قرار حاسم قبل نهاية العام لضمان عدم خسارة الكويت

Ad

في ظل تأخر تنفيذ مشروع المصفاة المشتركة بين الكويت والصين، وتباين وجهتي نظرهما حياله، وتردد أن شركة "سينوبك" الصينية هي سبب التأخر لتغير سياستها، واختلاف أولويات حكومتها الجديدة، علمت "الجريدة" من مصادر نفطية مطلعة أن المشروع سينفذ بـ "شكل جديد"، يتضمن إعادة النظر في فلسفة الشراكة بين البلدين التي استمرت أكثر من 8 سنوات، مع إصرار الكويت على أن تسير أعمال المشروع وفقاً لشروطها.

وقالت المصادر إن الجانب الكويتي يقوم بعمل كبير في التفاوض للوصول إلى صيغة ترضي الطرفين، غير أن "هناك خطوطاً حمراء يجب عدم تجاوزها، تتمثل في اقتصاديات المشروع، وضرورة أن يشمل إلى جانب المصفاة، إقامة مجمع للبتروكيماويات وكذلك محطات تسويق الوقود، كلها في آن واحد" وهو ما يرفضه الجانب الصيني.

وأكدت أن الطرف الكويتي "إذا لاحظ أن الصين قد تعرضنا للخسارة فسيتم اتخاذ قرار حاسم في هذا المشروع خلال العام الحالي"، لافتة إلى أن شركة "توتال" الفرنسية، وهي الشريك الثالث في المشروع، تدعم موقف الكويت في المفاوضات.

يذكر أن مشروع المصفاة مع الصين يقع في مقاطعة غوانغدونغ (جنوب)، وتبلغ تكلفته 9 مليارات دولار بسعة تكرير 300 ألف برميل يومياً.

ورغم زيارة وفد رفيع المستوى من مؤسسة البترول الكويتية، يضم الرئيس التنفيذي نزار العدساني عقب توليه مسؤولية القطاع النفطي، للوصول إلى حلول وسط، فإن المؤسسة، أو شركة البترول العالمية التابعة لها، لم تفصحا عن أي نتائج لهذه الزيارة.