عقد مجلس الوزراء أمس اجتماعه الأسبوعي، في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف، برئاسة الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله بما يلي:

اطلع المجلس في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة من سمو الأمير إلى سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، والتي عبر فيها سموه عن معاني الشكر والتقدير لكل الوزارات والجهات الحكومية المعنية في الدولة، على جهودها الطيبة لتهيئة الأجواء المناسبة التي مكنت المواطنين من أداء واجبهم الوطني لانتخاب أعضاء مجلس الأمة 2013، والتي تمت بأجواء عامرة بالحرية والنزاهة والهدوء والتنافس الأخوي الشريف، بما عكس الوجه الحضاري للشعب الكويتي وإيمانه الراسخ بالنهج الديمقراطي.

Ad

ثم أحيط المجلس علما بأمر سمو الأمير تكليف سمو رئيس مجلس الوزراء ترؤس وفد الكويت في اجتماعات الدورة المقبلة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلاً عن سمو الأمير.

واطلع المجلس على الرسالة الموجهة إلى سمو الأمير من المستشار عدلي منصور، رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت، والتي تضمنت شرحا لآخر التطورات والمستجدات على الساحة السياسية والأمنية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار فيها.

ثم اطلع المجلس على الرسائل التي تلقاها سمو الأمير من كل من الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا، والرئيس بيير نيكورونزيزا رئيس جمهورية بوروندي، ومن داتو سري محمد نجيب رئيس وزراء ماليزيا، وتأتي هذه الرسائل في ضوء العلاقات الطيبة القائمة بين الكويت وكل من هذه الدول الصديقة، والحرص المشترك على تطوير هذه العلاقات وتقويتها.

ثم استعرض المجلس مضامين النطق السامي والخطاب الأميري لسمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، وكذلك ما تضمنته كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء التي ألقاها في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية بعظيم تقديره واعتزازه بمضامين النطق السامي والخطاب الأميري في جلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، وما تفضل به سمو الأمير من توجيهات ونصائح سديدة للحكومة لتحقيق الإصلاح الشامل ودفع مسيرة التنمية وتلبية آمال وتطلعات المواطنين.

وأشار إلى ما تعهدت به الحكومة أمام سمو الأمير ومجلس الأمة والشعب الكويتي من توجهات رسمت ملامح تحرك الحكومة في المرحلة القادمة، وذلك في الكلمة التي ألقاها سمو رئيس مجلس الوزراء في هذه المناسبة.

وأكد مجلس الوزراء أن التوجيهات السامية والنصائح السديدة التي وجهها سمو الأمير، إضافة إلى توجهات الحكومة المشار إليها هي محل التزام جاد، تستوجب من الحكومة بذل قصارى الجهد لتنفيذها ليتحقق الإصلاح المنشود، وترى المشروعات الحيوية طريقها إلى النور، وفقا لنهج عملي واقعي جديد يوفر آليات المتابعة والتقويم وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، تنتقل بأداء الأجهزة الحكومية إلى مرحلة عامرة بالإنجاز والأداء الفاعل الذي من شأنه تحقيق الغايات الوطنية المنشودة، وتجسيد آمال وتطلعات المواطنين.

وكلف مجلس الوزراء لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وعضوية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة، ووزير التجارة والصناعة، ووزير الإعلام، ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، لتتولى وضع تصوراتها بشأن الخطوات العملية والإجراءات الكفيلة بترجمة المضامين المشار إليها وتحقيق أهدافها.

واستكمل المجلس تشكيل المجالس العليا المتخصصة واللجان الوزارية الدائمة بمجلس الوزراء، تمهيدا لمباشرة كل منها الاختصاصات والمهام المنوطة بها، كما بحث الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.