا سفن أخرى معاونة وطائرات بعيدة المدى هي الاكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. (دمشق - أ ف ب، رويترز،د ب أ، يو بي آي)أردوغان: بشار تفوق على والده في القتلقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال تفقده اللاجئين السوريين في غازي عينتاب جنوب تركيا، بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية أمس الأول إن «الرئيس السوري بشار الأسد تخطى والده الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي قتل 30 ألف إنسان في مدينتي حمص وحماة»، موضحاً أن «الأسد بما فعله الآن وبالـ60 ألف روح التي أزهقها، قد تخطى والده في قتل الأبرياء».ولفت أردوغان الى أن «الأسد الأب فعل فعلته في مدينتي حمص وحماة، بينما الأسد الابن فعل ذلك ومازال يفعله في معظم المدن السورية بطول البلاد وعرضها»، معتبرا أن «هذا يعد تفوقا ثانيا للابن على الأب»، ومشيراً الى أن الرئيس السوري الحالي حينما كانت العلاقات بينهما جيدة كان يقول له إنه لن يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه من قبل والده. وتمنى رئيس الحكومة التركية أن «تشهد العلاقات التركية – السورية مرحلة جديدة عند إعلان سقوط الأسد، وانتصار الشعب السوري في حربه التي يخوضها».
دوليات
دمشق ترفض تنحي الأسد وتغازل «التنسيقيات»
21-01-2013