ما هو مصدر الحصى؟

Ad

تنتج الحصى من تكدّس مواد موجودة بشكلٍ طبيعي في الجسم أو عن بعض أنواع البكتيريا. يشكل أوكسالات الكالسيوم 80% من الحصى، في حين يشكل حمض الأوريك 15% منها والستروفيت 4% (مواد معدنية تنتجها البكتيريا لتخرج من عشها)، ويرتبط 1% بمرضٍ جيني وراثي هو البِيْلةٌ السِسْتِينِيّة.

كيف يكتشف المريض الإصابة؟

تتشكل الحصى أساساً في الكلى إلا أنها قد تسقط إلى مجرى البول أو المثانة. عند الإصابة بمغص كلوي، يشعر المريض بألم وقد يلاحظ دماً في البول. إلا أن الحصى نادراً ما يُستدلّ إليها بأعراض معينة، فيكتشفها الطبيب صدفةً عند إجراء فحصٍ يُراد منه التأكد من حالات أخرى.

متى يتعيّن على المريض إزالتها؟

يتخلص الجسم من 70% تقريباً من الحصى بشكلٍ طبيعي عن طريق البول، ما يتطلب كمعدلٍ وسط ثلاثة أشهر. إذا كانت الحصى صغيرة الحجم (أقل من 6 ملم) فلا تتطلب أكثر من مجرد مراقبة بسيطة.

حين يتخطى حجم الحصى 6 ملم يتعين على المريض الخضوع لمراقبة سنوية. وفي حال ظهرت أعراض مزعجة (نزيف، آلام...)، يُستحسن مراجعة الطبيب ليتأكد إذا كان الوقت حان لإزالتها. يميل اختصاصيو المسالك البولية إلى التدخل سريعاً إذا كان المريض كثير السفر والتنقل وأصيب مرات عدة بنوبات مغص كلوي.

لماذا يسبب المغص الكلوي ألماً؟

يُصاب المريض بنوبة حين تسدّ الحصى مجرى البول فيتقلّص ما يحبس البول ويؤدي إلى انتفاخ كلوي. ولما كانت كبسولة الكلى غير قابلة للتمدد، يشعر المرء بألم شديد. يصف الأطباء مضادات الالتهابات لمعالجة هذه الحالة نظراً إلى قدرة أدوية مماثلة على إرخاء مجرى البول في فترة تترواح بين 20 دقيقة ونصف ساعة.

ما التقنيات المستعملة؟

تفتيت الحصى بواسطة صدمات خارج الجسم عبر الجلد ومن دون ألم، وهي التقنية الأكثر استعمالاً. يتخلص الجسم من بقايا الحصى عبر البول في 70% من الحالات. قد يحتاج الطبيب إلى استعمال هذه التقنية مرات عدة.

استخراج الحصى عن طريق تنظير الحالب: تقنية حديثة، تُجرى تأثير التخدير العام، ويتم إدخال قسطرة مزودة بضوءٍ وليزر عبر الإحليل والمثانة لتدمير الحصى. تبدو هذه التقنية فاعلة لعلاج 90% من الحالات، إلا أنها تتطلب عملاً جراحياً أكثر من غيرها.

الجراحة عن طريق الجلد: تقنية تُستعمل لاستخراج الحصى الكبيرة الحجم وتتطلب إدخال أنبوب عبر الجلد يتمّ من خلاله إخراج الحصى.

 

كيف نتجنب الإصابة مجدداً؟

تعتمد غالبية الطرق على النظام الغذائي. يتعين على المريض أن يشرب ليترين ماء على الأقل يومياً لتمييع البول. ينصح الأطباء بالتخفيف من تناول: أطعمة غنية بالأوكسالات (جوز، شوكولا، شاي، قهوة، شمندر، حميض وسبانخ...) للوقاية من الحصى المؤلفة من أوكسالات الكلسيوم، منتجات الحليب والبروتينات الحيوانية والملح (يمنع التخلص من الكالسيوم عن طريق الدم) للوقاية من الحصى المؤلفة من الكلسيوم، النقانق والمشروبات الغازية للوقاية من الحصى المؤلفة من حمض الأوريك. بالإضافة إلى ذلك، ينصح الطبيب أحياناً بتناول بعض أنواع الأدوية.

أين تتشكل الحصى؟

تتشكل هذه الحجارة الصغيرة في الكلى ثم تنتقل إلى مجرى البول حيث تعلق قبل أن تنتقل إلى المثانة والإحليل.