يدرك أهالي الأطفال جيداً أنهم حين يُبلغون أولادهم بأن موعد النوم حان، فإنهم قد يستغلون على الأرجح نزعة الاستقلالية التي اكتشفوها حديثاً للخروج من السرير مرات عدة قبل الخلود إلى النوم أخيراً. إليك بعض النصائح في هذا المجال:

Ad

ترسيخ عادة روتينية: القواعد الروتينية في منزلي، لا سيما موعد النوم، عوامل مهمة كأي عامل آخر. بالنسبة إلي وإلى زوجتي، تقضي العادة الروتينية بفعل ما يلي: قبل 15 دقيقة من بدء روتين موعد النوم، أُبلغ أولادي بالوقت. حين تنتهي تلك الدقائق الخمس عشرة، نتوجه إلى حوض الاستحمام لبدء العد العكسي. بعد الاستحمام، يتسنى لكل طفل أن يختار كتاباً ثم نقرأ الكتب معاً قبل وضع الحيوان القماشي المفضل في السرير وتمني ليلة سعيدة للأولاد، ثم أطفئ النور بعد القراءة وأغلق الباب.

لا للاستسلام: أنا، مثل معظم الأهالي، اختبرتُ تجربة أن يخرج طفلي من السرير بعد موعد النوم. حين يحدث ذلك، الأهم عدم الاستسلام. أخبروا الطفل بأن وقت النوم حان وأعيدوه إلى السرير وتمنوا له ليلة سعيدة وغطّوه جيداً. يجب أن تكرروا هذه العملية إلى أن يغفو الطفل فعلياً.

إجراء مناقشة صريحة: في بعض الحالات، قد يخرج الطفل من السرير لأن أمراً ما يخيفه أو لأنه يشعر بالسوء. لا يعبّر الأطفال دوماً عن هذه الأمور صراحةً، لذا لا بد من التحدث مع الطفل لمعرفة السبب الحقيقي الذي يمنعه من البقاء في غرفته والنوم بعد الموعد المحدد.

مراجعة مواعيد القيلولة: إذا كنتم تواجهون صعوبة دائمة في جعل الطفل يغفو في وقت النوم، قد تحتاجون إلى مراجعة مواعيد القيلولة لأن الطفل قد لا يكون متعباً بما يكفي كي ينام. في منزلي، يستيقظ أبنائي في السادسة ويأخذون قيلولة بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً ثم بين الثالثة والرابعة من بعد الظهر. موعد نومهم في الثامنة مساءً. نجح جدول القيلولة هذا بالنسبة إلينا، لكنكم قد تحتاجون إلى تعديل الجدول بما يتناسب معكم ومع الأولاد بحسب عمرهم وطاقتهم.

قد يكون تعليم الطفل ضرورة الخلود إلى النوم في وقت محدد درساً صعباً. لكن تماسكوا وستحققون الهدف في نهاية المطاف!