يُمضي البالغ حوالي 25 عاماً نائماً، من هنا يكتسب الفراش أهمية كونه الضمانة الوحيدة للاستمتاع بنوم مفيد يعيد إلى الجسم قوته ويساهم في الاستيقاظ صباحاً من دون ألمٍ. لذلك يتنافس المبتكرون لجعل الأسرّة أكثر صحة وراحة. إلا أن البعض يذهب إلى أبعد ويقترح اعتماد أساليب وقائية للتخلّص من مشاكل صغيرة قد تعكّر عليك نومك. عث وضبط حراري انتشرت في الآونة الأخيرة وعود بليالٍ خالية من العثّ بفضل أغطية واقية، وأنسجةً معدة خصيصاً لمكافحة العثّ الذي يهاجم الفراش. أكثر من ذلك، يمكن أن تجد لحافاً قادراً على ضبط سعراتك الحرارية، فهو مصمم خصيصاً للأشخاص الذين يعانون هبات حرارة سرعان ما تسرق النوم من أعينهم. • اقلب الفراش مرتين على الأقل سنوياً وضع أسفله مكان أعلاه. ستمدد بهذا الشكل من صلاحيته.• غيّر الفراش كلّ عشر سنوات على الأقل، فبعد مرور هذه الفترة يكون قد فقد 30% من خصائصه الأصلية. جدد الفراش والمرتبة في الوقت عينه على أن تختارهما من الماركة نفسها. أما في ما يتعلق باللحاف فاحرص على تغييره كلّ خمس سنوات، ولا تستعمل الوسائد أكثر من ثلاث سنوات.• اختبر سريرك قبل شرائه. تمدد على الفراش بضع مرات لتجرّبه. اعلم أنه قاسٍ جداً لطبيعة جسمك إن تمكنت من وضع يدك بين منطقة الكلى وسطح السرير، في حين أنه أقل قساوةً إن غرق كوعك عند وضعه عليه.• للحدّ من هبات الحرارة، تجنّب وجبات العشاء الثقيلة والأطباق الغنية بالبهارات.• ضع على منضدة السرير قطعة قماش رطبة أو رذاذ مياه معدنية لإنعاش وجهك عند الحاجة.• يكفي أحياناً أن تشرب كوباً من المياه الباردة لتهدئتك موقتاً.حساسية تجاه العثّيشكّل التخلّص من هذه الشوائب أفضل طريقة لمنع ظهور عوارضها... قد تقضي المنتجات المستعملة على العثّ بشكلٍ فاعل، إلا أن الأخيرة تبقى سبباً أساسياً للحساسية حتى بعد القضاء عليها، من هنا نشأت فكرة ابتكار أغطية للفراش تعمل كمرشحة استناداً إلى مبدأ سهل بسيط: حاجز يمنع مرور المواد المسببة للحساسية من داخل الفراش إلى الخارج.طرحت ماركة Immunoctem أغطيةً يمكن غسلها في الغسالة، طُلي أحد جانبيها بطبقة رقيقة من بوليوريتان الدقيق، علماً أن المبدأ عينه استُعمل لصناعة الفراش واللحف والوسائد. بالفعل، جاءت النتائج على قدر الوعود التي قطعتها الشركة المنتجة، فقد أظهرت دراسة أجراها فريق عمل متخصص في مجالي المناعة والحساسية في مستشفى تينون (باريس) روعة النتائج ومدى فاعليتها، كما أوصى بعض الجهات الصحية المختصة باستعمالها.ومن الابتكارات الأخرى التي يمكن الاستفادة منها لمحاربة العثّ، فراش مصنوع من اللاتيكس الاصطناعي المضاد طبيعياً للعثّ ومزود بغطاء مصفي.• على غرار أشخاص كثر قد تعاني حساسية تجاه العثّ، لحلّ هذه المشلكة اعتمد مجموعة خاصة من الشراشف.• احرص على تهوئة غرفتك 10 دقائق على الأقل يومياً وألا تتخطى حرارتها 20 درجة.• اغسل الشراشف وأغطية الوسائد وأغطية اللحاف كلّ أسبوعين على الأقل.• مرر مكنسة كهربائية على الفراش وتحت السرير لضمان النظافة.مشاركة الزوج السرير اختر سريراً كبيراً تشعر عليه بالراحة حتى حين تشاركه مع الزوج. أظهرت دراسة أشرفت عليها Acticouple راقبت من خلالها النوم على نموذجين من الأسرّة (140 – 190 سم و160 – 200 سم) أن السرير الكبير يحسّن نوعية النوم. علاوةً على ذلك، يتعافى المريض بشكلٍ أسرع وأفضل حين تُتاح له فرصة النوم المريح أطول فترة ممكنة وحين يستيقظ مرات أقل كلّ ليلة.لا يبدو الأمر كافياً؟ قد تُعزى المشكلة إلى الفارق في وزن الجسم. الفراش الجيد هو ذلك الذي يتأقلم مع طبيعة جسم النائم أياً كانت، بفضل نوعية المرتبة التي تحمي العمود الفقري وتمنحه راحة أثناء النوم. إلا أن حاجات الإنسان تختلف وفقاً لطول قامته ووزنه.• تجنباً لمزيد من المضايقات أثناء النوم، اختر وسائد فردية، هكذا لن تضطر إلى الاستيقاظ مرات عدة ليلاً لأن الشريك استحوذ عليها كاملةً وترك رأسك للفراغ!اللحاف.. مهمة أخرىلحاف يحسّن من نوعية النوم؟ نعم ولمَ لا؟! متى يمكن أن يكون لحاف مماثل فاعلاً وما النتائج المتوقعة منه؟للحصول على لحاف الأحلام، لا بدّ من الاهتمام بوزنه. كلما كان الوزن ثقيلاً، كان اللحاف دافئاً. لذلك لا عجب في أن تختار، إن كنت تخشى البرد، لحافاً يزيد عن 400 غرام/ م2 وتبتعد عن لحاف بالكاد يبلغ وزنه 180 غرام/ م2 الذي غالباً ما يُفضله الأشخاص الذين يعانون هبات حرارة، فينامون وأواصرهم ترتجف برداً ليستيقظوا عند الرابعة فجراً وقد نال منهم العرق.• اختر لحافاً يضبط حرارة الجسم. أياً كانت ماركته، يبقى المبدأ واحداً: تمتص ألياف اللحاف العالية التقنية فائض السعرات الحرارية المنبعثة من جسمك حين ترتفع حرارته، وتعيدها إليه حين تنخفض. يتشابه اللحاف الحراري مع اللحاف العادي من حيث طريقة التنظيف، إذ يُغسل مرتين كلّ عام. في حال تتسع الغسالة له ضع كمية عادية من مسحوق الغسيل لتنظيفه على أن تختار نمط التنظيف اللطيف. اعصر اللحاف جيداً وضعه في آلة تجفيف الملابس مع طابتي تنس لإزالة علامات الرطوبة وإعادة الانتفاخ إليه.الوسادة الجيدةمن الضروري أن يكون العمود الفقري جالساً حين تكون ممدداً. لتحقيق ذلك، لا بد، إضافة إلى اختيار السرير الجيد، من شراء وسادة ملائمة للنوم ولا تؤذي عضلات العنق والعمود الفقري.• يتوقف كلّ شيء على الوضعية التي تختارها للنوم، من الأفضل أن تختار وسادة صلبة إذا كنت تفضل النوم على جنبك، أو وسادة طرية إذا كنت تفضل النوم على ظهرك، أو رقيقة ناعمة إذا كنت تفضل النوم على بطنك.• لما كنت تتقلب أثناء نومك، من الضروري أن تستعمل وسادة تتأقلم مع ضغط رأسك وثقله أثناء الليل وتسدّ الفراغ بين رأسك والفقرات العنقية. قد تحتاج إلى بضع ليالٍ قبل أن تعتاد النوم على هذا النوع من الوسائد، علماً أن وسائد الماركات الفخمة أي الباهظة الثمن هي وحدها قادرة على ضبط التنفس بشكلٍ جيد. لا بدّ من الإشارة إلى وجود مجموعة من الوسائد المنعشة.• في حال كنت تشعر بألم في الكتفين، يُنصح باستعمال وسادة سميكة تحيط بالرأس وتخفف من وزنه عند مستوى المفاصل.غرفة الطاقة الحيويةإذا كنت ترغب في الحصول على غرفة تعزز الهدوء وبالتالي يحلو فيها النوم، لا بدّ من أن تطغى فيها وبشكلٍ خفيف طاقة اليين (ظلام وبرد وسكون) على طاقة اليانغ (ضوء وحرارة ونشاط). انطلاقاً من موقع السرير إلى الألوان والمواد المستعملة. لكلّ تفصيل أهميته القصوى:• خفف الضوء: استبدل إضاءة السقف القوية بمصادر ضوء صغيرة وخفيفة. الأفضل أن تستعمل جهازاً منيراً يشبه نوره ضوء الفجر المنبعث من الشمس التي تشرق تدريجاً، إذ يساعد جسمك على الاستيقاظ بلطف وسهولة. تتعدد النماذج المتوافرة حالياً في المتاجر أو عبر الإنترنت وبأسعار مختلفة. تتيح الأنظمة الأكثر تطوراً تقليد نور الغسق لتحسين القدرة على النوم سريعاً.• فكر في وضعية السرير: لا تضع السرير تحت النافذة، بل بعيداً عن الباب من دون أن يكون مواجهاً له، وبشكلٍ يتيح لك رؤية الداخل إلى الغرفة. إذا كان الأمر ممكناً، لا تضع السرير على حائط مشترك مع المطبخ أو الحمامات أو على مقربةٍ من المدفأة منعاً لأي خلل في الطاقة. غير ذلك، لا تضعه في مكان بين الباب والشباك يمرّ عبره تيار من طاقة اليانغ التي تمثل النشاط والضجيج. أخيراً، اختر مناضد دائرية وتجّنب الرفوف المستقلة.• اختر الخشب والمواد الطبيعية: فضّل المفروشات الخشبية على المفروشات المعدنية. وإن كان ضرورياً أن يكون السرير مزوداً بخلفية صلبة كدليل للحماية والأمان، يُفضل أن تكون خالية من أي حواجز. لا تضع السرير على الأرض مباشرة بل اترك مسافة فاصلة بينهما تسمح بمرور الهواء بحرية، وتبرز هنا أهمية عارضة السرير الخشبية المزودة العالية عن الأرض. للمرتبة أيضاً أهمية كبيرة إذ لا بدّ من اختيار نموذج ملائم فاعل والابتعاد عن المرتبات المائية التي تلغي كلّ شعور بالاستقرار. في ما يتعلّق بالشراشف، اختر المواد القطنية الناعمة.• خفف العناصر المزعجة: تُعتبر غرفة نومك ملاذك الأحب حيث تجد السلام وليست ملحقاً لمكتبك أو لغرفة الأولاد. أخرج الحاسوب الذي يُثقل منضدة السرير ويُذكرك دوماً بضرورة العودة إلى العمل. اترك صندوق ألعاب الطفل خارجاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى التلفاز وجهاز الفيديو اللذين يبعثان ضجيجاً في الغرفة. هاتفك أيضاً، اتركه خارج غرفة النوم فلا ضرورة له بين جدرانها. أخيراً أحرص قبل إطفاء النور وعلى تغطية المرايا بقطعة قماش، إن كانت تعكس السرير، منعاً لتدفق أي طاقة يانغ محفزة ومنشطة.سرير «مكيّف»تشجع الحرارة الباردة والسرير البارد المنعش على النوم أثناء الليل بشكلٍ أفضل، لا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون تململ الساقين أو قصوراً وريدياً أو اضطرابات الغدة الدرقية. غير ذلك، يُستحسن تجديد مكان النوم بعد انقضاء فترة الحمل. يبدو أن الأجواء الباردة تترك أثراً أفضل على بعض الاضطرابات (ألم في العضلات، وفي أسفل الظهر)، وتساعد أغطية الفراش جيدة النوعية التي توضع تحت الشرشف في تنظيم الحرارة.
توابل - Fitness
راحتك في السرير أساس نومك الهانئ
29-08-2013