ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن تصحيحا وجني أرباح واضحين تخللا تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) خلال الأسبوع الماضي ما انعكس على المؤشرات العامة خلال الجلسات الأخيرة ليصعد المؤشر العام بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي 2ر0 في المئة الى 6128 نقطة.ورأى تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية أن الهدوء الذي شهدته تداولات البورصة أمر جيد حيث التقطت خلالها المحافظ والصناديق أنفاسها كي تعيد مواصلة نشاطها ومن ثم الانتقال الى مرحلة قد تكون أكثر توازنا وهي مرحلة الكشف عن النتائج المالية للشركات المدرجة في الوقت الذي ينتظر ان تشهد وتيرة التداول تدفق سيولة جديدة من دون الاعتماد فقط على الاموال المضاربية. وبين أن أداء السوق خلال الاسبوع الماضي عكس تحسنا في مزاج المستثمرين ما دفع الى ابتعاد المؤشر بشكل ملحوظ عن مستوى الـ 6 آلاف نقطة الذي يشكل هاجسا لدى الكثيرين الا أن التداولات كانت بحاجة الى تهدئة يتخللها تغيير مراكز وشراء استراتيجي من دون تصعيد على سلع تشغيلية باتت هدفا للمحافظ والصناديق الاستثمارية وهو ما ميز بعض جلسات الاسبوع الماضي وتحديدا جلسة الاثنين.واعتبر التقرير أن جلسات الاسبوع الماضي ستكون حافزا لاستكمال النشاط خلال الفترة المقبلة ببعض عمليات التصحيح السريع الذي شهدته التداولات مشيرا الى أن المستثمرين يراقبون ما ستسفر عنه النتائج السنوية للشركات المدرجة وتحديدا الكيانات القيادية التي سيكون لها أثر كبير في توجيه السوق في المستقبل القريب.وقال التقرير ان البنوك والشركات التشغيلية مرشحة لموجة اكثر نشاطا خلال الفترة المقبلة خصوصا أن هناك كثيرا من المحافظ والأفراد يهتمون ببناء مراكز مالية جيدة على السلع ذات الاداء الجيد وسط ترقب للكشف عن البيانات المالية.وأشار الى أن هناك أملا من الجميع بأن تتضمن ميزانيات الشركات أرباحا تساعدها على النهوض بأسعارها مضيفا ان هناك مجالا لمزيد من المكاسب لبعض الاسهم التشغيلية لكنها تحتاج الى بعض العلامات القوية.وشدد على أن السوق لا يزال في حاجة اكثر الى تعزيز المعيار الفني الداعم لحركة التصحيح مع الانتقائية في بناء المركز على الأسهم المدرجة حيث من المهم الدفع باتجاه ضخ الحكومة مزيدا من الانفاق الاستثماري بما يعزز ثقة المستثمرين في الاسهم المحلية ويقلل في المقابل من الحركة المضاربية التي تهتم بسلع محددة من اجل ترفيعها وتحقيق عوائد سريعة.وأضاف التقرير ان صغار المضاربين كانوا من ضمن المحركات الرئيسية للسوق في الفترة الماضية بالاضافة الى أن التعاملات تعتمد بشكل أساسي على المضاربات والتحركات الاستراتيجية المحدودة للصنادق وكبار المتعاملين ممن يهتمون بتكوين مراكزهم المالية للعام الجديد بعيدا عن أجواء المضاربات العشوائية.وتوقع أن يستمر نشاط السوق الايجابي خلال الأسبوع المقبل خصوصا اذا استمرت حالة عدم وجود أي أنباء سلبية محفزة لعمليات البيع اضافة لدعم من التوقعات الايجابية لنتائج اعمال الشركات.
اقتصاد
«الأولى للوساطة»: التصحيح وجني الأرباح تخللا تعاملات البورصة الأسبوع الماضي
20-01-2013