في مجال التجميل، يمكن شراء هلام الألوفيرا النقي طازجًا من متاجر المنتجات الحيوية أو من خلال زراعته في حوضٍ داخل المنزل. إلا أنه ليس غريبًا أن نجد هذا الهلام في أنابيب تشهد في الآونة الأخيرة إقبالا شديدًا. في المقابل، يتعين استعمال هذا الهلام بكميات صغيرة جدًا لأنه يشكل مادة سريعة الالتصاق بالبشرة.

تتعدد أنواع الصبار وتتنوع حتى تكاد تصل إلى 300 نوع، إلا أن الألوفيرا هو الصبار الوحيد الذي يتمتع بخصائص تجميلية. وقد انتشر استعمال هذه النبتة في خلال العصور القديمة لأغراض تجميلية، إذ استعملتها كليوبترا مع حليب الأتان للعناية بجمالها. في الحقيقة، يخفي هذا الاسم الغريب خلف حروفه صبارًا ينمو في الأماكن الحارة والجافة. وتحتفظ هذه النبتة بهلام الألوفيرا الشهير في أوراقها السخية التي يبلغ طولها 80 سنتمتراً ويصل عرضها إلى 10 سنتمتراً.

Ad

غنية بالفيتامينات والمعادن

 

لما كانت هذه الأوراق تنمو بأعجوبة، يمكن قطعها مرتين أو ثلاث مرات على مدار العام لاستخراج الهلام الثمين الذي لا يحتوي على أقل من مئتي مكون من المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية (من ضمنها سبعة أساسية لا ينتجها جسم الإنسان) والسكريات المتعددة (سكر مركب) والأنزيمات والبروتينات؛ وكلها مواد عظيمة تملك خصائص استثنائية أظهرت فاعلية خاصة في معالجة البشرة وإضفاء النعومة عليها.

 

تجديد الخلايا وتعزيزها

 

نظرًا إلى خصائصها العلاجية، تساعد الألوفيرا على إعادة إنتاج الأنسجة الجلدية فتُظهر فاعلية في ترميم طبقة الجلد الخارجية التالفة وفي الحفاظ على البشرة سليمة وشابة تمامًا كما تحلم غالبية النساء. تتوافر هذه الخصائص في مرهمٍ أو سائلٍ أو مصلٍ وتلجأ إليها النساء لمحاربة علامات التقدم بالبشرة. في الحقيقة، تحفز جزيئياتها نمو الخلايا الليفية الموجودة في طبقة الجلد الداخلية والمسؤولة عن إنتاج الكولاجين الذي يمنح البشر شبابها وحيويتها. وإذ تسرّع الألوفيرا تجدد الخلايا تراها تحدّ من ظهور التجاعيد وتحسّن شكل طبقة الجلد الخارجية وتمنحها بالتالي شكلا متماسكًا وأكثر نعومة.

مرطب استثنائي

 

يحتوي عصير هذه النبتة على 85% من المياه الغنية بالمعادن والفيتامينات التي تغذي خلايا الجلد، ما يمنحها قدرة عالية على ترطيب البشرة بفضل محتواها المتعدد والأحادي السكريات القادر على حبس المياه داخل البشرة. لذلك ليس غريبًا أن نلاحظ وجود الألوفيرا في مراهم الليل والنهار للعناية بالبشرة ومراهم الترطيب والحليب الخاص بالجسم. وقد أشارت الدراسات إلى أن الألوفيرا تعزز وظيفة الطبقة القرنية. باختصار، تبقى المياه حبيسة البشرة وتعجز عن التبخر بفضل هذه النبتة فتحافظ البشرة بالتالي على رطوبتها لوقتٍ طويل!

ماذا عن عصارة هذه النبتة؟

 

تتواجد هذه العصارة (أو اللبن) البرتقالية والصفراء اللون في الجزء الخارجي من الأوراق. وتُعرف هذه العصارة بقدرتها على تحسين عملية الهضم والعلاجات المثلية (لا تحتوي إلا على كميات ضئيلة من الأدوية). ولكن يُستحسن عدم وضع هذه العصارة على الجلد لأنها قد تسبب بعض التهيّج.

 

يخفف الهلام تهيّج البشرة

يكفي أن نقص قطع ورقة الألوفيرا لتفرز هلامًا يشفي الجروح تمامًا كما تفعل الضمادات، وهذا هو الأثر الإيجابي عينه الذي تتركه على البشرة. يكاد يحاكي هذا الهلام العجب بفضل خصائصه العلاجية والمضادة للجراثيم والمخدرة التي تترك آثارًا فاعلة على الحروق والجروح الصغيرة من دون أن ننسى قدرته على تخفيف الألم. يحتوي هذا الهلام على منشطات (هرمونات طبيعية) وسكريات متعددة مضادة للالتهابات.

يتواجد هذا الهلام في المراهم الخاصة بالعناية بالبشرة بعد التعرض للشمس والمراهم المستعملة لتهدئة تهيّج البشرة. وقد دمج المسؤولون عن ماركة «إيف روشيه» هذا الهلام في مجموعتهم الجديدة المضادة للشوائب بهدف التخفيف من هشاشة الجلد والالتهابات، ذلك نظرًا إلى فاعليته الأنزيمية المقشرة فيزيل الخلايا الميتة بنعومة ويشدّ الأنسجة. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى الفائدة التي يتركها هذا الهلام على البشرة الدهنية أيضاً!

6 علاجات ترميمية

• مقشر من «إيف روشيه» فاعل بفضل مكوناته التي تعتمد على قشرة اللوز وناعم بفضل الألوفيرا.

• مرهم نهار مرطب «هيدرا ألوفيرا» من «سو بيو إتيك» يدوم 24 ساعة بفضل ما يحتوي عليه من ألوفيرا وحمض الهليوريك.

• شامبو منشط من «أندرو بارتون» يتميّز بتركيبته الطبيعية الغنية بالخزامى والألوفيرا التي تمنح الجسم بروفيتامين B فتتركه ناعمًا رطبًا.

• منعم للشعر من «بيوفا ناتور» يحتوي على الألوفيرا وزبدة الشيا المغذية وزيوت نبات السعد والأرز الواقي.

• هلام للطوارئ من «بلانترز» يحتوي على عصير نقي معصور على البارد يغذي البشرة ويرطبها ويخفف من ألم الحروق والتهيّج والتشققات.

• مزيل مواد التجميل «بيور أند ناتوريل» من «نيفيا»: مناديل قابلة للتحلل تحتوي على الألوفيرا المنعمة وزيت الأرغان المنشط.