كشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، أن الأخير قرر اعتزال الحياة السياسية وأغلق مكتبه الخاص في النجف، عازيا السبب الى تردي الوضع الأمني وتصرفات بعض العناصر المحسوبة عليه.

Ad

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الصدر "قرر اعتزال الحياة السياسية والابتعاد عن الساحة العراقية بكل تفاصيلها"، مضيفا أن "الصدر عزا سبب ذلك الى ما يحدث من بعض العناصر المحسوبة عليه من تحكيم السلاح غير آبهين للمصالح والمفاسد، ولا لما يراق من دم عراقي ليزيدوا من ذلك بكل وقاحة".

وأكد المصدر أن "الصدر يعيش حالة من الاحباط جراء الأوضاع الأمنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم التي تعد سكوتا عن مصالح الشعب"، مشيرا الى أنه "عزز هذا القرار بإغلاق مكتبه الخاص احتجاجا على الوضع المتردي، وما آلت إليه الأوضاع برغم التضحيات الكبيرة التي قدمها للشعب العراقي المظلوم".

ونفى المصدر "وجود أسباب أخرى قد تعلن مستقبلا دعت الصدر الى أن يتخذ مثل هذا القرار".

يشار الى أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت مساء الجمعة الماضي بين "جيش المهدي" التابع للتيار الصدري وعصائب "أهل الحق" المنشقة عن التيار بزعامة الشيخ قيس الخزعلي في مدينة الصدر شرق بغداد سقط من جرائها ضحايا من الجانبين.

إلى ذلك، قتل ستة أشخاص أحدهم قاض وأصيب 14 بينهم ثلاث نساء بجروح في هجمات متفرقة استهدفت مساء أمس الأول، مناطق مختلفة في العراق.

وقد اعلنت قيادة عمليات بغداد في وقت سابق أمس، ضبط مصنع لتفخيخ السيارات، وثماني سيارات و13 دراجة معدة للتفخيخ، ومواد كيميائية في أحد أطراف العاصمة.

إلى ذلك، تظاهر المئات في محافظة كركوك أمس، قاطعين الطريق المؤدي إلى محطة توزيع والسيطرة الكهربائية الشمالية ومحطة توليد الكهرباء، وذلك بسبب القطع المتواصل للتيار الكهربائي، مرددين شعارات تندد باستمرار انقطاع الكهرباء.

(بغداد ــــــــ أ ف ب، يو بي آي)