الأسد: المعركة معركة إرادات ونحتاج إلى وقت للحسم

اعتبر الرئیس السوري بشار الأسد، أمس، أن "ما یحصل فی سوریة لا هو ثورة ولا هو ربیع، بل أعمال إرهابیة"، مشدداً على أن "سوریة لیست بحاجة إلى ضوء أخضر شرقي أو غربي بالقرارات السیادیة في القضایا المحلیة والوطنیة".

ولفت الأسد في حديث مع وکالة "نسیم" الدولیة للأنباء، إلى أن المعرکة هي "معرکة إرادات بالدرجة الأولی، والطرف المقابل لدیه الإرادة لتدمیر البلد"، مضیفاً: "بدأوا بدرعا، وانتقلوا إلى حمص، ودخلوا إلى دمشق وحلب ودیر الزور واللاذقیة، ومعارکنا معهم من أعقد المعارك تكتيكياً وتقنیاً واستراتیجیاً، ومع ذلك سنحقق نجاحات کبیرة في هذا المجال".

وأشار إلى أن "الجميع یتمنى أن یكون الإنجاز والحسم خلال أسابیع وأیام وساعات، وهذا کلام غیر منطقي"، موضحاً: "نحن نخوض معرکة إقلیمیة وعالمیة، ولابد من وقت لحسمها، ونتقدم إلى الأمام، فالوضع عملیاً أفضل، ولكن لم یتم الحسم ونحتاج إلى وقت".

وعن الوضع في حمص، قال الأسد: "لا نستطیع أن نفصل الوضع هناك عن باقي الوضع في البلد، فالقوات المسلحة السوریة عندما تخوض معارك في داخل المدن تأخذ في الاعتبار شیئین، أولاً الحرص على الأرواح، ثانياً الحرص على الممتلكات، وإذا أرادت القوات أن تستخدم کل قواتها بما فیها الناریة فإنها تستطیع أن تسحق مناطق واسعة، لكن هذا مرفوض ولا یحقق النتائج المرجوة".

وحول وجود القوات المسلحة داخل المدن السوریة، قال: "مهمة الجیش والقوات المسلحة حمایة الوطن، والحمایة لا تعني فقط من الخارج، بل من الداخل أیضاً، ومن كان في الشعب السوري ینفذ مخططات تجسسیة أو خارجیة أو یتحرك مع العدو فعلینا أن نواجهه"، مضیفاً "إن هذا لا یتنافى مع منطق المقاومة بل بالعكس نحن نتبنى فكرة المقاومة کعقیدة وسیاسة".

إلى ذلك، وفي ظل الأزمة المعيشية الخانقة التي تعيشها البلاد، رفعت الحكومة السورية أسعار مواد أساسية هي البنزين الممتاز، والقمح، والدقيق، وذلك بعد أيام من رفعها سعر المازوت.

وأصدرت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" قراراً رفعت بموجبه سعر مبيع مادة البنزين الممتاز (95 أوكتاناً) إلى 60 ليرة سورية للتر الواحد (0.75 سنت)، أي بزيادة نحو 9 في المئة.

كما أصدرت الوزارة قرارين آخرين برفع سعري القمح والدقيق، فأصبح سعر طن الدقيق 434 دولاراً بدلاً من 419. أما بالنسبة للقمح، فقد أصبح سعر القمح القاسي 344 دولاراً للطن، مقابل 327، بينما يباع القمح الطري المستخدم في صناعة الخبز بـ337 دولاراً بدلاً من 321 للطن. وكانت السلطات أعلنت يوم الجمعة الماضي، رفع سعر المازوت بمقدار 40 في المئة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).